كشفت تقارير إخبارية، أمس الجمعة، أن الملياردير إيلون ماسك المقرب من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب التقى سفير إيران لدى الأمم المتحدة في محاولة لنزع فتيل التوتر بين طهران وواشنطن، فيما أبدت إيران رغبتها في إزالة «الغموض والشكوك» بشأن برنامجها النووي، في حين نقلت تقارير إخبارية عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أنه تم تدمير مركز للأبحاث النووية «طالقان - 2» خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مصدرين إيرانيين لم تسمّهما قولهما: إن اللقاء بين أغنى رجل في العالم والسفير أمير سعيد إيرواني كان «إيجابياً». وذكرت الصحيفة أن الرجلين التقيا لأكثر من ساعة في مكان سري يوم الاثنين الماضي. كما حض السفير الإيراني ماسك في اجتماعهما على السعي للحصول على إعفاءات من العقوبات الأمريكية، والقيام بأعمال تجارية في طهران، حسبما نقلت الصحيفة عن مسؤول بوزارة الخارجية الإيرانية. ولم يؤكد فريق ترامب أو بعثة إيران لدى الأمم المتحدة اللقاء على الفور. وفي حال تأكيده، فإنه يبعث إشارة مبكرة إلى أن ترامب جاد بشأن إجراء حوار مع إيران وعدم الركون إلى النهج الأكثر تشدداً الذي يفضله العديد من المحافظين في حزبه الجمهوري وكذلك إسرائيل.
وكانت إيران أعربت الخميس عن رغبتها في إزالة «الغموض والشكوك» بشأن برنامجها النووي، مع تأكيدها أنها لن تفاوض تحت «الضغط والترهيب»، وذلك خلال استضافتها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الذي رأى أن «العمل المشترك» مع طهران «يبعدنا عن الحرب». وقال الرئيس مسعود بزشكيان خلال لقائه غروسي: «كما أثبتنا مراراً حسن نياتنا، نحن مستعدون للتعاون والتقارب مع هذه المنظمة الدولية من أجل إزالة جوانب الغموض والشكوك المزعومة حول الأنشطة النووية السلمية لبلادنا»، وفق ما جاء في بيان للرئاسة الإيرانية.
من جهته، كرر وزير الخارجية عباس عراقجي «نحن مستعدون للتفاوض على أساس مصالحنا الوطنية وحقوقنا غير القابلة للتصرف، لكننا لسنا مستعدين للتفاوض تحت الضغط والترهيب»، وفق ما قال على منصة إكس.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع غروسي، أكد رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي أن «أي قرار تدخلي (من الوكالة الدولية) في الشؤون النووية لإيران سوف يخضع لتدابير مضادة فورية».
وفي هذا السياق، زار غروسي، أمس الجمعة موقعين نوويين رئيسيين في إيران. وزار غروسي الموقعين الواقعين على بعد مئات الكيلومترات عن طهران، بحسب صورتين نشرتهما وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا». وفي كلّ من الصورتين، يظهر غروسي أمام مدخل إحدى المنشأتين برفقة بهروز كمالوندي الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية. و
إلى ذلك، ذكر موقع «أكسيوس» الأمريكي، أن الهجوم الإسرائيلي على إيران في 25 أكتوبر/ تشرين الأول استهدف منشأة «طالقان 2» السرية في مجمع بارشين العسكري، جنوب شرق طهران. وبحسب ثلاثة مسؤولين أمريكيين ومسؤولين إسرائيليين، فإن المنشأة كانت تُستخدم في أبحاث أسلحة نووية، رغم إعلان إيران وقف برنامجها النووي العسكري في عام 2003. (وكالات)
0 تعليق