سقط العشرات من القتلى والجرحى، أغلبيتهم في قصف إسرائيلي، استهدف منزلاً في جباليا أكثر من نصف الضحايا من الأطفال، وأطلق مدير مشفى «كمال عدوان» في شمال قطاع غزة نداء عاجلاً، لتوفير المستلزمات الطبية للمشفى.
قال مسعفون فلسطينيون إن العشرات قتلوا وأصيبوا في غارة إسرائيلية على منزل في جباليا شمال قطاع غزة، فجر أمس الأحد. وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، نحو 12 جثة ملفوفة في أغطية على الأرض في أحد المستشفيات.
وقالت وكالات أنباء ووسائل إعلام، إن عدد القتلى بلغ 36 قتيلاً بينهم 15 طفلاً وعشرات المصابين والمفقودين.
ويقول الدفاع المدني الفلسطيني إن عملياته توقفت بسبب العملية الإسرائيلية المستمرة في بلدتين ومخيم للاجئين في شمال غزة بدأت في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول. كما لم تتمكن من تحديد عدد القتلى في العملية.
وقالت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس «تمكن مجاهدو القسام من استهداف قوة إسرائيلية راجلة قوامها 15 جندياً بقذيفة آر.بي.جي مضادة للأفراد والإجهاز عليهم من المسافة صفر بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية غرب منطقة الشيماء شمال بيت لاهيا».
وفي مدينة غزة، أدت غارة جوية إسرائيلية على منزل في حي الصبرة لمقتل وائل الخور، مدير التنمية الاجتماعية بمدينة غزة، وسبعة أفراد آخرين من عائلته منهم زوجته وأطفاله الأحد، حسبما ذكر مسعفون وأقارب.
وقتلت طفلتان في قصف استهدف تجمعاً للفلسطينيين وهم يحاولون الحصول على الماء، كما قتل 5 مواطنين باستهداف منزل عائلة أبو عمر في مخيم جباليا. وسقط قتلى وجرحى نتيجة قصف إسرائيلي على منطقة التوبة بمخيم جباليا.
وفي منطقة وسط قطاع غزة قتل 5 أشخاص عقب استهداف القوات الإسرائيلية لمنزل في محيط مسجد السلام بحي الصبرة جنوب مدينة غزة.
وهدمت القوات الإسرائيلية مباني سكنية شمال مخيم النصيرات، واستهدفت خيمة نازحين داخل أسوار مشفى شهداء الأقصى بدير البلح، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين.
وفي جنوب القطاع قتل 5 أشخاص بينهم أب واثنين من أولاده هفي قصف خيمتين ببلدة عبسان شرق خان يونس.وسقط أربعة مصابين نتيجة قصف الطائرات الإسرائيلية خيمة قرب الميناء الجديد شمال غرب مدينة خان يونس. وقتل شاب من مخيم الشابورة جراء قصف على مدينة رفح. وأطلقت الزوارق الإسرائيلية أربع قذائف تجاه شاطئ رفح صباح أمس.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الأحد ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل لليوم ال401 على القطاع إلى 43.603 قتلى، و102.929 مصاباً.
وفي ذات السياق دعا مدير مشفى كمال عدوان شمالي القطاع حسام أبو صفية، الأحد إلى توفير الإمدادات الأساسية وخدمات الإسعاف، إضافة إلى رفع الحصار عن شمال قطاع غزة. وقال أبو صفية: «بدأنا نلاحظ ظهور حالات من سوء التغذية والمجاعة في المنطقة، شمال غزة يتعرض لحرب إبادة، ونحن نعاني في صمت نتيجة الجرائم التي تُرتكب ضدنا». وأضاف: «نظامنا الصحي وحقوق شعبنا تحت تهديد شديد، ونحن بحاجة ماسة إلى الدعم الطبي، تستمر الأزمة في شمال غزة، التي تتسم بهجوم منهجي على نظامنا الصحي، حيث نفقد أرواحاً كل يوم بسبب نقص الرعاية المتخصصة والموارد».وتابع «من المؤسف جداً أن نتلقى مكالمات محزنة عن أشخاص محاصرين تحت الأنقاض، ونحن عاجزون عن مساعدتهم، وفقط بالأمس، تلقينا تقارير عن أطفال ونساء محاصرين في ظروف صعبة، واليوم ننعى فقدانهم كشهداء، هذه الحقيقة لا تُحتمل» وشدد أبو صفية على أن منطقة شمال قطاع غزة تشهد حالات مقلقة من سوء التغذية بين الأطفال والبالغين. ولفت إلى الصعوبة البالغة التي يواجهونها كطاقم طبي، لتوفير وجبة واحدة في اليوم لعمال المستشفى، وسط نقص حاد في المواد الغذائية واللوازم الطبية.
ومن جانبه قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، إن القوات الإسرائيلية تمارس سياسة قصف المنازل المأهولة بالسكان، لا سيما في شمالي القطاع.(وكالات)
أخبار متعلقة :