جريدة جريدة وطني

أونروا: موظفونا بغزة لم يعودوا يرتدون السترة لأنها تحولهم إلى هدف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أونروا: موظفونا بغزة لم يعودوا يرتدون السترة لأنها تحولهم إلى هدف, اليوم السبت 14 سبتمبر 2024 10:55 مساءً

رام الله - دنيا الوطن
قال مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة بالإنابة، سام روز، السبت إن المعلمين وغيرهم من موظفي الأمم المتحدة في غزة يخشون أن يصبحوا "هدفا" بعد غارة جوية إسرائيلية هذا الأسبوع على مدرسة تؤوي نازحين في القطاع المحاصر.

وأدت الغارة الإسرائيلية، الأربعاء الماضي، على مدرسة الجاعوني التابعة لأونروا والواقعة في النصيرات وسط قطاع غزة وتؤوي نازحين، إلى استشهاد 18 شخصا بينهم ستة موظفين أمميين.


وهذه الحادثة هي الأكثر دموية التي تتعرض لها مؤسسة تابعة لأونروا منذ أكثر من 11 شهرا من الحرب الإسرائيلية، وقد أثارت إدانة دولية.

وصرّح مدير عمليات (أونروا) في غزة بالإنابة، بعد زيارته المدرسة في مخيم النصيرات "قال أحد الزملاء إنهم لم يعودوا يرتدون سترة الأونروا لأنهم يشعرون أن ذلك يحولهم إلى هدف".

وأضاف: "كان الزملاء يتجمعون لتناول وجبة بعد العمل في أحد الفصول الدراسية عندما أدت الضربة إلى تدمير جزء من المبنى، ولم يبق منه سوى كومة متفحمة من الحديد المسلح والخرسانة".

وتابع روز: "لقد أحضر ابن أحد الموظفين وجبة طعام إلى المبنى"، موضحا أن المجموعة ناقشت بعد ذلك ما إذا كانت ستأكلها في مكتب المدير قبل أن يستقر الخيار على ما يبدو أنه فصل دراسي مزين بصور علماء. وشدد "كانوا يأكلون عندما سقطت القنبلة".

من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه نفّذ "ضربة دقيقة" زاعما أنه استهدف مسلحين من (حماس) داخل حرم المدرسة، وإنه اتخذ "خطوات لتقليل الخطر على المدنيين".

كما نشر الجيش قائمة بأسماء تسعة أشخاص زعم أنهم مسلحون قتلوا في غارة النصيرات، مضيفا أن ثلاثة منهم موظفون في وكالة (أونروا).


وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن المدرسة أصبحت "هدفا مشروعا" لأن (حماس) استخدمتها لشن هجمات.

لكن سام روز، اعتبر أن مثل هذه التصريحات تزيد من تقويض الروح المعنوية لموظفي الأمم المتحدة الذين ما زالوا في المدرسة التي تؤوي الآلاف من المتضررين من الحرب.

وقد دفع النزاع كل سكان غزة تقريبا البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة إلى النزوح مرة واحدة على الأقل.

وقال روز: "إنهم غاضبون خصوصا من الاتهامات التي وجهت بشأن تورط زملائهم في أنشطة متطرفة وإرهابية"، وفق تعبيره.

وأضاف أنهم "شعروا بأن ذلك تشويه لذكرى زملاء أعزاء وأصدقاء أعزاء"، موضحا أن الموظفين "مفجوعون ويائسون".

وأعلنت (أونروا) استشهاد 220 على الأقل من موظفيها منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

كما أعلنت، الجمعة، استشهاد أحد موظفيها خلال عملية عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وهي سابقة في المنطقة منذ أكثر من عقد.


وتوظف الوكالة الأممية أكثر من 30 ألف شخص في الأراضي الفلسطينية وأماكن أخرى.

أخبار متعلقة :