إسطنبول ـــ أ.ف.ب
اتهم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الخميس، إسرائيل «بتوسيع الحرب إلى لبنان»، بعد حوادث تفجير أجهزة اتصال في هذا البلد، نُسبت إلى إسرائيل.
وقال الوزير في مقابلة مباشرة مع قناة «تي آر تي» الرسمية: «نرى أن إسرائيل بدأت بتكثيف هجماتها على لبنان خطوة بخطوة».
وأضاف فيدان: «التصعيد في المنطقة مثير للقلق. وصلنا إلى النقطة التي ليس أمام إيران وحزب الله والعناصر المقربة منهما سوى الرد».
كذلك، حذّر الوزير التركي الذي زار عمّان، الأربعاء، من أن «الأردن لا ينوي لزوم الصمت في مواجهة الأمر الواقع الإسرائيلي الذي يثير القلق أيضاً».
وقدّر أن «هناك خطر نشوب حرب تشمل الأردن ومصر والمنطقة بأكملها»، داعياً المجتمع الدولي إلى «وضع حد لها قبل فوات الأوان».
كذلك، اعتبر أن «حكومة إسرائيل المتعصبة تنتهج استراتيجية تهدف القضاء على كل التهديدات»، مضيفاً: «هذا الجنون لا يضر بالفلسطينيين فحسب، بل يعرض مستقبل الإسرائيليين للخطر أيضاً».
وأشار الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات التركي، إلى أن التفجير عن بُعد لأجهزة اتصالات هو «أسلوب تستخدمه أجهزة الاستخبارات بشكل متكرر».
وقال هاكان فيدان: «الفرق هنا هو أن ذلك يحدث على نطاق واسع للغاية. لقد اخترقت إسرائيل الشركات المشاركة في مشتريات حزب الله بفضل معلومات استخباراتية فنية وبشرية».
واتصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي لتقديم تعازيه في ضحايا الانفجارات.
ورداً على سؤال عما إذا كان الجيش التركي اتخذ إجراءات بعد الانفجارات الأخيرة، قال مصدر في وزارة الدفاع إن القوات المسلحة تستخدم أنظمة الاتصالات والبرامج المحلية والوطنية فقط.
وأضاف المصدر: «نراجع الإجراءات ونطور إجراءات جديدة في إطار الدروس المستخلصة من العمليات التي ننفذها وبعد التطورات، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا والانفجارات في لبنان».