أدلى الناخبون الأمريكيون، أمس الثلاثاء بأصواتهم، لاختيار رئيسهم السابع والأربعين بين الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب، في نهاية حملة زخرت بالأحداث والتوتر، فيما يتخوف الأمريكيون من لجوء ترامب، لإعلان نصر مبكر، سيُسهم في ارتفاع احتمالات التصعيد إذا ما أظهرت النتائج النهائية عكس ذلك وفوز هاريس التي أعلنت حملتها الانتخابية أنّ صدور النتائج النهائية للانتخابات قد يستغرق «أياماً عدة»، محذّرة معسكر منافسها المرشّح الجمهوري من أيّ محاولة «لنشر الفوضى» عبر التشكيك بنزاهة الانتخابات.
وفتحت مراكز الاقتراع عند الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي على ساحل الولايات المتحدة الشرقي (11,00 صباحا ت غ)، حيث صوّت ملايين الأشخاص لتضاف أصواتهم إلى أكثر من 80 مليون بطاقة اقتراع تمّ الإدلاء بها في الاقتراع المبكر أو عبر بالبريد.
ومن المستحيل معرفة ما إذا كان صدور النتيجة سيستغرق ساعات أو أياماً لتحديد هوية الفائز بين نائبة هاريس، وترامب، المختلفين تماماً إن على صعيد الشخصية أو الرؤية السياسية.
ويراقب الأمريكيون ما ستفرزه نتائج الانتخابات وسط مخاوف من لجوء ترامب، لإعلان نصر مبكر، سيُسهم في ارتفاع احتمالات التصعيد، إذا ما أظهرت النتائج النهائية عكس ذلك وفوز منافسته هاريس.
تفيد عدة مصادر مطلعة على المحادثات بأن هناك مناقشات داخل حملة ترامب حول إمكانية إعلان الرئيس السابق عن فوزه في وقت مبكر من ليلة الانتخابات، كما فعل في عام 2020، بحسب قناة «سي إن بي سي» نيوز الأمريكية.
ويمكن أن يعلن ترامب عن فوزه قبل أي اتصالات رسمية، بعد ظهور النتائج الأولية للبطاقات الانتخابية، يوم أمس الثلاثاء، حيث من المحتمل أن تميل النتائج الأولى في الولايات الحاسمة لصالح الجمهوريين، قبل أن تتغير مع تقييم بطاقات الاقتراع الغائب والبطاقات البريدية، خاصة في ولاية بنسلفانيا، بحسب القناة. وبذلك، يمكن لترامب الاستفادة من الانطباع بأنه قد يكون في المقدمة، قبل أن تتغير النتائج مع احتساب بطاقات الاقتراع اللاحقة، مما سيمكنه من تبرير ذلك لقاعدته، وزرع الشكوك من خلال ادعاءات غير مبررة بأن الانتخابات تُسرق منه.
من جانبها، أعلنت حملة هاريس أنّ صدور النتائج النهائية للانتخابات قد يستغرق «أياماً عدة»، محذّرة معسكر منافسها المرشّح الجمهوري من أيّ محاولة «لنشر الفوضى» عبر التشكيك بنزاهة الانتخابات.
وقالت جين أومالي ديلون، رئيسة حملة هاريس، خلال مؤتمر عبر الهاتف، إنّ «بطاقات اقتراع جديدة سيستمر فرزها بعد أيام عدة من الانتخابات. حتماً هذا ليس دليلاً على تزوير، إنّه بكل بساطة طريقة سير الأمور».
وأوضحت أنّه في ما خصّ النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية في الولايات المتأرجحة السبع، فستبدأ بالصدور تباعاً اعتباراً من «وقت متأخر من ليل» الثلاثاء-الأربعاء، وحتى الثامن أو ربما التاسع من نوفمبر الجاري في نيفادا،
إلى ذلك، قالت المرشّحة الديمقراطية، ليل الاثنين الثلاثاء، في مدينة فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا، قبل ساعات قليلة من فتح مراكز الاقتراع، إن «هذه قد تكون أحد أكثر الانتخابات تقارباً في النتائج في التاريخ. كلّ صوت مهمّ».
وقالت: «لدينا الفرصة لأن نطوي أخيراً صفحة عقد من مروع سياسي قاده الخوف والانقسام»، في إشارة إلى ترامب الذي لم تسمِّهِ.
بدوره، تعهّد ترامب، أمس الثلاثاء، في ولاية ميشيغان المتأرجحة ب«قيادة الولايات المتحدة والعالم» نحو «قمم مجد جديدة».
وقال ترامب خلال إدلائه بصوته برفقة زوجته ميلانيا: أمريكا تحتاج إلى قائد جديد.
وقال ترامب «إن خسرت انتخابات، إذا كانت الانتخابات عادلة، فسأكون أول من يقر بذلك. حتى الآن، أعتقد أنها كانت عادلة».
على صعيد آخر، حث المدعون العامون في 47 ولاية وثلاثة أقاليم أمريكية السكان على التزام السلمية و»إدانة أي أعمال عنف مرتبطة بالنتائج» بصورة استباقية.ووقع على البيان، الذي صدر أمس الثلاثاء، رؤساء الادعاء في جميع الولايات الأمريكية ما عدا إنديانا ومونتانا وتكساس. ووقع على البيان مدعون عامون من واشنطن والأقاليم الأمريكية ساموا الأمريكية وجزر ماريانا الشمالية وجزر فيرجن الأمريكية. (وكالات)
أخبار متعلقة :