جريدة جريدة وطني

نتنياهو يؤكد أن أي اتفاق مع حزب الله يجب أن يضمن أمن إسرائيل

القدس - أ ف ب
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، لمبعوثَين أمريكيين، أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله اللبناني يجب أن يضمن أمن بلاده، بينما قتل سبعة أشخاص في الدولة العبرية في قصف صاروخي من لبنان.
وقبل أيام من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، الثلاثاء المقبل، ووسط جهود مكثفة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار، وصل مبعوثا البيت الأبيض آموس هوكستين وبريت ماكغورك إلى إسرائيل لبحث «حل سياسي» في لبنان و«سبل التوصل إلى وضع حد للنزاع في غزة»، على ما أفادت الخارجية الأمريكية.
وقال مكتب نتنياهو في بيان، في أعقاب الاجتماع في القدس، إن رئيس الوزراء أبلغهما أن «المسألة الرئيسية، هي قدرة إسرائيل وتصميمها على فرض احترام الاتفاق ومنع أي تهديد لأمنها مصدره لبنان».
وفي وقت لاحق قال نتنياهو، خلال مراسم عسكرية في جنوب إسرائيل «أقدر بشدة الدعم الأمريكي وسياستي بسيطة: عندما يكون الأمر ممكناً أقول نعم، ولكن عند الضرورة أقول لا».
وأضاف: «حماس لن تسيطر بعد الآن على غزة وحزب الله لن ينتشر على حدودنا الشمالية في مواقع تسمح له بغزو (إسرائيل) على بعد أمتار من حدودنا». واجتمع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مع الموفدين الأمريكيين بشكل منفصل.
وقال في بيان، إن اجتماعه معهما ركز على «الترتيبات الأمنية في ما يتعلق بالساحة الشمالية ولبنان والجهود المبذولة لضمان عودة 101 رهينة ما زالوا محتجزين لدى حماس في قطاع غزة».

وأوردت صحيفة «إسرائيل هايوم»، أن الأمريكيين يأملون التوصل إلى اتفاق إطاري خلال أيام، في حين أعلن القادة الإسرائيليون أن هدفهم تحييد حزب الله، وشل قدرته على إطلاق صواريخ على شمال إسرائيل، والسماح بعودة نحو 60 ألف شخص نزحوا من هذه المناطق بسبب القصف إلى منازلهم.
وتشترط إسرائيل انسحاب «حزب الله» إلى شمال نهر الليطاني، ونشر الجيش اللبناني على طول الحدود مع إسرائيل وإيجاد آلية تدخل دولية لفرض الهدنة، وضمان احتفاظ إسرائيل بحرية التحرك في حال وجود تهديدات، وفقاً للقناة 12 الإسرائيلية.

وبعد إضعافها حركة «حماس» في غزة، نقلت إسرائيل مركز ثقل عملياتها العسكرية في 23 سبتمبر/أيلول الماضي، إلى لبنان حيث تشن غارات مكثفة تستهدف بشكل أساسي حزب الله في معاقله في ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب البلاد وشرقها. وفي 30 أيلول/سبتمبر باشرت عمليات برية محدودة في الجنوب.
وعلى الصعيد الإنساني، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الخميس، بأن الحرب المستمرة في لبنان قلبت «حياة الأطفال رأسا على عقب»، مشيرة إلى أن طفلاً واحداً على الأقلّ يقتل يومياً في البلاد منذ الرابع من الشهر الجاري.
وطلب الجيش الإسرائيلي، الخميس، من سكان عشر قرى في جنوب لبنان من بينها مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في منطقة صور، إخلاءها، والانتقال إلى شمال نهر الأولي، تمهيداً لاستهداف مواقع تابعة لـ«حزب الله» فيها.
وعقب صدور الإنذار، استهدفت غارات منطقة الحوش الواقعة جنوب شرق مدينة صور الساحلية.
ودوت ستة انفجارات في المنطقة، تزامناً مع حركة نزوح للسكان، وتحديداً من مخيّم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين المجاور والمشمول بإنذارات الإخلاء الإسرائيلية، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
كما استهدفت غارات إسرائيلية محيط مدينة بعلبك وقرية قريبة منها في شرق لبنان.
وقتل 6 مسعفين من هيئتين صحيتين، الخميس، في غارات إسرائيلية، على ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيانات منفصلة، ليرتفع بذلك عدد المسعفين القتلى منذ بدء التصعيد في لبنان قبل أكثر من عام إلى 178.
وقتل أكثر من 1780 شخصاً في لبنان جراء الضربات الإسرائيلية منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق حصيلة معتمدة على بيانات رسمية.
وعلى جبهة أخرى، استهدف قصف إسرائيلي الخميس منطقة القصير في وسط سوريا، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم مستودعات أسلحة لحزب الله.
وسبق أن استهدفت غارات إسرائيلية في الآونة الأخيرة هذه المنطقة، حيث يحتفظ «حزب الله» بمقار ومستودعات.
وفي شمال إسرائيل، أعلن رئيس المجلس الإقليمي مقتل خمسة أشخاص، هم مزارع محلي وأربعة عمال زراعيين أجانب في هجوم صاروخي من لبنان.
ومساء أعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية «نجمة داوود الحمراء»، مقتل شخصين، وإصابة ثالث بعد سقوط صاروخ أطلق من لبنان.

- قصف على غزة
وفي قطاع غزة، تتواصل الحرب، ويركز الجيش الإسرائيلي عملياته بصورة رئيسية على شمال القطاع. ونفذ خلال الليل سبع ضربات جوية استهدفت جباليا وبيت لاهيا ومدينة غزة، وفق شهود.
وتعتزم دول الوساطة قطر والولايات المتحدة ومصر التوصل إلى اقتراح هدنة «لأقل من شهر» في غزة، تتضمن تبادل رهائن إسرائيليين محتجزين في القطاع بمعتقلين فلسطينيين، وزيادة المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى القطاع المهدد بالمجاعة بحسب الأمم المتحدة، وفق ما أوضح مصدر مطلع على المفاوضات.
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر العام الماضي، حملة قصف مركز وعمليات برية في قطاع غزة، ما تسبب في مقتل ما لا يقل عن 43163 فلسطينياً، معظمهم نساء وأطفال.

أخبار متعلقة :