«مدرسة أبدية».. فيلم وثائقي عن النساجين بمركز رمسيس ويصا واصف بالجيزة

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«مدرسة أبدية».. فيلم وثائقي عن النساجين بمركز رمسيس ويصا واصف بالجيزة, اليوم الأحد 22 سبتمبر 2024 01:17 صباحاً

يوم الأربعاء الماضي، ومع دقة عقارب الساعة معلنة السابعة مساءً، انطفأت أنوار المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، لتعلن بدء عرض الفيلم الوثائقي «مدرسة أبدية» لأول مرة في مصر، للمخرجة نانسي كمال، والذي يدور حول حياة النساجين أو الفنانين في مركز المهندس الراحل رمسيس ويصا واصف بقرية الحرانية بالجيزة.

ويتناول الفيلم العلاقة الإنسانية التي جمعت بين جيلين تعاقبا على المركز، وكيف كان كل من أبنائهما سندًا ودعمًا للآخر، ليظل الحضور في حالة خاصة من التركيز والانسجام طوال 65 دقيقة هي عمر الفيلم، الذي بمجرد انتهاءه اختلطت حرارة الدموع والتصفيق من الجميع في مشهد إنساني مهيب.

بداية فكرة فيلم «مدرسة أبدية»

«زرت المركز زمان أيام الجامعة ومن وقتها كانت الفكرة في دماغي».. قالتها نانسي كمال، مخرجة فيلم «مدرسة أبدية» الوثائقي، موضحة أن اختيار اسم الفيلم جاء تعبيرًا عن استمرار نجاح فكرة المهندس رمسيس ويصا واصف رغم رحيله، ورغم تعاقب أجيال مختلفة على المركز، تتلخص في أن كل إنسان إذا نال ما يستحقه من تقدير وحرية يمكنه التحليق في سماء الإبداع دون حدود أو قيود مهما كانت درجة بساطته.

21202167091726954197.jpg

16005592031726954202.jpg

13664080991726954136.jpg

وكان المهندس رمسيس ويصا واصف قد وصل قبل نحو 75 عامًا إلى قرية الحرانية بالجيزة، ليجد أغلب أهلها كما هو معتاد في القرى، يعتمدون فقط على النشاط الزراعي للحصول على الرزق اليومي وقوت أولادهم، فقرر تنفيذ تجربة جديدة تعتمد على فكرة مفادها أن منح الحرية للشخص هي بمثابة منحه صك الإبداع، وكانت تجربته التي نوى تنفيذها هي تعليم أهالي القرية فن رسم لوحات النسيج بواسطة الخيط والنول.

تأسيس مركز رمسيس ويصا واصف

وبالفعل فتح رمسيس ويصا منزله الواسع أمام أطفال القرية يلهون فيه كيفما شاءوا، وبدأ يلفت نظرهم إلى الرسم بالخيوط على النول، وبعدما خاض الأطفال التجربة وجدوها ممتعة، فأخبرهم أنه بإمكانهم الاستمتاع بهذا الفن، وفي الوقت ذاته تحقيق ربح جيد، ثم راح بعدها يمنحهم مبلغ مالي مناسب لكل لوحة بسيطة ينجزوها، واضعًا قاعدة واحدة للعمل في المركز وهي «عدم وجود قاعدة»، لتتوالى السنون ويكبر هؤلاء الأطفال حتى يشيخون، ويستقبل المركز جيلًا جديدًا يتعلم على أيدي من سبقوه، وهكذا أصبح كل مَن في هذا المكان أسرة واحدة يجمعها الحب ويميزها الإبداع.

6754912631726954190.jpg

1220529921726954212.jpg

14362667401726954165.jpg

17725080511726954126.jpg

ومع هذا التميز الواضح والنجاح الشديد، أصبح المركز قِبلة كل المهتمين بالفن والمقدرين للإبداع، بل ومادة خصبة للقائمين على إنتاج الأعمال الفنية المكتوبة والمصورة في مصر وخارجها، وهو ما وضع تحديات كثيرة أمام المخرجة نانسي كمال قبل خوض تجربة التصوير، وهي البحث عن زاوية جديدة وقوية تتميز بها عمن سبقوها، حتى وجدت ضالتها في تسليط الضوء على العلاقة الإنسانية التي جمعت بين جيلين تعاقبا على المركز.

استمتاع حقيقي خلال تصوير الفيلم

«كنت مستمتعة جدًا خلال تصوير الفيلم، ولمست قد أيه الناس دي فنانين وبسطاء جدًا وبيحبوا شغلهم ومتعلقين به»، وفقًا لـ«نانسي»، وأن الفيلم تضمن مشاهد وحكايات مؤثرة في حياة أبطاله من فناني المركز، كانت سببًا في أن تضج قاعة المسرح الصغير بالتصفيق الحار من جميع الحاضرين بمجرد انتهاء العرض: «الحمد لله اللي حضروا العرض كانوا مستمتعين جدًا لدرجة إنهم محبوش يمشوا بعد انتهاء الفيلم قبل ما ياخدوا صور تذكارية مع أبطال الفيلم ويسلموا عليهم»، وكل ذلك شَكّل مشهدًا ولقاءً أسريًا مميزًا.

12536460551726954158.jpg

5580604731726954140.jpg

3149072461726954144.jpg

لم يكن عرض فيلم «مدرسة أبدية» الوثائقي في دار الأوبرا هو الأول له بشكل عام، بل في مصر فقط؛ إذ سبق عرضه في النمسا قبل سنوات، وجاء عرضه بدار الأوبر ضمن النشاط الثقافي والفكري بالدار برئاسة الدكتورة لمياء زايد، حسب توضيح «نانسي» التي أوضحت أن أبطال الفيلم من الجيل الأول في المركز هم «لطفية شعبان، وعلي سليم»، ومن الجيل الثاني «رضا أحمد، بسيمة محمد، تحية إبراهيم، ثريا حسن، محروس عبده، وصباح علي».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق