بمساعدة أمريكا.. مساع قبرصية للانخراط في «الناتو»

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نيقوسيا - أ ف ب
أعلن الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس الخميس، أن قبرص تنوي الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو» وتجري محادثات مع الولايات المتحدة لتستوفي الشروط.
وقال خريستودوليدس إن المباحثات تطرقت إلى «كيفية استفادة جمهورية قبرص من هذه الفرص لتتمكن الجزيرة عندما يتم استيفاء جميع الشروط، من أن تصبح عضواً في الناتو».
وتعارض تركيا العضو في الحلف الأطلسي عضوية قبرص المحتملة لأنها لا تعترف بالحكومة في جنوب الجزيرة اليوناني.
وقبرص مقسمة منذ عام 1974، عندما سيطرت تركيا على الشمال رداً على انقلاب مدعوم من اليونان، ولا يزال أكثر من 30 ألف جندي تركي متمركزين في شمال الجزيرة.
وقال خريستودوليدس إن موقف تركيا يمنع الجيش من تطوير أو الحصول على المعدات العسكرية اللازمة لتلبية معايير الناتو، وأضاف «لأننا لا نريد أن يفوّت الحرس الوطني هذه الفرص، فإننا نتشاور مع الولايات المتحدة»، مردفاً «أنا مسرور للرد الإيجابي».
وتابع «بهذه الطريقة، عندما تصبح كافة الشروط متوافرة يمكن لجمهورية قبرص أن تصبح عضواً في الناتو».
وأوضح أن قبرص الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2004، تتمتع «بميزة» لموقعها القريب من الشرق الأوسط وعلاقاتها الجيدة مع إسرائيل ولبنان.
وقال الرئيس القبرصي إن بروكسل وواشنطن تعكفان على تحديث البنية التحتية للقواعد الجوية والبحرية في الجزيرة لتتوافق مع معايير الناتو.
وأضاف «في هذا الإطار، نجري مشاورات متقدمة مع الاتحاد الأوروبي بشأن القاعدة البحرية ومع الولايات المتحدة بشأن القاعدة الجوية، ويتم متابعة هذا الأمر بطريقة محددة».
ولفت نيكوس خريستودوليدس إلى أنه ستكون هناك «تطورات مهمة» في ما يتعلق بالدفاع والأمن.
رداً على سؤال حول موعد تقدم قبرص بطلب للانضمام إلى الناتو قال «كلما تحدثنا أقل عن هذه القضية، اقتربنا من الهدف».
ظلت قبرص على الحياد وعارضت عضوية الناتو لعدم إثارة غضب روسيا، وفي السنوات الأخيرة أقامت علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة وأسهمت الحرب في أوكرانيا في تحولها سياسياً وتقاربها من واشنطن.
وفشلت عقود من المحادثات المدعومة من الأمم المتحدة لإعادة توحيد الجزيرة، مع انهيار الجولة الأخيرة التي عقدت في منتجع كران مونتانا السويسري عام 2017.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق