جريدة جريدة وطني

الولايات الحاسمة وجهة ترامب وهاريس

توجّه مرشّحا الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب وكامالا هاريس إلى ولايات تعد حاسمة بالنسبة للاقتراع، أمس الجمعة، إذ يسعى كل منهما للتفوّق في سباق تبدو نتائجه متقاربة إلى حد كبير قبل أقل من شهرين من موعد التصويت، فيما قال الكاتب الصحفي نيل ستاناج، في صحيفة «ذا هيل» الأمريكية، أمس، إن الديمقراطيين، الذين يشعرون بتفاؤل كبير إزاء أداء هاريس في المناظرة أمام ترامب، لديهم شك يزعجهم أكثر من أي شيء آخر.
وتوجّه ترامب إلى نيفادا، حيث أفادت حملته بأنه سيركّز على إيصال رسالة بشأن الاقتصاد الذي يعد قضية رئيسية في هذه الانتخابات، في وقت ما زال التضخم أعلى من الطبيعي رغم تباطؤه.
متأرجحة وحاسمة
وأما هاريس فتوجهت إلى مدينتي جونستاون وويلكس بار بولاية بنسلفانيا، المتأرجحة والحاسمة، حيث جرت المناظرة بينها وبين ترامب لأول مرة الثلاثاء الماضي.
تُجرى الانتخابات في الخامس من نوفمبر، فيما تشير معظم استطلاعات الرأي إلى تقارب النتائج بين المرشحين، حيث تحتدم المعركة الانتخابية عادة والتي يرجّح بأن تُحسم النتيجة بناء على نظام المجمع الانتخابي.
وكثّف ترامب هجماته على هاريس التي قلّصت الفارق بينهما في الأسابيع الأخيرة، إذ وجّه لها إهانات مباشرة وتحدّث عن «غزو» المهاجرين للولايات المتحدة.
وخلال تجمّع في أريزونا، الخميس، وصف ترامب منافسته ب«المجنونة» واتّهم القائمين على المناظرة بينه وهاريس بالانحياز ضدّه.
وفي معرض حديثه عن قضية الهجرة الرئيسية في الانتخابات، كرر ترامب اتهامات لا أساس لها للمهاجرين القادمين من هايتي مفادها أنهم يأكلون الحيوانات الأليفة لسكان مدينة سبرنغفيلد في أوهايو.
وتعهّد ترامب حال انتخابه مكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال عمليات ترحيل جماعية، وهو وعد قوبل بهتافات «يو إس إيه!» من جمهوره.
وشوهد ترامب بشكل متكرر في الأيام الأخيرة برفقة لورا لومر، وهي ناشطة يمينية متشددة عُرفت بالترويج لنظريات مؤامرة لا أساس لها بشأن العديد من المسائل بما في ذلك اعتداءات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.
وهاجمت هاريس مؤخراً قائلة إن «رائحة الكاري ستفوح» من البيت الأبيض حال فوز المرشّحة الديمقراطية، علماً بأن والدة الأخيرة هندية.
ولم ترد هاريس حتى اللحظة على الهجمات الشخصية التي وجّهها لها خصمها.
والخميس، ألقت هاريس خطابها الانتخابي في كارولاينا الشمالية، وهي ولاية أخرى تعد حاسمة بالنسبة للانتخابات.
وقالت في إشارة إلى ترامب «حان وقت قلب الصفحة»، متعهّدة الدفاع عن الطبقة الوسطى وحقوق المرأة المرتبطة بالإنجاب. وأصرّت هاريس على أنها ما زالت «الطرف الأضعف» في السباق.
وقالت «نعرف بأن نتائج السباق ستكون متقاربة حتى النهاية. نحن الطرف الأضعف. لنكن واضحين في ذلك».
ويرجّح بأن تحسم النتيجة عشرات آلاف الأصوات فحسب للناخبين الذين لم يحسموا قرارهم بعد في الولايات المتأرجحة.
إلى ذلك، قال الكاتب الصحفي نيل ستاناج، في صحيفة «ذا هيل» الأمريكية، أمس، إن الديمقراطيين، يزعجهم إدراك أن ترامب كان يتفوق باستمرار على أرقام استطلاعات الرأي الخاصة به في الماضي، والخوف من أنه قد يفعل ذلك مرة أخرى.
وأضاف «بما أن العديد من استطلاعات الرأي تظهر بالفعل تعادل الولايات المتأرجحة، فإن فكرة تكرار التاريخ تشكل كابوساً بالنسبة للديمقراطيين».
واختتم الكاتب: «هناك أمر واحد مؤكد: إن السباق متقارب للغاية بالفعل وسوف تظل مخاوف الديمقراطيين حادة حتى ظهور النتائج».
قلق ديمقراطي
بدورها، قالت سيليندا ليك، وهي واحدة من أبرز خبراء استطلاعات الرأي لحملة الرئيس جو بايدن لعام 2020: «أعتقد أننا لا نزال مضطرين للقلق بشأن زيادة شعبية ترامب».
وأضافت أن «إحدى الصعوبات الأساسية التي تواجه أي جهة تعمل في مجال الاستطلاعات، تتلخص في كيفية صياغة نموذج المشاركة في الانتخابات. وفي أغلب الأحوال، يتطلب هذا الأمر تخميناً مدروساً لعدد الأشخاص الذين سوف يدلون بأصواتهم في أي فئة ديموغرافية».
وتابعت أن «ترامب يكسب أصوات الرجال الذين لم يصوتوا من قبل.. (وكالات)

أخبار متعلقة :