جريدة جريدة وطني

مساعٍ دبلوماسية للتوصل إلى هدنة مزدوجة في غزة ولبنان

تكثفت في الساعات الماضية قبيل انعقاد مجلس الأمن الدولي الاتصالات الدبلوماسية الهادفة إلى التوصل إلى هدنة مزدوجة، تقضي بوقف إطلاق النار في لبنان والتوصل إلى هدنة في غزة، وأكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أمس الخميس، أن الاتصالات الدبلوماسية تكثفت لوقف العدوان على لبنان، في وقت وضعت إسرائيل شروطاً جديدة لوقف إطلاق النار بينها إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، فيما بحث وزير الخارجية الإيراني في قطر العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة، في حين حذر الكرملين من أن اتساع النطاق الجغرافي للصراع في الشرق الأوسط له عواقب كارثية، وأعلن المستشار الألماني أولاف شولتس أن بلاده سترسل المزيد من الأسلحة لإسرائيل.
وقال ميقاتي في بيان على منصة إكس، أمس الخميس، إن الاتصالات الدبلوماسية تكثفت في الساعات الماضية قبيل انعقاد جلسة لمجلس الأمن الدولي، بهدف السعي مجدداً إلى وقف إطلاق النار، وبالتالي القيام بمزيد من الضغط لوقف «العدوان الإسرائيلي» على لبنان. وأضاف «هناك اتصالات تجري بين الولايات المتحدة وفرنسا، التي طلبت انعقاد مجلس الأمن، بهدف إحياء الإعلان الخاص بوقف إطلاق النار لفترة محددة، لكي يصار إلى استئناف البحث في الحلول السياسية».
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، طلب، بحسب البيت الأبيض، خلال المكالمة الهاتفية أمس الأول الأربعاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «تقليص الضرر الذي يلحق بالمدنيين» في لبنان، ولا سيّما في بيروت.
من جهة أخرى، ذكر موقع «واللا» الإسرائيلي أن رئيس «الموساد» ديفيد بارنياع أبلغ مدير «سي آي إيه» وليام بيرنز بأن أي اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، يجب أن يرتبط بتحرير الرهائن الإسرائيليين لدى «حماس».
وأشار الموقع نقلاً عن مصادر أمريكية رفيعة إلى أنه خلال الاتصال الهاتفي بين الجانبين، أبلغ بارنياع بيرنز بالشرط الإسرائيلي لوقف إطلاق النار مع «حزب الله» في لبنان. وأضاف الموقع: «في المقابل، تحاول إسرائيل حمل الولايات المتحدة على ضمان أن يتضمن أي اتفاق لوقف العمليات في لبنان شرطاً لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم «حماس» في قطاع غزة.
في غضون ذلك، التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الخميس، نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، وفق ما أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية. وكتب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي على منصة إكس، أن عراقجي والشيخ محمد الذي يشغل أيضاً منصب رئيس الوزراء القطري، أجريا «مشاورات مهمة» بشأن «الوضع الإقليمي والعلاقات الثنائية». وأضاف أن «على جميع دول المنطقة أن تبذل قصارى جهودها لتجنيب المنطقة كارثة مفروضة من خلال وقف الإبادة الجماعية في غزة، وإنهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان». وأعلنت الخارجية القطرية في بيان أن الجانبين ناقشا «آخر التطورات في المنطقة لاسيما في قطاع غزة ولبنان». وأكد الشيخ محمد بحسب بيان الخارجية، «استعداد دولة قطر الكامل لبذل كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي».
وفي هذا الإطار، قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، أمس الخميس، إن اتساع نطاق الصراع جغرافياً في الشرق الأوسط ووصوله إلى لبنان له عواقب كارثية على المنطقة. وكان بيسكوف يدلي بهذه التصريحات رداً على سؤال عن احتمال تحضير إسرائيل لعمل عسكري في سوريا.
ومن جهته، ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارة إلى ألبانيا ب«الإبادة التي ترتكب في غزة منذ سنة» مشيراً إلى أنها «عار على الإنسانية جمعاء» ودعا المجتمع الدولي إلى الضغط من أجل وقف إطلاق النار. وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الألباني إدي راما «يجب أن نبذل أقصى جهودنا للتوصل بشكل عاجل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وممارسة الضغط اللازم على إسرائيل».
إلى ذلك، قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن ألمانيا ستزود إسرائيل بمزيد من الأسلحة قريباً، بعد أن دفع انخفاض كبير في إرسال الأسلحة هذا العام المعارضة إلى اتهام برلين بتأخير الصادرات عمداً. وذكر شولتس أمام البرلمان في مناسبة إحياء السابع من أكتوبر/تشرين الأول «لم نقرر عدم توريد الأسلحة. ورّدنا أسلحة وسنوّرد أسلحة»، وذلك في رد على اتهام من زعيم المعارضة فريدريش ميرتس. وأضاف المستشار الألماني أن الحكومة اتخذت قرارات «تضمن أيضاً إرسال مزيد من الأسلحة قريباً».
واتهم ميرتس، زعيم المعارضة المحافظة في ألمانيا، الحكومة بتأخير صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، بما في ذلك الذخيرة وقطع غيار الدبابات.
(وكالات)

أخبار متعلقة :