جريدة جريدة وطني

حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية تحتدم قبل أسبوعين من الاقتراع

مع احتدام المنافسة قبل 15 يوماً من الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، زارت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، والمرشحة الديمقراطية، أمس الاثنين ثلاث ولايات حاسمة، في وقت ثارت تساؤلات قانونية حول تقديم الملياردير إيلون ماسك المؤيد لترامب أموالاً نقدية للناخبين لحثهم على التصويت لترامب.
قالت هاريس لشبكة «إم إس إن بي سي»: «سأكون (الاثنين) في بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن. سأبذل كل ما بوسعي».
وتركز هاريس حملتها على برنامجها الاقتصادي والحق في الإجهاض، منتقدة خصمها لعدم أهليته الذهنية والأخلاقية لتولي مهام الرئاسة.
واعتبرت هاريس رداً على أسئلة حول هجمات ترامب البذيئة عليها، أن سلوكه «يحط من مقام» الرئاسة. وقال ترامب خلال تجمع انتخابي في لاتروب بولاية بنسلفانيا مخاطباً مؤيديه «عليكم أن تقولوا لكامالا هاريس لم نعد نحتملك، أنت نائبة رئيس فاشلة، الأسوأ، أنت مطرودة! اذهبي من هنا».
واعتبرت هاريس أن التعليق الذي أدلى به ترامب هو إهانة لمنصب الرئيس، ويحط من السلطة الأخلاقية للولايات المتحدة على الصعيد الدولي. ورداً على سؤال بشأن طريقة تعاملها مع الإهانات اليومية من جانب منافسها الجمهوري، شدّدت المرشحة الديمقراطية على أهمية منصب الرئاسة الأمريكية خارج واشنطن. وأوضحت «عندما تُمثِّل الولايات المتحدة فإنك تذهب إلى القاعات في كل أنحاء العالم مع سلطة مُستحقَّة وشرعيّة للحديث عن أهمية الديمقراطية وسيادة القانون».وقالت هاريس إنه يجب عدم السماح لترامب بقيادة البلاد مرة أخرى.
وسعى الملياردير الجمهوري خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى استمالة الطبقات الشعبية فظهر السبت مع عمال معتمراً خوذة ورشة بناء، وقام الأحد بتقديم وجبات مع عمال أحد مطاعم ماكدونالدز.وهو يؤكد بدون أن يورد أي أدلة أن المرشحة الديمقراطية لم تعمل مثلما قالت في سلسلة الوجبات السريعة حين كانت طالبة.
وتوجه ترامب الاثنين إلى مدينة آشفيل بولاية كارولينا الشمالية (شرق) التي تعاني بعد مرور الإعصار هيلين في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي. ويقول سكان «كل شيء ما زال يشبه منطقة حرب، لا نجد عبارة أفضل لوصف الوضع».
وتسبب الإعصار هيلين بمقتل ما لا يقل عن 240 شخصاً في شرق البلاد، وبعد أسبوعين، أعقبه الإعصار ميلتون متسبباً بسقوط 16 قتيلاً.وسرعان ما اتخذ الإعصاران بعداً سياسياً.
واتهم ترامب الديمقراطيين ب«سرقة أموال» الوكالة الفيدرالية للاستجابة للكوارث الطبيعية (فيما) «لتوزيعها على مهاجريهم غير الشرعيين».وصادق البيت الأبيض على مساعدة تزيد على 1,8 مليار دولار للمتضررين جراء الإعصارين، على ما أعلنت «فيما» الجمعة.
على صعيد آخر، يجوب الملياردير إيلون ماسك منذ الخميس بنسلفانيا حيث يقدّم 100 دولار لكلّ ناخب مستعدّ لتوقيع عريضة تأييد لترامب. وسلّم السبت شيكاً بقيمة مليون دولار لأحد الموقّعين خلال جلسة نقاشية في هاريسبرغ، ما اثار تساؤلات قانونية.
قال جوش شابيرو حاكم ولاية بنسلفانيا في برنامج (ميت ذا برس) على شبكة (إن.بي.سي) إن خطة ماسك تقديم نقود لناخبين مسجلين في الولاية «مقلق للغاية وأمر قد تفحصه جهات إنفاذ القانون».
وزادت التساؤلات عن مشروعية هذه المدفوعات النقدية، إذ يشير خبراء في قانون الانتخابات إلى عدة بنود في القانون الاتحادي تحظر تقديم مدفوعات نقدية للناخبين. ويذكر دليل الجرائم الانتخابية الصادر عن وزارة العدل أن دفع أموال لأشخاص بنية تحريضهم أو مكافأتهم على إدلاء أصواتهم أو تسجيلهم جريمة اتحادية يعاقب عليها بالسجن. ولا يشمل الحظر المصروفات المالية فحسب، وإنما أي شيء له قيمة مالية مثل الخمور أو فرص اليانصيب.(وكالات)

أخبار متعلقة :