جريدة جريدة وطني

ترامب يتعهد بتحرير «أمريكا المحتلة».. وهاريس تحرجه طبياً

شن المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، أمس الأول الجمعة، مجدداً هجوماً على المهاجرين، مصراً على «شيطنتهم»، وواعداً بأن عودته المحتملة إلى البيت الأبيض ستكون «تحريراً» ل«أمريكا المحتلة»، في وقت ذكرت كاملا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي أنها ستؤسس في حال انتخابها مجلساً استشارياً يضم أعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري لإبداء الملاحظات حول السياسات، ونشرت رسالة من طبيبها، أمس السبت، يقول فيها إنها تتمتع بصحة جيدة، ويمكنها تقلد المنصب الرفيع، وذلك في مسعى لتسليط الضوء على رفض ترامب القيام بذلك.
وقال الملياردير الجمهوري أمام حشد في كولورادو «أمريكا اليوم معروفة في كل أنحاء العالم بأنها أمريكا المحتلة. نحن محتلون من جانب قوة إجرامية». وأضاف وسط الهتافات أن الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، موعد الانتخابات الرئاسية، «سيكون يوم تحرير أمريكا».
وركز ترامب على مدينة أورورا الصغيرة في غرب البلاد، والتي يشدد منذ أسابيع على أن مهاجرين مجرمين «سيطروا عليها»، من دون أن يقدم دليلاً قاطعاً على ذلك.
كما شن ترامب هجوماً على هاريس، واصفاً إياها بأنها «استوردت جيشاً من الأجانب غير الشرعيين الذين هم أعضاء عصابات ومهاجرون مجرمون».
كانت أحداث أورورا في دائرة الضوء هذا الصيف بسبب مقطع فيديو تداوله أنصار لترامب ويظهر فيه من قيل إنهم مسلحون من أمريكا اللاتينية يقتحمون مباني.
لكنّ عمدة المدينة، مايك كوفمان، وهو جمهوري أيضاً، أشار في مناسبات عدة إلى أن عدداً من الحوادث التي شهدتها المدينة قد تم تضخيمه بشكل غير متناسب.
في المقابل، تراهن المرشحة الديمقراطية على أن الفوز في الانتخابات سيتحقق من خلال استمالة بعض المعتدلين إلى صفها.
ووعدت الجمهوريين الذين يواصلون دعم ترامب بأنها لن تسعى فقط إلى تعيين وزير جمهوري في إدارتها بحال فوزها، بل إنها ستعمل أيضاً على تشكيل مجلس مختلط في البيت الأبيض، يضم ديمقراطيين وجمهوريين، يمكن الاعتماد عليهم.
وأكدت هاريس مجدداً أن الفوز في الانتخابات لن يكون «سهلاً».
ومن أجل تعبئة الناخبين في الولايات المتأرجحة، ولكن أيضاً لتعبئة الناخبين الذكور الذين يتمتع ترامب بشعبية أكبر لديهم، تلجأ هاريس إلى الاستعانة بشخصيات ذات ثقل في حزبها.ولهذا الغرض، سيتوجه الرئيس الديمقراطي الأسبق باراك أوباما قريبا إلى أريزونا ونيفادا. كما سيتوجه الرئيس الأسبق بيل كلينتون إلى جورجيا (جنوب شرق).
كما من المقرر أن تتوجه هاريس إلى ولاية كارولاينا الشمالية في نهاية هذا الأسبوع، ثم إلى بنسلفانيا غداً الاثنين.
في سياق آخر، نشرت هاريس رسالة من طبيبها، أمس السبت، يقول فيها إنها تتمتع بصحة جيدة ويمكنها تقلد المنصب الرفيع، وذلك في مسعى لتسليط الضوء على رفض منافسها الجمهوري دونالد ترامب القيام بذلك.
وقال جوشوا سيمونز، طبيب هاريس، في مذكرة وزعها البيت الأبيض إن أحدث فحص بدني أجرته هاريس في إبريل/نيسان كانت نتائجه «طبيعية» وأظهر أن نمط حياتها يتسم بالنشاط وأنها تتبع «نظاماً غذائياً صحياً للغاية» على الرغم من جدول أعمالها المزدحم.
وأضاف سيمونز أن الفحص أظهر أيضاً معاناة هاريس من حساسية موسمية ومرض الشرى الجلدي على فترات متقطعة، وأنها لا تدخن وتشرب الكحول باعتدال.
وتابع قائلاً «تتمتع هاريس بقدرة جسدية وعقلية تمكنها من تنفيذ واجبات الرئاسة بنجاح، بما في ذلك منصب الرئيس والقائد الأعلى».
على صعيد آخر، أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة «وول ستريت جورنال» في سبع ولايات متأرجحة أن ترامب يتفوق على هاريس فيما يتعلق بتعامل الولايات المتحدة بشكل أفضل مع ملفي الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط.(وكالات)

أخبار متعلقة :