أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد، عدداً من الأسماء الرئيسية في إدارته المقبلة، في الوقت الذي تزداد فيه التكهنات حول المناصب المؤثرة التي ستتولاها شخصيات بارزة أغلبها من الصقور مع بدء الإدارة عملها رسمياً في ينايرالمقبل، فيما توقعت مؤسسة «دسيجن ديسك» لمتابعة نتائج الانتخابات أن يسيطر الحزب الجمهوري على مجلسي الكونغرس عندما يتولى ترامب منصبه، في حين يدرس الديمقراطيون في مجلس النواب بعض الاستراتيجيات التي يمكنهم من خلالها «عرقلة» خطط ترامب الواسعة.
ونقلت شبكة «سي.إن.إن» عن مصدرين، أمس الثلاثاء، أن ترامب اختار حاكمة ولاية ساوث داكوتا كريستي نويم لتولي حقيبة الأمن الداخلي في الإدارة الجديدة.
نويم، كانت مرشحة محتملة لمنصب نائب الرئيس، إلا أنها واجهت رد فعل عنيفاً واسع النطاق في إبريل الماضي، عندما كتبت في مذكراتها أنها أطلقت النار على كلب «غير مستجيب للتدريب» في مزرعة عائلتها كانت «كرهته»، وبعدها قال بعض مستشاري ترامب إنهم يعتقدون أن أسهم نويم تراجعت في نظره.
وقالت مصادر، إن ترامب، اختار السيناتور ماركو روبيو، ليكون وزيراً للخارجية، ما يجعل السياسي المولود في فلوريدا أول لاتيني يتولى منصب كبير الدبلوماسيين في الولايات المتحدة.
روبيو بلا شك الخيار الأكثر تشدداً ضمن قائمة صغيرة وضعها ترامب للمرشحين لمنصب وزير الخارجية، ودعا في السنوات الماضية إلى سياسة خارجية قوية مع أعداء الولايات المتحدة ومنهم الصين وإيران وكوبا. ويرجح تعيين مايكل والتز النائب عن فلوريدا والعنصر السابق في القوات الخاصة وهو من «الصقور» أيضاً، في منصب مستشار الأمن القومي.
ووالتز معروف أيضاً بانتقاداته للصين.
وعين ترامب كذلك لي زيلدن أحد المقربين منه لإدارة وكالة حماية البيئة.
وقال ترامب إن زيلدن «سيضمن إصدار قرارات عادلة وسريعة» يتم تنفيذها بطريقة «تطلق العنان لقوة الشركات الأمريكية، وفي الوقت نفسه تحافظ على أعلى المعايير البيئية، بما في ذلك أنظف هواء ومياه في العالم».
وقال ترامب إنه سيرشح حاكم ولاية أركنسو السابق مايك هاكابي سفيرا لواشنطن لدى إسرائيل.
من جهة أخرى، توقعت مؤسسة «دسيجن ديسك» لمتابعة نتائج الانتخابات أن يسيطر الحزب الجمهوري على مجلسي الكونغرس عندما يتولى ترامب منصبه في يناير، ما يمكنه من دفع أجندة لخفض الضرائب وتقليص حجم الحكومة الاتحادية.
وتوقعت مؤسسة إديسون للأبحاث أن يضمن الجمهوريون بالفعل أغلبية في مجلس الشيوخ بواقع 52 مقعداً مقابل 46. كما توقعت مؤسسة دسيجن ديسك أن يحتفظوا بما لا يقل عن 218 مقعداً في مجلس النواب، مع تبقي ثمانية مقاعد لم تحسم بعد في انتخابات، الثلاثاء الأسبق.
إلى ذلك، يدرس الديمقراطيون في مجلس النواب بعض الاستراتيجيات التي يمكنهم من خلالها «عرقلة» خطط ترامب الواسعة، وفق موقع «أكسيوس». ويخشى العديد من الديمقراطيين أن تؤدي السيطرة الكاملة للجمهوريين على البيت الأبيض، ومجلسي الكونغرس، للسماح لترامب بالتراجع عن العديد من المكاسب التي حققوها في إدارة بايدن.
وأشار «أكسيوس»، إلى أن زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز بات يخبر حلفاءه بالفعل كيف يستعدون لقيادة المقاومة ضد ترامب.
ونقل «أكسيوس» عن النائبة الديمقراطية ديليا راميريز قولها: «نحن بصفتنا ديمقراطيين يجب أن نشمر الآن عن سواعدنا وننتقل إلى وضع الدفاع والحماية».
وقالت رئيسة الكتلة التقدمية في الكونغرس، الديمقراطية براميلا جايابال: «الجمهوريون يمكنهم التراجع عن الكثير من الأشياء، لكن يمكننا إطالة أمد الوقت الذي سيستغرقونه للقيام بذلك، وهو ما سيجبرهم على إعطاء الأولوية لما يريدون التركيز عليه».
وتدور المحادثات الحالية بشكل أساسي بين أعضاء كتل التقدميين والسود وذوي الأصول اللاتينية والآسيوية.
وأضافت راميريز: «المناقشات تركز على تحديد الأشياء التي يمكننا استخدام صلاحياتنا فيها لحماية المجتمعات التي نعلم أنها ستتضرر بشكل أكبر نتيجةً لانتخاب ترامب».
0 تعليق