جريدة جريدة وطني

عودة ترامب للبيت الأبيض.. هل تهدد بقاء الأمير هاري في أمريكا؟

يبدو أن احتمالية وصول المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مجدداً، تثير مخاوف الأمير هاري دوق ساسكس، الذي أكّد أن قضية ترحيل ترامب له «أصبحت أكثر إقناعاً» من قبل مؤسسة فكرية يمينية في أعقاب دعوى قضائية بشأن تأشيرته.
وأقامت مؤسسة التراث دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمحاولة الوصول إلى طلب تأشيرة هاري، لتحديد ما إذا كان قد كذب بشأن استخدامه للمخدرات في الماضي.
وكان هاري قد كتب في مذكراته «سبير» أنه استخدم القنب والفطر السحري والآياهواسكا والكوكايين، لكن خسرت مؤسسة الفكر القضية بعد أن قام القاضي بحذف جزء من مذكرة، تشير إلى أن خصوصية هاري تتغلب على حق الجمهور في المعرفة.
وأشار مشروع الرقابة التابع لمؤسسة هيريتيج، إلى أن ترامب قد يرحّل هاري إذا أصبح رئيساً مرة أخرى، بحسب مجلة «نيوزويك».
وفي مقابلة أجريت في مارس/ آذار الماضي مع قناة «جي بي نيوز»، سُئل ترامب عن هذه القضية، فقال: «سيتعين علينا أن نرى ما إذا كانوا يعرفون شيئاً عن المخدرات، وإذا كذب، فسيتعين عليهم اتخاذ الإجراء المناسب».
وعندما سُئل عما إذا كان هذا يعني أن «هاري لن يبقى في الولايات المتحدة»، قال: «لا أعرف. عليك أن تخبرني، كنت أعتقد أنهم كانوا يعلمون هذا منذ زمن طويل».
من جهته، قال نعمة رحماني، رئيس شركة «ويست كوست تريل لويرز» للمحاماة: إن ترامب قد يسعى إلى ترحيل هاري، على الرغم من أن الأمير قد يحاول أيضاً الالتفاف على مثل هذه الخطوة.
وأضاف: «إذا فاز ترامب، فيمكنه تعيين وزير للأمن الداخلي يمكنه البدء في إجراءات الإبعاد ضد الأمير هاري. عادة ما يكون تعاطي المخدرات المعترف به كافياً لإبقاء المهاجر خارج البلاد».
وتابع: «إن اعترافات الأمير هاري في كتابه بأنه استخدم الكوكايين أو الفطر أو غير ذلك من المخدرات للترفيه، من شأنها أن تشكّل سبباً لعدم القبول. ولا يوجد شرط يفرض إدانة الشخص بارتكاب جريمة مخدرات».
وعلى الرغم من أن وزارة الأمن الداخلي لا تطبق هذا الحكم بقوة في غياب الاعتقال أو الإدانة ولا تلغي التأشيرات للأشخاص الموجودين بالفعل في الولايات المتحدة، فإن هذا لا يعني أنها لا تستطيع القيام بذلك.
ولم يتم الكشف علناً عن نوع التأشيرة التي يحملها هاري، ولكن من الممكن أن يكون الأمير يحمل تأشيرة دبلوماسية. ومع ذلك، تُمنح هذه التأشيرة عادة لممثلي بريطانيا، ولا يوجد أي ادعاء بأن هاري موجود في أمريكا نيابة عن بلاده أو النظام الملكي.
وقال رحماني: «إن نوع تأشيرة الأمير هاري ليس معلناً. ربما تكون تأشيرة دبلوماسية، لكنه لم يعد ممثلاً رسمياً للحكومة البريطانية، لذا فإن هذا الأمر أقل احتمالاً».
وتابع: «قد تكون تأشيرة عمل عادية، أو تأشيرة استثنائية من نوع O-1، أو تأشيرة سياحية، أو تأشيرة زوجية، أو تأشيرة EB-5. ويمكن لوزارة الأمن الداخلي إلغاء التأشيرة الدبلوماسية».

أخبار متعلقة :