نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شكل الحياة في العصر البرونزي بعد اكتشاف قرية سعودية.. كل المعالم تغيرت, اليوم الأحد 3 نوفمبر 2024 07:18 مساءً
تتوالى الاكتشافات الأثرية المهمة في مختلف أنحاء العالم، حيث تم التوصل مؤخرًا لكشف جديد بالسعودية، بوجود قرية أثرية تنتمي للعصر البرونزي داخل واحة خيبر بشمال غرب المملكة ضمن بحث أثري نشر في مجلة «بلاس وان» العلمية.
تفاصيل الكشف الأثري
الكشف الأثري الجديد يبرز ما تكتنزه أرض أرض السعودية من عمق حضاري، يعزز من جهودها في حماية التراث الثقافي والتاريخي، كما أنه يغير من المفاهيم السابقة بأن المجتمع الرعوي والبدوي كان النموذج الاجتماعي والاقتصادي السائد في شمال غرب الجزيرة العربية خلال العصر البرونزي المبكر والمتوسط، وفق ما أكده محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، بحسب «سكاي نيوز عربية».
ومع ظهور هذا الاكتشاف المهم بالمملكة العربية السعودية، اتجهت الأنظار نحوه بقوة مع البحث عن أشكال الحياة بالعصر البرونزي، وكيف كانت تسير الحياة بمجالاتها المختلفة خلاله.
شكل الحياة في العصر البرونزي
بدأت فترة العصر البرونزي بعد انتهاء فترة العصر الحجري القديم والعصر الحجري الحديث على التوالي، وكان هو بمثابة المرحلة الثالثة في تطور الثقافة المادية بين الشعوب القديمة في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، وفق موسوعة المعرفة والعلوم البريطانية «britannica» العالمية.
ويشير اسم هذا العصر إلى استخدام معدن البرونز «النحاس» به بقوة، لكن يختلف تاريخ بداية تلك الحقبة باختلاف المناطق، فعلى سبيل المثال بدأ العصر البرونزي في كل من اليونان والصين قبل 3000 قبل الميلاد ، بينما لم يبدأ في بريطانيا حتى حوالي عام 1900 قبل الميلاد.
وتسمى بداية هذه الحقبة الزمنية أحيانًا بالعصر الحجري النحاسي أشار إلى الاستخدام الأولي للنحاس النقي حيث كان المعدن نادرًا في البداية، وكان يستخدم فقط لصناعة الأشياء الصغيرة أو الثمينة.
وبحلول عام 6500 قبل الميلاد كان استخدامه معروفًا في شرق الأناضول، وسرعان ما انتشر على نطاق واسع، وبحلول منتصف الألفية الرابعة، شهد علم المعادن النحاسي تطورات سريعة مع صناعة الأدوات والأسلحة المصبوبة، ما أدى إلى ظهور أولى علامات التحضر في بلاد ما بين النهرين، وبحلول عام 3000 كان استخدام النحاس معروفًا في الشرق الأوسط، وامتد غربًا إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط ، وبدأ يتسلل إلى ثقافات العصر الحجري الحديث في أوروبا.
أما من ناحية الزراعة كانت تتدفق المياه ببطء شديد في الأنهار ما تسبب في تراكم رواسب الطمي الثقيلة مع ارتفاع قيعان الأنهار، ونتيجة لذلك كثيرًا ما كانت تفيض الأنهار عن ضفافها وقد تغير مسارها في بعض الأحيان عندما لا تكون محمية بسدود عالية.
في الألفية العاشرة قبل الميلاد بدأت الزراعة الاصطناعية في الظهور ببلاد ما بين النهرين، لقد تم ابتكار فكرة الري، مما أدى إلى جلب المياه إلى مساحات كبيرة من الأراضي من خلال شبكة واسعة من القنوات المتفرعة ولأن الأرض خصبة للغاية، ومع الري والصرف اللازمين، أصبحت جنوب بلاد ما بين النهرين أرضًا وفيرة يمكنها دعم عدد كبير من السكان.
أخبار متعلقة :