نفى الكرملين، أمس الاثنين حصول اتصال هاتفي بين الرئيس فلاديمير بوتين ودونالد ترامب منذ فوز الأخير بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، وذلك عقب تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» بهذا الشأن، فيما قال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي،: إنه يتوقع أن تظل الإدارة الأمريكية القادمة بقيادة ترامب ملتزمة تجاه حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا، في حين قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو: إن حلفاء أوكرانيا يجب ألا يصدروا حكماً مسبقاً على كيفية تعامل ترامب مع الحرب الدائرة هناك.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن ما أوردته الصحيفة «لا يمت للواقع بأي صلة على الإطلاق، هذا مجرد اختلاق.. هذا ببساطة نبأ كاذب».
وأضاف: «حتى الآن، ليس هناك من خطط ملموسة لإجراء مثل هذه المحادثات»، وقد أبدى الرجلان الأسبوع الماضي استعدادهما للتحادث.
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» أفادت، الأحد نقلاً عن مصادر لم تكشفها أن ترامب تحدث إلى الرئيس الروسي وحضه على عدم تصعيد الحرب في أوكرانيا.
من جهة أخرى، رد وزير الدفاع البريطاني جون هيلي، على شبكة «سكاي نيوز»عما إذا كان دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا قد تراجع بعد فوز ترامب،: «يعي ترامب أن الدول تحقق الأمن من خلال القوة، وهذا بالضبط دور التحالفات مثل حلف شمال الأطلسي».
وأضاف: أتوقع أن تظل أمريكا  بجانب حلفائها مثل المملكة المتحدة، وتقف إلى جانب أوكرانيا مهما تطلب الأمر.
وتابع قائلاً: إن التزام الولايات المتحدة تجاه الناتو والأمن الأوروبي سيظل قوياً تحت رئاسة ترامب لكنه قال أيضاً إن الدول الأوروبية بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود من خلال زيادة الإنفاق الدفاعي.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أمس الاثنين في منتدى باريس للسلام: «في مواجهة التكهنات حول ما يمكن أن تكون مواقف أو مبادرات الإدارة الأمريكية الجديدة، أعتقد أنه لا ينبغي لنا إطلاقاً الحكم مسبقاً وعلينا أن نعطي الإدارة وقتها».
ومع ذلك، قال بارو: إن أي مبادرات يجب أن تضمن أن تحدد أوكرانيا نفسها التوقيت والشروط اللازمة للمشاركة في عملية التفاوض.
وقال مكتب ماكرون: إن الرئيس الفرنسي وستارمر ناقشا الوضع في أوكرانيا على هامش منتدى باريس، أمس لإحياء ذكرى يوم الهدنة الذي أنهى الحرب العالمية الأولى عام 1918.
وذكر المكتب في بيان «في ما يتعلق بالوضع في أوكرانيا، أكد الزعيمان التزامهما بالتنسيق الوثيق مشددين على تصميمهما على دعم أوكرانيا بثبات مهما طال الأمر لإحباط العدوان الروسي على أوكرانيا».(وكالات)