(رويترز)
قال الكرملين إن التعديلات على العقيدة النووية الروسية تمت صياغتها وسيتم إضفاء الطابع الرسمي عليها عند الضرورة، ما يشير مرة أخرى إلى قلق موسكو بشأن أحدث قرار أمريكي بشأن الضربات الصاروخية من أوكرانيا.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين لوكالة تاس للأنباء في تعليقات نُشرت الثلاثاء «تمت صياغتها عملياً بالفعل. وسيتم إضفاء الطابع الرسمي عليها عند الضرورة».
وأمس، وصف الكرملين القرار الذي أعلنته إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالسماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ أمريكية على عمق روسيا بأنه متهور وحذر من أن موسكو سترد.
وحذرت روسيا، التي بدأت غزوها الشامل لأوكرانيا قبل 1000 يوم، مراراً من أن الغرب يلعب بالنار من خلال محاولة استكشاف حدود ما قد تتساهل معه أو لا تتساهل معه قوة نووية.
وفي سبتمبر/ أيلول، قال الرئيس فلاديمير بوتين إن موافقة الغرب على استخدام كييف للصواريخ البعيدة المدى تعني «التورط المباشر لدول حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة والدول الأوروبية في الحرب في أوكرانيا»، لأن تحديد الأهداف وإطلاق الصواريخ لن يتم إلا من خلال استخدام البنية التحتية العسكرية لحلف شمال الأطلسي ومشاركة عسكريين في الحلف.
وجاء قرار بايدن بعد مناشدات على مدى أشهر من قبل الرئيس فولوديمير زيلينسكي للسماح للجيش الأوكراني باستخدام الأسلحة الأمريكية لضرب الأهداف العسكرية الروسية خارج حدود أوكرانيا.
وقالت مصادر إن قرار الولايات المتحدة جاء إلى حد كبير رداً على نشر روسيا لقوات برية من كوريا الشمالية لتعزيز قواتها، وهو التطور الذي أثار القلق في واشنطن وكييف.
وقبل أسابيع فقط من الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر/ تشرين الثاني، أمر بوتين بإجراء تعديلات على العقيدة النووية ليقول إن أي هجوم تقليدي على روسيا بمساعدة قوة نووية يمكن اعتباره هجوما مشتركاً على روسيا.
ووصف محللون غربيون التعديلات بأنها تصعيد في محاولات موسكو لثني الغرب عن توسيع مساعداته العسكرية لأوكرانيا. لم يتم الكشف عن التفاصيل الكاملة للعقيدة المعدلة بعد.
وتسببت الحرب في أوكرانيا في أسوأ أزمة في علاقات موسكو مع الغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.
أخبار متعلقة :