نفى مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) مزاعم تم تداولها عبر الإنترنت بشأن إصدار تحذيرات تتعلق بالتهديدات الإرهابية في مراكز الاقتراع، وتقارير حول تصويت نزلاء السجون في الولايات المتأرجحة، واصفًا إياها بأنها "مزيفة" و"غير صحيحة"، وذلك في بيان أصدره اليوم الثلاثاء، تزامنًا مع إجراء الانتخابات في الولايات المتحدة.
وأوضح البيان أن مكتب التحقيقات الفيدرالي تم تنبيهه بخصوص حالتين تم فيهما استخدام اسمه وشعاره بشكل غير صحيح في الترويج لقصص كاذبة مرتبطة بالانتخابات.
وأوضح مكتب التحقيقات الفيدرالي أن الحالة الأولى تتعلق بمقطع فيديو زُعم أنه يحذر من تهديد إرهابي في مراكز الاقتراع، حيث ذكر الفيديو المزيف أن FBI حذّر الأمريكيين من ضرورة "التصويت عن بُعد" بسبب تهديدات إرهابية عالية في مراكز الاقتراع.
وأكد الـFBI أن هذا الفيديو "غير حقيقي" ولا يعكس الوضع الأمني أو سلامة مراكز الاقتراع الحالية.
أما الحالة الثانية، فتناولت فيديو مزيف آخر زعم أن إدارة خمسة سجون في ولايات بنسلفانيا وجورجيا وأريزونا قد تواطأت مع حزب سياسي للتلاعب في تصويت السجناء.
وأكد الـFBI أن هذا الفيديو، الذي تضمن بيانًا صحفيًا مزيفًا يحمل شعار الوكالة، "غير صحيح تمامًا" و "مزيف".
وأشار البيان أيضًا إلى أن الفيديو الذي يروّج لمزاعم تصويت السجناء قد تم تزيينه بشعار FBI وصفحة "موثقة" منسوبة إلى وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، وهي من سمات الحملة الروسية المعروفة باسم "دوبلجانجر" (Doppelganger)، وفقًا لتحليل أجرته شبكة "سي إن إن".
وقال دارين لينفيل، خبير المعلومات المضللة في جامعة كليمسون: "دوبلجانجر هو حملة معلومات مضللة مستمرة تديرها شركة خاصة لصالح الدولة الروسية، إذ ان هذه الحملة تستخدم أعدادًا كبيرة من الحسابات الآلية منخفضة الجودة مدعومة بالتفاعل المدفوع".
وأضاف: "من التكتيك الشائع لهذه الحسابات نشر روابط لصفحات إخبارية تبدو شرعية لكنها في الواقع كاذبة. ورغم أن الحملة عالية الحجم، إلا أن تأثيرها ضئيل".
ورغم تأكيد الـFBI على زيف هذه الفيديوهات، لم يكشف المكتب عن هوية الأفراد أو الجهات التي تقف وراء نشر هذه المعلومات المضللة.
وبدأ الناخبون الأمريكيون التصويت لرئيسهم الـ47 بين الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب في معظم الولايات المتحدة.
ويبلغ عدد المؤهلين للتصويت في الولايات المتحدة نحو 240 مليون ناخب، لكن نحو 160 مليونًا منهم فقط مسجلون، وتسمح نحو نصف الولايات بالتسجيل في يوم الانتخابات، فيما يمكن للمواطنين في ولاية داكوتا الشمالية التصويت دون تسجيل مسبق.
وأدلى أكثر من 80 مليون شخص بأصواتهم بالفعل عبر التصويت البريدي أو في مراكز الاقتراع المبكرة.
أخبار متعلقة :