جريدة جريدة وطني

اختيارات غير تقليدية لشخصيات سترافق ترامب في ولايته الجديدة

يستعدّ دونالد ترامب الذي حقّق عودة مدويّة إلى سدّة الرئاسة لاصطحاب مجموعة من الشخصيات معه إلى البيت الأبيض. وفي ما يأتي أسماء أولية للتوليفة الجديدة المتوقعة للإدارة الجمهورية. ويبدو أن ترامب سيعتمد هذه المرة على اختيارات غير تقليدية، متجنباً الخبراء السياسيين، والبحث عن مخلصين لدعم سياساته واقتراحاته.
وسيتولّى «جاي. دي. فانس» منصب نائب الرئيس. وسيصبح هذا الجندي السابق صاحب مؤلّفات ناجحة في الأربعين من العمر ثالث نوّاب الرؤساء الأصغر سناً في تاريخ الولايات المتحدة، في حين أن الملياردير الجمهوري البالغ 78 عاماً سيكون أكبر الرؤساء الأمريكيين الذين يؤدّون اليمين، وذلك في 20  يناير.
وينوي ترامب تكليف إيلون ماسك لإجراء «عملية تدقيق شاملة» في الإدارة الأمريكية بغية إصلاحها إصلاحاً جذرياً. وهي مهمّة قبلها أثرى أثرياء العالم. واضطلع صاحب «سبايس اكس» و«تيسلا» بدور غير مسبوق في حملة المرشّح الجمهوري، منفقا أكثر من 110 ملايين دولار من ثروته الشخصية لدفع الناخبين إلى التصويت لترامب. ونظّم أيضاً سلسلة من اللقاءات الانتخابية لمصلحة ترامب في ولاية بنسلفانيا، حيث كانت المنافسة محتدمة. ولم يكشف النقاب بعد عن الدور المحدّد له بالضبط في الولاية الرئاسية الثانية  لترامب. لكن ماسك نشر أمس الأربعاء، صورة مركّبة له في المكتب البيضاوي للبيت الأبيض.
ومن الأسماء المطروحة أيضا لتولي حقيبة الخارجية، أو مستشار الأمن القومي. ريتشارد غرينيل، الذي شغل سابقاً منصب سفير الولايات المتحدة في ألمانيا، ومدير الاستخبارات الوطنية بالوكالة،   ويشير إليه ترامب ب«مبعوثه» وكان له دور مؤثر في لقاءات مع قادة اليمين المتطرف في دول مختلفة.
ويطرح  لمنصب وزير الدفاع، توم كوتون، الذي سبق وأن خدم كضابط في الجيش الأمريكي. وهناك أيضاً مايك والتز، عضو الكونغرس عن فلوريدا، ومن القوات الخاصة «غرين بيريه»، الذي قدم المشورة لترامب في قضايا الأمن القومي ويُعدّ صوتاً مؤثراً في السياسة الخارجية.
وتعهّد ترامب خلال حملته الانتخابية إعطاء «دور مهمّ» في مجال الصحة لروبرت كينيدي جونيور، ابن شقيق الرئيس الراحل جون اف. كينيدي. وتقدّم كينيدي جونيور المعروف بتشكيكه في جدوى اللقاحات واعتناقه نظريات المؤامرة للانتخابات الأمريكية كمرشّح مستقلّ، لكنه انسحب من السباق لمصلحة ترامب. وقال عنه الرئيس المنتخب امس، «سيعيد لأمريكا عافيتها».
كذلك، قد تتبوأ «سوزي وايلز» التي تولّت تنظيم حملة ترامب الانتخابية منصب رئاسة مكتب الرئيس. وتمتلك وايلز، البالغة من العمر 67 عاماً، تاريخاً طويلاً من العمل الحزبي المؤثر في صفوف الجمهوريين، ووُصفت بأنها «إحدى أكثر الشخصيات تأثيراً في السياسة الأمريكية.
ومن بين الأسماء المرشحة لرئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، كيفن هاسيت، رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين السابق لترامب، بالإضافة إلى كيفن وورش، عضو سابق في المجلس الاحتياطي الفيدرالي، ويعمل حالياً بمؤسسة هوفر. وقد أبدى ترامب رغبته في أن يكون للرؤساء دور أكبر في السياسة النقدية، ما قد يؤثر في استقلالية الاحتياطي الفيدرالي.
وتشير التكهّنات إلى إمكان منح حاكم ولاية داكوتا الشمالية، داغ بورغوم، حقيبة الطاقة، والسيناتور توم كوتون حقية الدفاع.
ولم يتطرّق دونالد ترامب إلى الدور الذي سيناط بعائلته التي كانت دائمة الحضور في ولايته الأولى، لا سيّما في ما يتعلّق بابنته إيفانكا التي كانت تقدّم له المشورة عندما كان في البيت لأبيض لكنها بقيت بعيدة من حملته في وجه كامالا هاريس، تماماً كزوجها جاريد كوشنر. أمّا كنّته لارا ترامب، فتشارك في رئاسة الحزب الجمهوري. بعد الفوز في الانتخابات، ستكون المهمة التالية لترامب هي تعيين الموظفين في أعلى المناصب في حكومته.

أخبار متعلقة :