انفجار أجهزة البيجر في لبنان.. الكل يتنصل

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

«الخليج» - متابعات
انفجر العديد من أجهزة الاتصال اللاسلكية «البيجر» التي يستخدمها رجال يُعتقد أنهم أعضاء في حزب الله اللبناني، ما تسبب في سقوط 12 قتيلاً وأكثر من 2700 مصاب في مناطق مختلفة من لبنان.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، إصابة ما لا يقل عن 14 شخصاً في مناطق متفرقة من سوريا خلال انفجارات مرتبطة بالانفجارات التي سُجلت في لبنان على حد قوله.
ما هو البيجر؟
البيجر هو جهاز لاسلكي صغير كان يُستخدم بشكل شائع قبل انتشار الهواتف المحمولة، لإرسال واستقبال رسائل نصية قصيرة أو تنبيهات.
ويعتمد عمل «البيجر» على إرسال إشارات عبر الشبكات اللاسلكية، وكانت تستخدم بشكل رئيسي في المستشفيات، والشركات، وبين رجال الأمن، وأحياناً قليلة بين الأفراد.
من المسؤول عن الحادث؟
أفادت صحف أجنبية بأن الأجهزة اللاسلكية لتلقّي الإشعارات «بيجرز» التي انفجرت بأيدي عناصر حزب الله بصورة متزامنة، الثلاثاء، أتت من تايوان وفخّختها إسرائيل قبل أن تصل إلى لبنان.
وفي الولايات المتحدة، نقلت «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أمريكيين وآخرين لم تسمّهم، قولهم إن أجهزة النداء اللاسلكية التي انفجرت صنّعتها شركة «غولد أبولو» التايوانية.
وبعد الشبهات التي طالت الشركة بسبب الحادث، قال هسو تشينغ كوانغ، مؤسس شركة غولد أبوللو التايوانية، للصحفيين، الأربعاء، إن أجهزة المناداة (البيجر) التي انفجرت ليست من تصنيع الشركة؛ بل صنعتها شركة في أوروبا، وأضاف أن تلك الشركة الأوروبية تملك الحق في استخدام العلامة التجارية للشركة التايوانية. 
بدورها، نفت وزارة الاقتصاد التايوانية، وجود سجل للتصدير المباشر إلى لبنان، مضيفة أن الشركة المصنعة لـ «البيجر» ترجح إدخال تعديل على الأجهزة بعد تصديرها. 
وقالت وزارة الاقتصاد التايوانية إنها راجعت بيانات تصدير شركة «غولد أبولو» المصنعة لأنظمة الاتصال اللاسلكية «بيجر»، وأظهرت أن الشركة صدرت أكثر من 49 ألف جهاز اتصال لاسلكي إلى الولايات المتحدة والدول الأوروبية خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري.
ونفت الوزارة ورود أي تقارير عن حدوث انفجارات مرتبطة بهذه المنتجات، مؤكدة عدم وجود سجلات لصادرات مباشرة من الشركة إلى لبنان، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء المركزية في تايوان.
وذكرت شركة غولدن أبوللو في بيان أن شركة بي.إيه.سي هي التي تنتج وتبيع طراز إيه.آر-924.
وجاء في البيان أن غولد أبوللو «منحت الترخيص لشركة بي.إيه.سي لاستخدام علامتنا التجارية لبيع المنتجات في مناطق محددة، لكن تصميم وتصنيع المنتجات يتم بالكامل بواسطة بي.إيه.سي».
وذكر هسو تشينغ كوانغ -بحسب وسائل إعلام تايوانية- أن الأجهزة المنفجرة من إنتاج شركة «إيه بي سي» ومقرها العاصمة المجرية بودابست، وأنها وقعت عقد ترخيص مع هذه الشركة قبل 3 سنوات.
وقال هسو في وقت سابق إنه تم رصد مشاكل تتعلق بالتحويلات المالية من الشركة. 
وأضاف أن «التحويلات المالية كانت غريبة للغاية»، موضحاً أن المدفوعات جاءت عبر الشرق الأوسط. ولم يدل بمزيد من التفاصيل.
ونفى معرفته بكيفية التلاعب بأجهزة البيجر لإعدادها للانفجار، مؤكداً أن غولد أبوللو هي أيضاً ضحية للحادث، وتخطط لمقاضاة الشركة التي حصلت على الترخيص.
وأضاف: «قد لا نكون شركة كبيرة، لكننا شركة مسؤولة... وهذا محرج للغاية».
وحاولت وكالات أنباء كبرى التواصل مع شركة بي.إيه.سي الموجودة في المجر، لكنها رفضت التعليق على الحادث. وحمّل حزب الله والحكومة اللبنانية إسرائيل «المسؤولية الكاملة» عن الهجوم، متوعدين بـ «قصاص عادل»، لكن تل أبيب قابلت كل ذلك بصمت رسمي حتى الآن.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق