القدس - أ ف ب
أعلنت حركة «حماس»، الفلسطينية، الجمعة، استعدادها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، داعية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب «للضغط» على إسرائيل، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع المدمر ولبنان وسوريا.
وقال باسم نعيم العضو في المكتب السياسي للحركة إن «حماس مستعدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في حال قُدم عرض يقضي بوقف إطلاق النار على أن تلتزم به إسرائيل»، داعياً «الإدارة الأمريكية وترامب للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف العدوان والحرب على غزة».
وأضاف: «لم نتلقَّ أي اقتراح جديد، وسندرس بإيجابية أي عرض يقدم لنا». وأوضح أن «حماس أبلغت الوسطاء أننا مع أي اقتراح أو عرض يتم تقديمه لنا يحقق وقفاً نهائياً، لإطلاق النار، والانسحاب العسكري من غزة مع تمكين عودة النازحين، وصفقة جادة لتبادل الأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وإعادة الإعمار».
وتعهد دونالد ترامب إنهاء الحروب في الشرق الأوسط.
- تسجيل لرهينة
ولا يزال 97 رهينة إسرائيلية محتجزين في القطاع، بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي مقتلهم، ومنذ الهدنة الوحيدة التي أبرمت نهاية العام الماضي، وسمحت بالإفراج عن مئة رهينة، لم تفض المفاوضات إلى أي نتيجة ما دفع قطر إحدى دول الوساطة إلى إعلان تعليق وساطتها بين إسرائيل وحماس.
وأسفرت الحملة العنيفة التي يشنّها الجيش الإسرائيلي في غزة عن مقتل 43764 شخصاً غالبيتهم من المدنيين بحسب وزارة الصحة في القطاع.
وبثّت حركة «الجهاد»، الجمعة، تسجيلاً مصوّراً جديداً للرهينة الإسرائيلي ساشا تروبانوف المحتجز في غزة، بعد بث أول تسجيل له في وقت سابق هذا الأسبوع. وناشد تروبانوف الذي تعرّف عليه أقاربه في أول تسجيل نشر الأربعاء، في الفيديو الجديد أرييه درعي زعيم حزب شاس اليهودي، مساعدته وغيره من الرهائن المحتجزين في غزة.
وفي دير البلح بوسط القطاع، دمرت غارة إسرائيلية منزل محمد بركة.
وقال بركة:«استيقظت عند الساعة 2:30 فجراً مع الغارة. ووجدت الركام والزجاج. ووجدت حريقاً في البيت».
وأضاف:«أسفر القصف عن ثلاثة شهداء و15 جريحاً». والجمعة، اتهمت 29 منظمة غير حكومية في تقرير مشترك الجيش الإسرائيلي بتشجيع نهب المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، من خلال مهاجمة قوات الشرطة الفلسطينية التي تحاول مكافحته.
وجاء في تقرير المنظمات وبينها «أطباء العالم» و«أوكسفام» والمجلس النرويجي للاجئين، أن «النهب مشكلة متكررة، نتيجة استهداف إسرائيل ما تبقى من قوات الشرطة في غزة، ونقص السلع الأساسية، وانعدام الطرق وإغلاق معظم نقاط العبور، ويأس السكان الذي يؤدي إلى هذه الظروف الكارثية».
- لبنان وسوريا
وبعد إضعافها «حماس» في غزة، نقلت إسرائيل ثقل عملياتها العسكرية في 23 سبتمبر/أيلول إلى لبنان، حيث تشن مذاك غارات مكثفة تستهدف بشكل أساسي «حزب الله» في معاقله في ضاحية بيروت الجنوبية. وباشرت في 30 منه عمليات برية في مناطق حدودية.
واستهدفت سلسلة غارات إسرائيلية جديدة، الجمعة، الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما أدت ضربة إلى انهيار مبنى من عدة طوابق في حي يشهد حركة كثيفة في العاصمة اللبنانية. وجاءت الضربات، بعد صدور دعوات إخلاء شملت أحياء الغبيري وبرج البراجنة نشرها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي.
ومنذ بدء تبادل القصف بين «حزب الله» وإسرائيل في تشرين الأول/أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 3360 شخصاً في لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وتؤكد إسرائيل عزمها على إبعاد حزب الله من المناطق المحاذية لها في جنوب لبنان للسماح لنحو 60 ألف نازح بالعودة إلى منازلهم في شمال الدولة العبرية.
وصعّدت إسرائيل من هجماتها على سوريا في الفترة الأخيرة، بما في ذلك على مناطق قريبة من الحدود مع لبنان.
واستهدفت غارة إسرائيلية الجمعة منطقة المزة في دمشق، على ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) للمرة الثانية خلال يومين.
أخبار متعلقة :