نددت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الثلاثاء، بعقوبات جديدة فرضها الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بشبهة دعم طهران للحرب الروسية في أوكرانيا، معتبرة أنها «غير مبررة»، فيما رحبت إسرائيل بهذه العقوبات، في حين ذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران بدأت تحضيرات لوقف زيادة مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب.
وقال الناطق باسم الوزارة إسماعيل بقائي: «فيما أقر الرئيس الأوكراني بأن أي صواريخ بالستية إيرانية لم تصدر إلى روسيا، لا يمكن تبرير التدابير التي اتخذها الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بفرض عقوبات على إيران». وتحظر العقوبات المعلنة، الاثنين، تصدير أو نقل أو توريد المكونات المستخدمة في تصنيع الصواريخ أو المسيّرات من الاتحاد الأوروبي إلى إيران.
من جهة أخرى، رحب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أمس الثلاثاء، بالعقوبات الأوروبية الجديدة، ووصفها بأنها «خطوات ضرورية» ضد «التهديد الإيراني». ووصف ساعر عبر حسابه على منصة إكس العقوبات الأوروبية الجديدة بأنها «خطوات ضرورية في حرب المجتمع الدولي ضد التهديد الإيراني الذي يشكل الخطر الأكبر على أمن واستقرار الشرق الأوسط وأوروبا والعالم أجمع»، حسب تعبيره. وقال: «أرحب بقرار وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات صارمة على النظام الإيراني».
واعتبر ساعر أن «هذه العقوبات ستضر بعمليات إنتاج الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية وتجعل من الصعب توزيع الأسلحة الإيرانية عن طريق السفن إلى مناطق القتال وتزيد الضغط» على النظام الإيراني.
في غضون ذلك، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنه خلال زيارة مديرها العام رافاييل غروسي، الأسبوع الماضي، «تحققت الوكالة» في موقعي نطنز وفوردو النوويين أن «إيران بدأت في تحضيرات تهدف إلى وقف زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى نسبة 60%». وأعلنت الوكالة الدولية أن مخزون إيران المقدر من اليورانيوم المخصب تجاوز ب 32 مرة الحد الوارد في اتفاق عام 2015 بين إيران والقوى العالمية للحد من برنامجها النووي. ووفقاً لتقرير سري للوكالة اطلعت عليه وكالة فرانس برس، فإن إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم المخصب قُدِّر بنحو 6604.4 كيلوغرام اعتباراً من 26 تشرين الأول/أكتوبر، بزيادة 852.6 كيلوغرام عن التقرير الفصلي الأخير في آب/أغسطس.
إلى ذلك قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن إيران لن تسمح أن يمر أي اعتداء على أراضيها من دون رد، مؤكداً أن الرد حق مشروع بالنسبة لطهران، وأنها ستحدد توقيت وطبيعة الرد.
وأكد عراقجي في مؤتمر صحفي، عقب لقائه نظيره السوري بسام الصباغ في طهران، أن بلاده ستقف إلى جانب سوريا ضد التهديدات الإسرائيلية.
وتحدث الصباغ من جانبه عن «مباحثات إيجابية وتبادل مثمر وبناء للآراء بشأن تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات». وأضاف: «لقد استعرضنا التطورات الخطِرة في منطقتنا الناجمة عن الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة على دول المنطقة».
وأكد أن «وجهات نظرنا متفقة إزاء ضرورة الوقف الفوري وغير المشروط لهذه الاعتداءات وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها».(وكالات)
أخبار متعلقة :