الأمم المتحدة تطالب بوقف الحرب وإغاثة غزة فوراً

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

جدد مسؤولان أمميان تأكيد الحاجة الملحة إلى وقف إطلاق النار، والوصول الإنساني دون عوائق، وحماية المدنيين والبنية التحتية في غزة. وحذرا من أنه في ظل غياب حل سياسي مستدام، من المتوقع أن تستمر دورة المعاناة، وتظل الجهود المبذولة لتوفير الإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار غير كافية لمعالجة حجم الأزمة، بينما حذرت الجامعة العربية من «ثمن باهظ» بسبب التغاضي عن استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
استمع مجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين، خلال جلسة خصصها لبحث الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية إلى إحاطتين من كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، وإعادة الإعمار في غزة سيخريد كاخ، والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، خورخي موريرا دا سيلفا.
وقدمت كاخ تقييماً للوضع في غزة وصفته بأنه «كئيب ومحزن»، مؤكدة على «المسؤولية العميقة» التي يتحملها المجتمع الدولي في معالجة مأساة هذه الحرب. وسلطت الضوء على الوضع الإنساني المزري في غزة، والذي تفاقم بسبب ما يقرب من عام من الصراع. ودعت المنسقة الأممية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن 101 رهينة لا يزالون محتجزين لدى «حماس» وشددت على الحاجة إلى معاملتهم بصورة إنسانية بموجب القانون الدولي. كما أشارت المسؤولية الأممية إلى مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني في غزة، وإصابة 93 ألفاً بجراح، ويعاني أكثر من 22 ألف شخص إصابات غيرت حياتهم.
وتحدث المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، خورخي موريرا دا سيلفا عن الآلية الأممية التي نص عليها قرار مجلس الأمن 2720، مجدداً التزام مكتبه بدعم الجهود الإنسانية في غزة. وقال إن الآلية تعمل على تنسيق تسليم المساعدات الإنسانية من خلال طرق إمداد متكاملة، وتحسين الشفافية والكفاءة.
في الأثناء، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أمس، استمرار الجهود المشتركة مع دولة قطر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، مشدداً على ضرورة أن يضطلع مجلس الأمن بمسؤولياته لوقف أعمال القتل الممنهج بحق الشعب الفلسطيني.
وأفاد عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في العاصمة موسكو، بأن مباحثاتهما الثنائية تناولت الجهود المشتركة المبذولة من مصر ودولة قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقال في سياق متصل: «سنواصل جهودنا الدؤوبة مع الشركاء للتوصل إلى صفقة تضمن تبادل الأسرى وتوقف العدوان»، مؤكداً أنه لا استقرار في المنطقة دون إقامة دولة فلسطينية.
واعتبر وزير الخارجية المصري أن منطقة الشرق الأوسط تمر بتطورات بالغة الخطورة تتزايد معها مخاطر اندلاع حرب واسعة النطاق، مؤكداً رفض أي انتهاك لسيادة لبنان ووحدة أراضيه، ومشدداً على ضرورة تجنب جر المنطقة إلى حرب إقليمية.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي، ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية، وقال إن «موسكو تأمل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة»، مؤكداً أهمية استمرار الجهود للتوصل إلى حلول دبلوماسية على أساس القرارات الأممية وحل الدولتين. وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة تعرقل تمرير أي قرار في مجلس الأمن يؤدي إلى وقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية.
من جهته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أمس الاثنين، إن تسامح القوى الكبرى والعالم الغربي مع استمرار حرب الاحتلال الإسرائيلي العدوانية على قطاع غزة لعام كامل سيكون له «ثمن باهظ» على الاستقرار الإقليمي. وأوضحت الجامعة العربية في بيان، أن ذلك جاء خلال اجتماع أبو الغيط مع المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور ونيسلاند.
ونقل البيان عن أبو الغيط تأكيده خلال الاجتماع أن الكراهية التي يزرعها الاحتلال بارتكابه المذابح تعوق أي أفق للسلام الشامل في المستقبل، وتسهم في تقويض الهيكل المستقر للسلام في المنطقة خلال ما يربو على أربعة عقود. وتناول اللقاء تطورات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية ومخاطر استمرار الحرب العدوانية على الاستقرار الإقليمي، لاسيما في ضوء الآراء من جانب إسرائيل التي تنادي بالتصعيد على جبهة جنوبي لبنان. (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق