جريدة جريدة وطني

إيران تتوعد إسرائيل مجدداً برد قاسٍ على هجومها الصاروخي

تعهد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أمس السبت، بالرد على الهجمات التي تشنها إسرائيل بدعم حليفتها الولايات المتحدة ضد طهران أو حلفائها في المنطقة، فيما أعلنت واشنطن نشر قدرات عسكرية جديدة بالشرق الأوسط بينها سفن حربية وقاذفات بي 52 «دفاعاً عن إسرائيل».
وقال خامنئي خلال كلمة ألقاها أمام طلاب في طهران: «على الولايات المتحدة وإسرائيل، أن يعلما أنهما سيتلقيان بالتأكيد رداً قاسياً على ما يفعلانه ضد إيران وحلفائها». وكان خامنئي يتحدّث أمام الطلاب قبل الذكرى السنوية لاقتحام متظاهرين مقر السفارة الأمريكية في طهران يوم 4 تشرين الثاني/ نوفمبر 1979. وأدى الهجوم إلى احتجاز 52 دبلوماسياً أمريكياً كرهائن، أطلق سراحهم بعد 444 يوماً. وأكّد خامنئي في كلمته، «سنفعل كل ما يجب القيام به لإعداد الأمة الإيرانية، سواء كان عسكرياً أو سياسياً» ضد أي تهديد. وكان الجيش الإسرائيلي أكد في 26 تشرين الأول/ أكتوبر، أنه هاجم أهدافاً عسكرية في إيران، في عملية قدّمت على أنها رد على الهجمات الصاروخية الإيرانية ضد إسرائيل في الأول من تشرين الأول/أكتوبر. وأعلنت إسرائيل، أن هجومها استهدف خصوصاً منشآت لتصنيع الصواريخ، في حين قلّلت طهران من أهميتها لكنها أبلغت عن مقتل خمسة أشخاص.
من جهته، قال الناطق باسم الحرس الثوري الإيراني علي محمد نائيني، أمس السبت: إن إيران سترد على «العمل الشرير الجديد» في إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي الأخير. وتابع وفق وكالة «فارس» الإيرانية «الرد على الاعتداء الإسرائيلي الأخير على إيران سيكون حتمياً وحاسماً وخارجاً عن إدراك العدو».
من جهة أخرى، أعلنت الولايات المتحدة نشر قدرات عسكرية جديدة في الشرق الأوسط ستصل «خلال الأشهر المقبلة» في خطوة تأتي «دفاعاً عن إسرائيل» ولتحذير إيران، وفق بيان أصدره «البنتاغون»، أمس الأول الجمعة.
وأورد البيان أن وزير الدفاع الأمريكي، «يواصل القول بوضوح: إنه إذا استغلت إيران أو شركاؤها أو المجموعات التابعة لها هذه اللحظة لاستهداف الأفراد أو المصالح الأمريكية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا». وتشمل هذه القدرات العسكرية الجديدة وسائل دفاع ضد الصواريخ البالستية وطائرات مقاتلة وقاذفات قنابل بي-52 وأنواع أخرى من الطائرات العسكرية، مع استعداد حاملة الطائرات أبراهام لينكولن والمدمرات المرافقة لها لمغادرة المنطقة.
وقالت «البنتاغون»: إن عملية النشر ستتم في الأشهر المقبلة ما يوضح مدى مرونة التحركات العسكرية الأمريكية في جميع أنحاء العالم. وستؤدي مغادرة حاملة الطائرات أبراهام لينكولن المنطقة إلى خلق فجوة فيما يتعلق بحاملات الطائرات لحين إرسال حاملة طائرات أخرى إلى الشرق الأوسط.
ويأتي تعديل الجيش الأمريكي لقواته في الشرق الأوسط بعد تبادل القصف المباشر في أكتوبر/ تشرين الأول بين إيران وإسرائيل.
إلى ذلك، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال»، في وقت سابق، أمس السبت، عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين القول: إن الضربة الجوية الإسرائيلية ضد إيران الشهر الماضي دمرت الدفاعات الجوية الاستراتيجية لطهران وألحقت أضراراً بالغة بمنشآت إنتاج الصواريخ، وأن الضربة زادت من المخاطر التي تواجه إيران إذا نفذت تهديداتها بقصف إسرائيل مرة أخرى في الأيام المقبلة.
(وكالات)

أخبار متعلقة :