يبحث مجلس الأمن الدولي تبني مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة، فـيما قلل البيت الأبيض من فرص إجراء مفاوضــــات ذات مغزى تنهي الحرب في القطـــــــاع، لكن تقارير إسرائيلية تحدثت عن فرض صفقة تبادل على حماس بعد اغتيال رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار.
فقد أعلن مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، أن أعضاء مجلس الأمن الدولي يدرسون إمكانية تبني قرار جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال خلال لقاء صحفي: «أعضاء مجلس الأمن يبحثون ويناقشون، من بين أمور أخرى، إمكانية اعتماد قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار»، ولم يحدد المندوب الفلسطيني ما إذا كان يجري إعداد مشروع قرار مماثل، أو من سيبادر بإعداد الوثيقة المحتملة.
وأكد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا آخر الأسبوع الماضي استعداد موسكو لدعم مبادرات جديدة لمجلس الأمن لوقف إطلاق النار بغزة نظراً لعدم تنفيذ القرار السابق الذي اتخذ في يونيو/ حزيران الماضي، والذي يدعم خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهي تنص على 3 مراحل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل المحتجزين بين حماس وإسرائيل، مع انسحاب إسرائيل لاحقاً من القطاع وإنهاء العمليات القتالية.
من جهته، قلل البيت الأبيض من إمكانية إجراء مفاوضات ذات مغزى بشأن اتفاق يمكن أن ينهي حرب إسرائيل على قطاع غزة، ويطلق سراح أكثر من 100 رهينة محتجزين هناك منذ أكثر من عام. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن وفاة زعيم حماس السنوار يمكن أن تكون نقطة تحول لإنهاء الحرب في غزة.
وأضاف أن البيت الأبيض يجري مشاورات مع إسرائيل حول كيفية الاستفادة من هذه الفرصة، لكنه أكد أن واشنطن ليست في وضع يسمح لها الآن بإجراء مفاوضات جادة بشأن اتفاق بشأن غزة.
وأفاد كيربي للصحفيين في ألمانيا: «لا يزال الرئيس يعتقد أن الدبلوماسية المكثفة لا تزال المسار المفضل، وأننا الآن، مع رحيل السنوار، لدينا فرصة فريدة لدفع ذلك إلى المستوى التالي ومحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وأيضاً محاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الشمال ضد حزب الله ومنع هذا الصراع من التصعيد».
وذكر المتحدث أن محادثات وقف إطلاق النار متوقفة في الوقت الراهن، وأنه لا يعلم موعد استئناف هذه المحادثات مجدداً.
في غضون ذلك، ناقش وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال لقاء مع مسؤولين من حماس في إسطنبول آخر التطورات في المفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقالت الخارجية التركية في بيان: «استقبل الوزير فيدان مساء الجمعة رئيس مجلس شورى حركة حماس محمد إسماعيل درويش، وأعضاء المكتب السياسي للحركة». وأضاف البيان: «تمّت خلال اللقاء مناقشة الوضع الإنساني في المنطقة، وخاصة في شمال قطاع غزة، كما أكد فيدان أن تركيا ستستخدم كافة الوسائل الدبلوماسية لحشد المجتمع الدولي ضد الكارثة الإنسانية في غزة».
وأكدت وزارة الخارجية أن اللقاء تطرق لآخر التطورات في المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يسمح بتبادل الأسرى، كما تم خلال اللقاء مناقشة عملية المصالحة الفلسطينية، إذ أعرب الوزير فيدان عن تقديره للاجتماع الأخير الذي استضافته القاهرة.
(وكالات)
أخبار متعلقة :