ترامب يدغدغ مشاعر العمال ويتعهد بإنقاذ قطاع صناعة السيارات

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

استأنف الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، حملته الانتخابية مساء أمس الأول الثلاثاء، لأول مرة منذ المحاولة الثانية لاغتياله، مشيراً إلى أن «وحدهم الرؤساء المهمّين يتعرّضون إلى إطلاق نار»، وقدم نفسه على أنه سيكون منقذ قطاع صناعة السيارات الأمريكي إذا عاد إلى البيت الأبيض.
وتحدث ترامب خلال لقاء مفتوح مع أنصاره المتحمّسين في فلينت، وهي مدينة صناعية تعاني صعوبات حالياً بعدما كانت جوهرة قطاع صناعة السيارات الأمريكي في ولاية ميتشيغان المتأرجحة (أي أنها تصوّت مرة للجمهوريين وأخرى للديمقراطيين)، قبل إغلاق المعامل أبوابها بسبب المنافسة الخارجية.
وربط ترامب بين ما وصفها مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) محاولة اغتيال تم إحباطها الأحد الماضي في ملعبه للغولف في فلوريدا، وتعهّده فرض رسوم جمركية كبيرة على السيارات المستوردة من المكسيك والصين. وقال: «ومن ثم تتساءلون عن سبب إطلاق النار علي، أليس كذلك؟ كما تعلمون، وحدهم الرؤساء المهمّون يتعرّضون إلى إطلاق نار».
وقدّم ترامب نفسه خلال اللقاء بأنه المرشّح القادر على إنقاذ قطاع السيارات فيما يتنافس مع شركات أجنبية. وقال: «إذا وقعت كارثة ولم نفز، ستكون هناك صفر وظائف في السيارات والتصنيع وستخرج جميعها من هنا».
وذكرت هاريس التي تتابع حملتها الانتخابية في ولاية متأرجحة أخرى هي بنسلفانيا الثلاثاء، بأنها اتصلت بالرئيس السابق بعد محاولة الهجوم. وقالت في مقابلة مع «الرابطة الوطنية للصحفيين السود»: «سألت عنه لأتأكد إن كان على ما يرام. وقلت له ما سبق وقلته علناً: لا مكان للعنف السياسي في بلدنا». وقال ترامب إن هاريس «كانت في غاية اللطف».
من جانبها، استغلت هاريس مقابلتها في بنسلفانيا لإصدار أول رد فعل لها على خلاف بشأن اتهامات ينشرها ترامب للمهاجرين الهايتيين بأكل الحيوانات الأليفة للسكان في بلدة في أوهايو، ما نتج عنه عشرات التهديدات بتفجير قنابل ضد المهاجرين في مدينة سبرينغفيلد بعدما دعم ترامب ومرشحه لمنصب نائب الرئيس جاي دي فانس هذه الرواية الزائفة، ما أدى إلى إغلاق بعض المدارس. وقالت هاريس: «إنه أمر معيب، ما حصل لهذه العائلات وهؤلاء الأطفال في هذا المجتمع». وأضافت: «يجب أن يتوقف ذلك. علينا القول إنه لا يمكن أن توكَل الوقوف خلف ختم رئيس الولايات المتحدة بينما تنخرط في هذا الخطاب القائم على الكراهية».
على صعيد آخر، يُتوقع حال عودة ترامب إلى البيت الأبيض أن يتجاوز دعم إيلون ماسك له بأشواط ما يقوم به قطب التكنولوجيا حالياً من نشر التغريدات المؤيدة وتقديم الأموال لحملته الانتخابية. بات الشخص الأكثر ثراء في العالم حاضراً على نحو متزايد في حملة ترامب عبر تخصيص حسابه الشخصي في منصة «إكس»، حيث لديه نحو 200 مليون متابع لخدمة المرشّح.
وتوصل ماسك إلى اتفاق لم يحظ بتغطية إعلامية كبيرة مع ترامب لترؤس لجنة خاصة لخفض الإنفاق الفيدرالي تُطبّق «إصلاحات كبيرة». ويعود أصل الفكرة إلى حوار بين ماسك وترامب تم بثّه على منصة «إكس» في اغسطس/آب. اقترح ماسك حينها تأسيس «لجنة معنية بالكفاءة الحكومية» لضمان إنفاق أموال دافعي الضرائب بالشكل الصحيح. تبنى ترامب الفكرة وأشاد بماسك باعتباره «أعظم شخص يخفض» التكاليف، في إشارة إلى مقاربة مؤسس «سبايس إكس» و«تيسلا» المتشددة في إدارة شركاته، حيث اأمر بطرد 75% من العاملين في «تويتر» التي آلت إلى ملكيته وغير اسمها إلى «إكس». وقلّصت التسريحات الواسعة فرق الإشراف على المحتوى فيما أدت هيمنة ماسك على المنصة إلى ازدياد التضليل الإعلامي وهرب المعلنين.
ولدى سؤاله في البث الصوتي «أول-إن» إن كان ذلك يعني خفض ما يصل إلى 5 في المئة من الموظفين الفيدراليين سنوياً (حوالي 150 ألف عامل)، رد ماسك «أعتقد بأن علينا القيام بأكثر من ذلك». ورفض الحديث بشكل محدد أكثر، مشيراً إلى أن قيامه بذلك يعرّضه لخطر «الاغتيال»، لكنه أفاد بأنه سيكون أمام الموظفين متسع من الوقت لإيجاد وظائف بديلة.
(وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق