جريدة جريدة وطني

حراك دبلوماسي يواكب التصعيد الأمني بحثاً عن تسوية في لبنان

بيروت: «الخليج»، وكالات
تجددت، أمس الأحد، التحركات الدبلوماسية الهادفة إلى وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي للوضع الملتهب في جنوب لبنان، حيث يصل إلى بيروت، اليوم الاثنين، المبعوث الرئاسي الأمريكي آموس هوكشتاين، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط للبحث في إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية، ومسألة الشغور الرئاسي اللبناني، فيما دعت فرنسا مجدداً إلى وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، بينما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمرشح الجمهوري الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل تتخذ القرارات بناء على مصالحها الوطنية.
ومن المتوقع أن يلتقي هوكشتاين رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، إضافة إلى قائد الجيش العماد جوزف عون. وتأتي زيارة المبعوث الأمريكي بعد فترة طويلة من الانقطاع في سلسلة زيارات مكوكية سعى خلالها لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي إن زيارة أبو الغيط اليوم إلى بيروت تستهدف «التشاور مع القيادات اللبنانية حول سبل التعامل مع العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان والذي يستلزم الحد الأدنى من التفاهمات اللبنانية». وأضاف زكي أن أبو الغيط يسعى أيضاً إلى حفز التوصل إلى معالجة ملف الشغور الرئاسي باعتباره «أمراً بات يشكل أولوية مهمة» لاستكمال القيادات الدستورية في البلد بما يمكّنه من مواجهة التحديات الكبرى التي يمر بها.
ومن جهته، كرر وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو، أمس الأحد، دعوة بلاده إلى وقف إطلاق النار في لبنان وقطاع غزة، محذراً من مخاطر اندلاع نزاع مباشر بين إيران وإسرائيل. وقال لوكورنو لإذاعة «آر تي إل» إن «الوقت ينفد وثمة أمر أكثر خطورة قد يظهر في الأسابيع والأيام المقبلة». وتابع «من الواضح أنه سيكون حرباً إقليمية مباشرة بنحو أكبر بين إيران وإسرائيل». وشدد الوزير الفرنسي على أهمية «احتواء التصعيد في الشرق الأوسط».
من جهة أخرى، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، إن نتنياهو تحدث مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وأضاف «كرر رئيس الوزراء نتنياهو ما قاله علناً أيضاً. تضع إسرائيل في الاعتبار المسائل التي تثيرها الإدارة الأمريكية، لكنها ستتخذ قراراتها في نهاية المطاف بناء على مصالحها الوطنية». وكان ترامب قال، خلال تجمّع لأنصاره في ولاية بنسلفانيا السبت، إن «إسرائيل حسنت موقفها حول الصراع في الشرق الأوسط لأن رئيس وزرائها، بنيامين نتنياهو، يتجاهل توجيهات الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته». وأضاف: «بايدن يقول لنتنياهو ألا يفعل هذا أو ذاك، وبيبي ببساطة يتجاهل تعليماته ولا يستمع إليه، هل تعلمون لماذا؟ لقد عززت إسرائيل موقفها الآن بشكل أكبر مقارنة بما كانت عليه قبل ثلاثة أشهر نتيجة لذلك».  
في غضون ذلك، بحث وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي خلال لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق الأحد التطورات الراهنة وعودة اللاجئين السوريين، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية «سانا». ووصل الصفدي إلى دمشق في زيارة رسمية التقى فيها الأسد ونظيره بسام صباغ وعدداً من المسؤولين السوريين. ونقلت «سانا» عن الأسد تأكيده أن «تأمين متطلبات العودة الآمنة للاجئين السوريين هو أولوية للدولة السورية»، مشدداً على أن «سوريا قطعت شوطاً مهماً في الإجراءات المساعدة على العودة، لا سيما ناحية البيئة القانونية والتشريعية المطلوبة». وحمل الصفدي إلى الأسد، وفق «سانا»، رسالة شفهية من الملك عبدالله الثاني حول «مجموعة من الملفات الثنائية والإقليمية إضافة لملف الأزمة السورية».

أخبار متعلقة :