رام الله - دنيا الوطن
جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على طولكرم شمال الضفة الغربية، اليوم الثلاثة، ما أسفر حتى اللحظة عن استشهد شاب وسيدة، وأُصيب آخرون بينهم مسعف جراء تعرّض بعضهم لإصابات بالرصاص الحيّ، كما يواصل تجريف الشوارع وتدمير البنى التحتية في المدينة.

وقال جيش الاحتلال في بيان مقتضب صدر عنه، إن: "قوات كبيرة من الجيش وجهاز الأمن إلإسرائيلي العامّ (شاباك) وحرس الحدود، تعمل في هذه الأثناء ضد بنى تحتيّة إرهابية في منطقة طولكرم، في إطار الحملة العسكرية... في منطقة السامرة (شمالي الضفة الغربية المحتلة)" وفق تعبيره.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان بالإضافة إلى الشهيدين، أن "ثماني إصابات وصلت إلى مستشفى ’الإسراء’، وإصابتان إلى مستشفى طولكرم الحكومي، جرّاء عدوان الاحتلال في طولكرم، وجميع الإصابات بين طفيفة ومتوسطة".

فيما أفادت مصادر محلية بأن مقاومين يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة لمحيط مخيم طولكرم بالأسلحة الرشاشة.

وتقوم قوات الاحتلال باقتحامات وانسحابات متكررة في مناطق مختلفة بالضفة وعلى وجه الخصوص في محافظتي طولكرم وجنين وطوباس، ينفذ خلالها عمليات قتل واعتقالات.

وفجر 28 آب/ أغسطس، بدأ جيش الاحتلال عملية عسكرية واسعة شمال الضفة طالت مدن جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، ومدينة طوباس ومخيم الفارعة.

ويأتي استئناف العدوان في طولكرم، اليوم، فيما يتهم الجيش المستوى السياسي، وبشكل خاص الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير بدعم من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بأنهم يتسببون بتصعيد الوضع الأمني في الضفة الغربية كلها، وأن هذا التصعيد من شأنه أن يفجر الأوضاع لدرجة اندلاع انتفاضة، بحلول الأعياد اليهودية، الشهر المقبل، واتساع اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى وأداء صلوات يهودية فيه.