جريدة جريدة وطني

مطعم خيري في بيروت يكافح لتوفير وجبات لآلاف النازحين

بيروت ـ (رويترز)
في مطبخ خيري بالعاصمة اللبنانية بيروت، ينخرط متطوعون بلا كلل في ملء عبوات للوجبات بالأرز والخضراوات بينما يقلب آخرون قدوراً ضخمة لطهي الطعام في محاولة لمواكبة زيادة ضخمة في الطلب من نازحين يفرون من الضربات الإسرائيلية.
تقول جوزفين أبوعبدو وهي طاهية وأحد مؤسسي (نيشن ستيشن) أو «محطة البلد»: إن هذا المطبخ الخيري يقدم 700 وجبة في اليوم ويعمل بأقصى طاقته، لكنها علمت بعد ذلك أن هناك حاجة إلى ألف وجبة.
وتابعت قائلة وهي تصف ما يمرون به بينما يسارع فريق المتطوعين من مختلف الأعمار ومن شتى أنحاء لبنان من حولها في تعبئة الغذاء «الصعوبات هي أننا مش عم نلحق ونحس كأنه نحنا نقطة ببحر يعني».
وتأسست محطة البلد لمساعدة المتضررين من انفجار مرفأ بيروت المروع الذي وقع في 2020، والفريق الذي كان مؤلفاً من خمسة أفراد فحسب نما سريعاً ليصبح مكوناً من مئة بمرور الوقت.
يقدم المطعم بعض الأطباق اللبنانية التقليدية مثل الكوسة المحشوة بالأرز واللحم والبرغل والطماطم، بالإضافة إلى حساء الخضار وسلطة الملفوف.
وعندما اشتدت الضربات الإسرائيلية على لبنان يوم الاثنين مما اضطر نحو 40 ألفاً للنزوح إلى ملاجئ في غضون أيام، بدأ المتطوعون في طهي وتوزيع كميات إضافية من الطعام، دون أي تمويل إضافي، على الأماكن التي تؤوي نازحين في استجابة طارئة للتطورات الأحدث.
وقالت جوزفين: «أول ما بلشنا، ما كان عنا ولا تمويل. اشتغلنا بس من العوائد اللي بنطلعها عادة لأنه نحنا مش بس مطبخ اجتماعي، نحنا بنبيع أكل للعالم اللي بحاجة. اشتغلنا من المدخرات الصغيرة اللي عملناها أول تلات أيام وبعدين صار كتير عالم عم يتبرعوا».
وأضافت «هلا التبرعات تغطينا يومين تلاتة، خلينا نشوف يوم بعد يوم بنقرر».
وقالت مي عياش وهي طاهية محترفة متطوعة في المطعم الخيري: «كلنا نحاول بأقصى طاقتنا لنشكل فارقاً ولو كان ضئيلاً للمساعدة. هذا أقل ما يمكن أن نقدمه وللأسف اعتدنا على تلك الأوضاع».
وقتلت الهجمات الإسرائيلية أكثر من 600 شخص في لبنان منذ يوم الاثنين مع تفاقم الصراع بين إسرائيل وجماعة حزب الله إلى أسوأ مراحله منذ أكثر من 18 عاماً.
ويطلق حزب الله صواريخ على إسرائيل منذ ما يقرب من عام لدعم حركة حماس التي تقاتل إسرائيل في قطاع غزة.
ونزح عشرات الآلاف على جانبي الحدود بين إسرائيل ولبنان من منازلهم، وأعلنت إسرائيل أن عودة سكان المناطق الشمالية إلى ديارهم هي أحد أهدافها من الحرب.

أخبار متعلقة :