جريدة جريدة وطني

«الناتو» : التوتر في شمال كوسوفو يهدد بتكرار العنف

بريشتينا - رويترز
حذر مسؤول كبير في حلف شمال الأطلسي السبت، من أن استمرار التوتر العرقي في شمال كوسوفو قد يؤدي إلى تكرار أعمال العنف التي شهدتها المنطقة العام الماضي حينما قُتل أربعة في معركة بالأسلحة النارية وأصيب أفراد من قوة حفظ السلام التابعة للحلف في اشتباكات.
وتغلب على كوسوفو عرقية الألبان، لكن نحو 50 ألف صربي في الشمال يرفضون حكومة بريشتينا ويعتبرون بلغراد عاصمتهم، وأعلنت كوسوفو، المنطقة السابقة في صربيا، الاستقلال في 2008 بعد عقد من ثورة تضمنت حرب عصابات.
وقال الأميرال ستيوارت بي. مونش من البحرية الأمريكية: إن حلف شمال الأطلسي لا يزال قلقاً من خطر تكرار العنف في الشمال المضطرب، ومونش هو قائد قيادة قوات الحلفاء المشتركة في نابولي، وتشرف القيادة على قوة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي في كوسوفو.
وذكر مونش لصحفيين في بريشتينا «قد يلهم الخطاب السياسي الملتهب بعض القوات غير الحكومية لارتكاب أعمال عنف على غرار ما حدث العام الماضي».
وأضاف «لا أستطيع القول: إن الصراع قادم لا محالة، أعتقد أن هناك خطراً مستمراً»، مشيرا إلى عدم إحراز تقدم في المحادثات التي يتوسط فيها الاتحاد الأوروبي بين حكومة كوسوفو وصربيا.
وقُتل شرطي وثلاثة مسلحين في سبتمبر أيلول 2023 حينما دخلت مجموعة من المهاجمين المدججين بالسلاح من صربيا وهاجموا الشرطة في قرية بانيسكا.
وقبل أربعة أشهر، أُصيب ما يزيد على 90 جندياً حينما هاجم محتجون من صربيا قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي.
وتتهم كوسوفو صربيا بأنها وراء هجوم بانيسكا، لكن بلجراد تنفي الاتهامات.
وتنتقد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الحليفان الرئيسيان لكوسوفو عالميا، حكومة بريشتينا لاتخاذها إجراءات أحادية الجانب في الشمال من شأنها إشعال فتيل العنف العرقي وتهديد حياة نحو أربعة آلاف من قوات حلف شمال الأطلسي يعملون هناك.
وترفض كوسوفو هذا الاتهام، وأدت هذه القضية إلى توتر العلاقات بين بريشتينا وداعميها الغربيين.

أخبار متعلقة :