الاحتلال يحرم طلبة قطاع غزة من التعليم للعام الثاني على التوالي

رام الله - دنيا الوطن
انطلق العام الدراسي الجديد في الضفة الغربية والقدس، اليوم الاثنين، بينما تبددت أحلام آلاف الطلبة في قطاع غزة بالعودة إلى مقاعد الدراسة، بسبب استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع.

وقالت وزارة التربية والتعليم العالي في قطاع غزة، إن "الاحتلال الإسرائيلي يحرم 650 ألف طالب وطالبة من حقهم في التعليم للعام الثاني مع استمرار الحرب الإبادة الإسرائيلية الجماعية ودخلوها شهرها الثاني عشر".

وأضافت الوزارة في بيان لها: "ينطلق العام الدراسي الجديد 2024/2025م في محافظات الوطن في الوقت الذي لا يزال يحرم فيه أكثر من 650 ألف طالب وطالبة من الالتحاق بمدارسهم في قطاع غزة للعام الدراسي الثاني على التوالي".

وأشارت إلى أن ذلك يأتي "مع استمرار الاحتلال الصهيوني في الحرب المسعورة على غزة، والتي تسببت حتى نهاية آب/ أغسطس 2024م في استشهاد أكثر من 11500 طفل فلسطيني في سن التعليم المدرسي، وإصابة عشرات الآلاف من الأطفال بجراح وإعاقات جسدية وصدمات نفسية".

ووفق الوزارة، "استشهد أكثر من 750 موظفاً من العاملين في حقل التعليم وأصيب الآلاف، مشيرة إلى تعمد الاحتلال استهداف عشرات المباني المدرسية والإدارية ما تسبب بخروج 92% منها عن الخدمة".

ولفتت إلى ما ذكره المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في تقريره الأخير أن الاحتلال استهدف خلال الشهر الأخير فقط 16 مبنىً مدرسيًا ما تسبب بتدميرها واستشهاد وإصابة مئات النازحين.

ودعت الأمم المتحدة والحكومات والمنظمات والمؤسسات الدولية للتدخل العاجل لحماية الأطفال في قطاع غزة من سادية هذا المحتل وتعطشه لدمائهم واستمرار حرمانهم من حقهم في الأمن والحماية والتعليم.

وشددت على أن أقل ما يمكن تقديمه في ظل استمرار هذا العدوان وعدم وضوح آفاق وفرص وقف إطلاق النار هو التدخل العاجل من كافة الجهات لتوفير مساحات تعليمية وترفيهية آمنة للأطفال في كافة مناطق قطاع غزة والضغط على الاحتلال لإدخال المواد اللازمة للتعليم في أوقات الطوارئ كالغرف الصفية المؤقتة وملحقاتها والقرطاسية والمواد والوسائل التعليمية.

وذكرت أنها تعمل مع كل الشركاء وفق الإمكانات المتاحة على تفعيل عدد من الخيارات والبدائل التربوية والتعليمية، والتي يتم من خلالها تنفيذ عدد من الأنشطة التعليمية والترفيهية وبرامج الدعم والتفريغ النفسي داخل مراكز الايواء وخارجها.