موجة جرائم عنف في الصين.. والحكومة تلجأ إلى إجراءات احترازية

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بكين ـ (أ ف ب)
بعد حادث الدهس الدامي الذي شهدته الصين مؤخراً وراح ضحيته 35 قتيلاً، حذر محللون من أن البلاد تواجه توترات اجتماعية تزيد من احتمال ارتكاب الناس جرائم أكثر عنفاً.
وشهدت الصين سلسلة هجمات عنيفة هذا العام، ودهس رجل الاثنين حشوداً عند مجمّع رياضي في مدينة جوهاي (جنوب)، ما أسفر عن مقتل 35 شخصاً وإصابة 43 بجروح، بحسب أرقام رسمية.
جاء ذلك بعد سلسلة جرائم مشابهة في وقت تحاول الصين جاهدة إنعاش النمو الاقتصادي، وإيجاد فرص عمل وتعزيز الثقة منذ رفعت قيود كوفيد المشددة أواخر عام 2022.
وأفادت الشرطة بأن التحقيقات الأولية تظهر أن مرتكب عملية الدهس الاثنين، كان رجلاً يبلغ 62 عاماً ويشعر بـ«عدم الرضا» عن تسوية للطلاق.
وفي حالات أخرى، استخدم رجل في منتصف العمر سكيناً وسلاحاً نارياً لقتل 21 شخصاً على الأقل في مقاطعة شاندونغ في فبراير/ شباط، وصدم رجل يبلغ 55 عاماً حشداً بسيارة في مدينة تشانغشا (وسط) في يوليو/تموز، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص، بعد نزاع على أملاك.
وجرح رجل يبلغ 50 عاماً خمسة أشخاص في عملية طعن في مدرسة في بكين الشهر الماضي. وقتل آخر يبلغ 37 عاماً ثلاثة أشخاص في عملية طعن وجرح 15 في متجر تسوق في شنغهاي في سبتمبر/أيلول. وقتل رجل عاطل عن العمل يبلغ 44 عاماً تلميذاً يابانياً في شنجن في عملية طعن خلال الشهر ذاته.
وفي بعض الحالات، ما زالت الدوافع غير واضحة أو لم يُكشف عنها، لكن الهجمات كشفت حدود نظام كاميرات المراقبة على مستوى البلاد، والرقابة المعتمدة على البيانات التي تجتث التهديدات للأمن العام.
وقال الأستاذ في «كلية كليرمونت» في كاليفورنيا مينشين بي إن «النظام جيد جداً في مراقبة التهديدات المعروفة، لكنّ أداءه في التعامل مع التهديدات غير المحدودة وغير المعروفة مسبقاً يعد رديئاً».
وأفاد بي بأن «الرجل الذي قتل هذا العدد الكبير من الناس في جوهاي لم يكن على الأرجح معروفاً كمصدر تهديد بالنسبة إلى الشرطة».
ودعا الرئيس شي جين بينغ المسؤولين إلى منع «الحالات الحادّة» بعد هجوم الاثنين، بينما كررت وزارة الخارجية الصينية أن القوة الاقتصادية الثانية في العالم هي من البلدان «الأكثر أماناً».
بلغ المعدل الرسمي لحالات القتل في الصين العام الماضي 0,46 حالة لكل 100 ألف شخص مقارنة ب5,7 في الولايات المتحدة.
وقالت الأستاذة المساعدة في الدراسات السياسية لدى «كلية بيتزر» في الولايات المتحدة هانجانغ ليو: «رغم أن هذه الحوادث متفرقة بطبيعتها، فإن الوتيرة المتزايدة لوقوعها تشير إلى أن عدداً أكبر من الأشخاص في الصين يعانون صعوبات».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق