إسرائيل تعلن إحباط مخطط لاستهداف شخصية أمنية كبيرة

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

القدس - رويترز، أ ف ب
أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت)، الثلاثاء، أنه أحبط مخططاً لجماعة حزب الله اللبنانية لاغتيال مسؤول دفاعي كبير سابق خلال الأيام القليلة المقبلة.
ولم يكشف شين بيت عن اسم المسؤول المستهدف. وأوضح في بيان أنه ضبط جهازاً متفجراً متصلاً بنظام تفجير عن بُعد كان حزب الله يعتزم تفعيله من داخل لبنان باستخدام هاتف محمول وكاميرا.
وأشار جهاز الأمن إلى أن محاولة الهجوم شبيهة بمخطط آخر لحزب الله تم إحباطه في تل أبيب قبل عام، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار عبر الحدود اللبنانية منذ أكتوبر / تشرين الأول، في أسوأ تصعيد للعنف تشهده المنطقة منذ نحو عقدين.
توسيع أهداف الحرب
من جهة ثانية، أعلنت إسرائيل توسيع أهداف حربها المستمرة منذ قرابة العام مع حركة «حماس» في غزة، لتشمل الجبهة مع «حزب الله» على طول حدودها الشمالية مع لبنان.
وعلى وقع هذا التصعيد، يصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأربعاء إلى مصر للبحث في جهود وقف إطلاق النار في غزة وطرح اقتراح تسوية جديد، بما يضمن إطلاق سراح عشرات الرهائن المحتجزين في القطاع، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية.
واحتجز الرهائن خلال الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر في جنوب إسرائيل، وردت عليه إسرائيل بحملة قصف مكثف وعمليات برية واسعة النطاق أوقعت عشرات آلاف القتلى.
وفي الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر، فتح حزب الله جبهة مع إسرائيل «إسناداً» لحماس، ويجري منذ ذلك الحين تبادل إطلاق نار بصورة شبه يومية بين الجيش الإسرائيلي والحزب المدعوم من إيران، ما أدى إلى نزوح عشرات آلاف السكان من جانبي الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وقتل خلال هذه الفترة 623 شخصاً على الأقل في لبنان وفق تعداد لوكالة «فرانس برس»، بينما قُتل 50 شخصاً على الجانب الإسرائيلي وفق الجيش.
وأعلن حزب الله مسؤوليته عن «عشرات» الهجمات على مواقع إسرائيلية الاثنين، فيما قال الجيش الإسرائيلي، إنه ضرب أهدافاً في لبنان.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليل الاثنين الثلاثاء في بيان أنّ «مجلس الوزراء السياسي والأمني حدّث هذا المساء أهداف الحرب بحيث باتت تشمل الفصل الآتي: العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم».
ومضى وزير الدفاع يوآف غالانت أبعد من ذلك مؤكداً أن «العمل العسكري» هو«السبيل الوحيد المتبقّي لضمان عودة سكان شمال إسرائيل إلى بيوتهم».
- «منطقة أمنية» في لبنان؟ -
وقال غالانت للمبعوث الأمريكي آموس هوكستين خلال زيارة لإسرائيل الاثنين: إن الوقت «ينفد» للتوصل إلى اتفاق «مع استمرار ارتباط حزب الله بحماس ورفضه وضع حد للنزاع».
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن «حلاً دبلوماسياً هو الطريقة الفضلى والطريقة الوحيدة لإعادة إحلال الهدوء في شمال إسرائيل».
ورأى مايكل هوروفيتز الخبير الجيوسياسي في شركة «لو بيك» للاستشارات الأمنية المتمركزة في الشرق الأوسط، أنه «بدون وقف إطلاق نار في غزة، لن يكون هناك اتفاق حول مسألة الحدود مع لبنان. وهذا يعني بالنسبة لإسرائيل أنه ينبغي إذاً الاستعداد ربما لحل عسكري، لا سيما وأن الضغط يتصاعد باستمرار فيما يبقى عشرات آلاف الإسرائيليين نازحين».
وتابع «هناك إجماع (في إسرائيل) على أن حرباً للقضاء تماماً على حزب الله ستكون صعبة ومكلفة وخطرة للغاية، لأنها قد تقود إلى اشتعال المنطقة. وبالتالي، فإن الهدف من عملية عسكرية سيكون محدوداً أكثر، ولا سيما لإقامة منطقة عازلة في جنوب لبنان».
واندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، مع شن حماس هجوماً تسبّب في مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.
وخُطف خلال الهجوم 251 شخصاً، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش، إنهم لقوا حتفهم.
وردّت إسرائيل بحملة قصف وهجوم بري على غزة، ما أسفر عن سقوط 41252 قتيلاً على الأقل، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس. وتؤكد الأمم المتحدة أنّ غالبية القتلى من النساء والأطفال.
عقاب جماعي
وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار جاهزية الحركة لخوض «معركة استنزاف طويلة» مع إسرائيل في قطاع غزة، وذلك بعد دخول الحرب شهرها الثاني عشر.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعلن الاثنين في مقابلة مع وكالة فرانس برس «بالطبع، ندين كل هجمات حماس الإرهابية، وكذلك احتجاز الرهائن الذي هو انتهاك مطلق للقانون الإنساني الدولي» لكن «الحقيقة أن لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني» الذي يتكبد معاناة «تفوق التصور».
وتناقش الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتباراً من الثلاثاء مشروع قرار قدمه الفلسطينيون يطالب بوضع حد للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية خلال «12 شهراً»، وهو نص يثير غضب إسرائيل التي تحتل الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ 1967.
وبعد أشهر من المفاوضات غير المثمرة سعياً للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر الاثنين أن الولايات المتحدة تعمل «خصوصاً مع مصر وقطر»، (دولتا الوساطة الأخريان)، على اقتراح تسوية جديد لم يكشف عن تفاصيله.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق