«الخليج» - وكالات
مع عودة الملياردير والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى حظيرة البيت الأبيض، تعلق إسرائيل آمالاً كبيرة على الزعيم الجمهوري بشأن النزاع الدامي الذي انطلقت شرارته في السابع من أكتوبر 2023، إذ أكد وزير في مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي أن تل أبيب تتوقع أن تتخذ إدارة ترامب موقفاً متشدداً ضد إيران وطموحاتها النووية، ما «يتيح الفرصة لإبرام مزيد من السلام».
وذكر وزير الطاقة إيلي كوهين في مقابلة مع وكالة أنباء «رويترز» أن إسرائيل أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق ينهي القتال في لبنان ويبعد حزب الله عن حدودها، بينما أصر على ضرورة أن تحتفظ إسرائيل بحق القيام بعمل عسكري في حالة انتهاك الاتفاق.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حرباً دامية على قطاع غزة، فيما بدأ حزب الله في اليوم التالي شن هجمات على إسرائيل التي كثفت عملياتها في جنوب لبنان خلال الأشهر القليلة الماضية.
وذكر كوهين أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عين موظفين كباراً «يدعمون بالتأكيد العمل بحزم ضد إيران».
وأضاف: «فترة إدارة ترامب السابقة اتسمت باستقرار إقليمي أكبر... وفي نهاية فترة رئاسته، كادت إيران أن تغير سلوكها بشأن القضية النووية بسبب العقوبات».
وأمضى قائلاً «وبالتالي نتمنى ونعتقد بالتأكيد أن سياسة إدارة ترامب ستستمر على هذا المنوال، وأولاً وقبل كل شيء، نرى أن القضية الأكثر أهمية هي التعامل بحزم مع إيران».
وقال ترامب خلال حملته الانتخابية إن سياسة الرئيس جو بايدن المتمثلة في عدم فرض عقوبات صارمة على صادرات النفط الإيراني أضعفت واشنطن وشجعت طهران وجعلتها تبيع النفط وتجمع الأموال وتزيد من محاولاتها النووية ونفوذها عن طريق الجماعات المسلحة.
واختار ترامب السيناتور الأمريكي ماركو روبيو، الذي يؤيد اتباع سياسة خارجية صارمة ضد إيران، لمنصب وزير الخارجية، كما دعا مايك والتز، الذي من المقرر أن يصبح مستشار ترامب للأمن القومي، إلى اتخاذ موقف أكثر حزماً ضد إيران.
وقال كوهين «نعتقد أنه (ترامب) يستهدف تحقيق الهدف النهائي، وهو كبح جماح العناصر التي تشكل تهديداً وتكوين تحالفات إقليمية جديدة، وهو أمر مهم جداً».
خلاف نووي
في عام 2018، انسحب ترامب، عندما كان رئيساً للولايات المتحدة وبدعم من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من الاتفاق النووي بين إيران والقوى الست الكبرى والذي يستهدف منع طهران من صنع قنبلة نووية.
ثم أعادت واشنطن فرض عقوبات لإجبار طهران على إجراء محادثات بشأن اتفاق أوسع يتناول صواريخها ودعم وكلائها الإقليميين.
وتنفي إيران وجود برنامج لديها لصنع أسلحة نووية، فيما يُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل لديها ترسانة نووية لكنها لم تؤكد أو تنكر ذلك أبداً، محافظة على سياسة الغموض بشأن هذه القضية منذ عقود.
وفيما يتعلق باتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، قال كوهين «أعتقد أننا وصلنا إلى مرحلة أصبحنا فيها أقرب إلى ترتيب مما كنا عليه (في أي وقت آخر) منذ بدء الحرب».
وأضاف أن نقطة الخلاف الرئيسية بالنسبة لإسرائيل هي ضمان احتفاظها بحرية العمل في حالة عودة حزب الله إلى المناطق الحدودية.
وأردف قائلاً «سنكون أقل تسامحاً مما كنا عليه في الماضي بشأن محاولات إنشاء معاقل في الأراضي القريبة من إسرائيل، هكذا سنكون، وهكذا سنتصرف بالتأكيد».
وفيما يتعلق بآلية تنفيذ الاتفاقية، قال كوهين «هناك مناقشات، لكن لم يتم الاتفاق عليها بعد».
0 تعليق