جدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الثلاثاء، من باكستان تأكيده أن إيران «لا تسعى» إلى التصعيد لكن «لها الحق في الدفاع عن نفسها»، مشيراً إلى أن ردها على الهجوم الإسرائيلي يكون مدروساً ومحسوباً جيداً، في وقت تحدث فيه تقرير إسرائيلي عن أن الجيش رفع مستوى تأهّبه تحسباً لرد إيراني محتمل.
وقال عراقجي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الباكستاني إسحق دار في إسلام آباد «على عكس إسرائيل، لا تسعى الجمهورية الإسلامية إلى التصعيد، لكن لها الحق الكامل في الدفاع عن نفسها» مشيراً إلى أن إيران «سترد على الهجوم الإسرائيلي وفقاً للوقت والوضع الذي تحدده، وبطريقة مناسبة، بطريقة مدروسة ومحسوبة جيداً».
من جهة أخرى، رفع الجيش الإسرائيلي من درجة تأهّبه واستعداده لرد إيراني «شديد» محتمل على الهجوم الإسرائيلي، في ظل تواصل التصريحات الصادرة عن كبار القادة الإيرانيين، والتي تؤكّد أن رد طهران سيأتي. وأشار موقع «واللا» الإلكتروني في تقرير إلى أن «الجيش يجري تقييمات يومية للوضع، استعداداً للهجوم المتوقع، والقوات الجوية في جاهزية عالية مع التركيز على نظام التحكم، ونظام الدفاع الجوي»، في حين «يعمل نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أمير برعام، على تعزيز التعاون مع نظرائه في مقر القيادة المركزية في الجيش الأمريكي (سنتكوم)، استعداداً للسيناريوهات المتعددة». وشدّد على أنه إضافة إلى وجود مئات الجنود الأمريكيين في إسرائيل، من العناصر الذين يشغلون نظام الدفاع الصاروخي «ثاد»، فإن هناك تعاوناً وثيقاً بين الجيش الإسرائيلي، والقوات الأمريكية المتمركزة في إسرائيل. ووفق التقرير، قال مسؤولون بالجيش الإسرائيلي، إنه على الرغم من المنشورات المختلفة في وسائل الإعلام الأجنبية، لا توجد معلومات بشأن التاريخ الدقيق للرد الإيراني، وإن التقييم هو أن الإيرانيين لا يزالون يدرسون طُرق الرد، وقوته. ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي، «لا يستبعد إمكانية الرد الإيراني من سوريا واليمن والعراق، وليس بالضرورة من إيران بشكل مباشر. وبالمثل، لا تستبعد أجهزة الأمن احتمال أن يحاول الإيرانيون اغتيال مسؤولين إسرائيليين كبار في إسرائيل والخارج».
في غضون ذلك، حكمت إيران على ثلاثة أشخاص بالإعدام في قضية قتل العالم النووي محسن فخري زاده عام 2020، وفق ما أعلن القضاء الإيراني، أمس الثلاثاء. وقال الناطق باسم السلطة القضائية أصغر جيهانغير في مؤتمر صحفي في طهران «تمت الإجراءات القضائية لهؤلاء الأشخاص الثلاثة في محكمة أرومية، وحكم عليهم بالإعدام في المرحلة الأولية، والقضية حالياً في مرحلة الاستئناف». وكان محسن فخري زاده قتل في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 قرب طهران في هجوم على موكبه. واتهمت إيران إسرائيل بإصدار الأمر بالهجوم الذي قالت السلطات الإيرانية إنه تم تنفيذه باستخدام قنبلة ومدفع رشاش يتم التحكم فيه عن بعد. وكان محسن فخري زاده يخضع لعقوبات أمريكية لدوره في البرنامج النووي الإيراني. وفي 2018، قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فخري زاده على أنه مدير برنامج نووي عسكري سري، لطالما نفت إيران وجوده.
(وكالات)
أخبار متعلقة :