جريدة جريدة وطني

إسرائيل تدرس وقف النار في لبنان لتجنب قرار من مجلس الأمن

كشفت تقارير إخبارية إسرائيلية، أمس الأحد، أن إسرائيل تدرس وقف إطلاق النار في لبنان لتجنب قرار محتمل من مجلس الأمن، فيما اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للمرة الأولى، بمسؤولية إسرائيل عن عملية «البيجر» كاشفاً عن معارضة لها ولاغتيال نصر الله، ووصف المحكمة الدولية في لاهاي بأنها «معادية للسامية»، في حين تلتئم القمة العربية والإسلامية، اليوم الاثنين، في العاصمة السعودية، الرياض، لبحث اتخاذ موقف موحد في قمتهم بشأن وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان.
وتعقد قمة الرياض، اليوم الاثنين، بهدف «بحث استمرار الحرب الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية ولبنان وتطورات الأوضاع في المنطقة»، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، أمس الأحد. وتأتي «امتداداً للقمة العربية - الإسلامية المشتركة التي عقدت في الرياض في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023» بمبادرة من الجامعة العربية (القاهرة) ومنظمة التعاون الإسلامي (جدّة).
من جهة أخرى، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، صباح أمس الأحد، أن إسرائيل تدرس خيار التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار مؤقت مع «حزب الله» في لبنان، في ظل مخاوف تل أبيب من إمكانية صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي يقيّد بشكل كبير «حرية إسرائيل العسكرية». وفي هذا السياق، أجرى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، زيارة سرية إلى موسكو، الأسبوع الماضي، وفقاً لإذاعة الجيش الإسرائيلي. وذكر التقرير أنه «من المتوقع أن تلعب روسيا دوراً مهماً» في اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، إذا تم التوصل إليه بين إسرائيل وحزب الله، ل«ضمان تغيير الوضع في لبنان ومنع تسليح حزب الله». وفي السياق، ذكر موقع أكسيوس أن رئيس إسرائيل سيلتقي الرئيس الأمريكي بايدن في البيت الأبيض غداً الثلاثاء.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن مجلس الأمن الدولي قد يسعى إلى إصدار قرار يدعو إلى وقف فوري للقتال في قطاع غزة أو يفرض قيوداً صارمة على أنشطة الجيش الإسرائيلي في غزة ولبنان. وتصاعدت هذه المخاوف في ظل «الضغط غير المسبوق» الذي تمارسه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على إسرائيل لمنع مزيد من التصعيد في لبنان، بحسب القناة 12 الإسرائيلية.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن «الرئيس الأمريكي المنتخَب دونالد ترامب بعث رسالة إلى إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، يدعو فيها إلى إحراز تقدّم نحو تسوية أعمال العنف في شمال إسرائيل». وأكّدوا أن «فرص التسوية في لبنان تحت قيادة مبعوث بايدن آموس هوكشتاين -وبتشجيع من ترامب- تتزايد»، مشيرين إلى أنّ «هناك جهوداً كبيرة تُبذل لترتيب صفقة أسرى صغيرة».
ومن ناحيته، اعترف نتنياهو لأول مرة بمسؤولية إسرائيل عن تفجير أجهزة البيجر في لبنان، والتي تسببت في إصابة الآلاف. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن نتنياهو تحمل خلال اجتماع الحكومة مسؤولية الهجمات بتفجير أجهزة البيجر في لبنان، ونقلت عنه قوله: «لم أصغ إلى التحذير بأن واشنطن ستعارض العملية». وأوضح أن «عملية تفجير أجهزة الاستدعاء واغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله تمت رغم معارضة كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية». وأضاف نتنياهو «هناك وزراء عارضوا قرارات كنت أؤيدها مثل قتل حسن نصر الله والدخول إلى رفح». ومن ناحية ثانية، وصف نتنياهو، المحكمة  الدولية في لاهاي بأنها «معادية للسامية».
في غضون ذلك، علّقت قطر الوساطة التي كانت تؤدّيها من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف النار في غزة والإفراج عن الرهائن، وذلك إلى حين «توافر الجدّية اللازمة» في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، وفق ما أعلنت الخارجية القطرية ليل السبت. وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في بيان: إن «قطر أخطرت الأطراف قبل عشرة أيام، أثناء المحاولات الأخيرة للوصول إلى اتفاق، بأنها ستعلّق جهودها في الوساطة بين حماس وإسرائيل في حال عدم التوصل لاتفاق في تلك الجولة، وأنها ستستأنف تلك الجهود مع الشركاء عند توافر الجدية اللازمة لإنهاء الحرب الوحشية».
(وكالات)

أخبار متعلقة :