طوكيو-وام
تعهد شيغيرو إيشيبا رئيس الوزراء الياباني، بإصلاح حزبه الحاكم بعد إعادة انتخابه أمس (الاثنين)، في تصويت في البرلمان.
وقال إيشيبا، وهو أيضاً رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي، في مؤتمر صحفي، إنه سيعمل على الإصلاحات السياسية والحزبية، متعهداً ببذل الجهود لتمكين التدابير التشريعية اللازمة بحلول نهاية هذا العام لتنفيذ الإصلاح السياسي.
وأضاف أن الحكومة اليابانية الجديدة، وهي حكومة أقلية، ستوفر أكثر من 10 تريليونات ين كدعم عام لأشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي بحلول السنة المالية 2030.
وذكر أنه يخطط لعقد اجتماع لممثلي الحكومة والعمال والإدارة خلال هذا الشهر لتسريع المحادثات بشأن زيادات الأجور في ربيع العام المقبل وزيادة الحد الأدنى للأجور على المدى المتوسط.
وقال إيشيبا، إنه سيزور أمريكا اللاتينية، الخميس، لحضور منتدى آسيا باسيفيك للتعاون الاقتصادي (ابيك APEC) في البيرو، وقمة العشرين G20 في البرازيل حيث يجتمع مع قادة العالم المشاركين فيها.
وأعيد انتخاب إيشيبا في مجلس النواب المكون من 465 مقعداً بعد فشل أي مرشح غيره في الحصول على أغلبية الأصوات، أو 233 في الاقتراع الأولي، وفاز إيشيبا في التصويت الحاسم ضد يوشيهيكو نودا، رئيس الحزب الديمقراطي الدستوري المعارض الرئيس في اليابان.
من جهة أخرى، تعهد يوشيهيكو نودا، بعد خسارته بتوحيد أحزاب المعارضة، وقال: «لم أتمكن من توحيد أحزاب المعارضة. كان هذا خطئي بالكامل. سنجري حواراً صادقاً قبل انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة ونحاول جمع المعارضة معاً».
ويتفق المحللون على أن حكومة إيشيبا الجديدة تواجه تحديات ثلاثة، أولها وضع ميزانية السنة المقبلة، ثم التعامل مع تداعيات فضيحة التبرعات المالية، وثالثاً أن يضمن إيشيبا لنفسه استقرار مركزه كرئيس للحزب وحكومة الأقلية التي يرأسها.
ومن المتوقع أن يواجه إيشيبا ضغوطاً من أحزاب المعارضة بشأن السياسات، حيث خسر ائتلافه الحاكم أغلبيته في مجلس النواب في الانتخابات العامة في 27 أكتوبر الماضي.
وفي هذه الانتخابات، انخفضت المقاعد التي يشغلها الحزب الليبرالي الديمقراطي وحزب كوميتو من 288 إلى 215، في أول خسارة لهما منذ 15 عاماً للسيطرة على الأغلبية التي تتطلب 233 مقعداً في الأقل.
وفي الوقت نفسه، زاد الحزب الديمقراطي الدستوري الياباني، المعارض الرئيسي، عدد مقاعده من 98 إلى 148. كما ضاعف الحزب الديمقراطي من أجل الشعب، بقيادة يويتشيرو تاماكي، مقاعده إلى 28 مقعداً، بينما تراجعت مقاعد حزب التجديد الياباني من 43 إلى 38.
وبعد استقالة حكومة إيشيبا الأولى بشكل جماعي في اجتماع استثنائي، شكَّل إيشيبا على الفور بعد الفوز إدارته الجديدة المكونة من 19 وزيراً محتفظاً بجميع وزراء حكومته الأولى عدا 3 وزراء العدل والزراعة والأراضي فقدوا مقاعدهم البرلمانية في انتخابات 27 أكتوبر الماضي.
0 تعليق