جريدة جريدة وطني

غموض يلف المفاوضات حول لبنان.. وإسرائيل ترفض أي دور لفرنسا

بيروت: «الخليج»، وكالات
يسود الغموض بشأن مصير المفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل بعدما غادر المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين إسرائيل وعاد إلى بلاده دون الإعلان عن نتائج مفاوضاته، خاصة بعدما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الجيش المعزول يوآف غالانت، في وقت أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لمناسبة عيد الاستقلال ال 81، أن الاستقلال يبقى تحدياً يومياً للجميع صوناً للوحدة الوطنية وعدم التفريط بأي ذرة من تراب الوطن، في حين طلب العراق عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين لمواجهة تهديدات إسرائيلية ضده.
ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن مصادر إسرائيلية، أن التسوية لن تكون غداً إنما خلال أسابيع، وأنه لا يُتوقع الإعلان عن الاتفاق قبل الأسبوع المقبل. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن «هناك تقدماً كبيراً في محادثات هوكشتاين، لكن لا يزال هناك عمل مطلوب للتوصل إلى وقف إطلاق النار في لبنان»، كاشفة أن «هوكشتاين مارس ضغوطاً على الإسرائيليين واللبنانيين وأبلغهم أن وقت التوصل لاتفاق قد حان». وقالت هذه المصادر إن «الاتصالات قد تثمر عن اتفاق بحلول نهاية الأسبوع إن لم يطرأ ما يعرقلها من خارج السياق». كما نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين كبار قولهم إنه تم إحراز «تقدم كبير» نحو اتفاق وقف إطلاق النار، لكن لا تزال هناك بعض الفجوات التي يتعين سدها.
وكشفت القناة 12 الإسرائيلية، أن «إسرائيل تصر على ألا تكون فرنسا جزءاً من اتفاق التسوية مع لبنان أو اللجنة الدولية»، موضحة أن «إسرائيل ترفض أي دور لفرنسا في التسوية مع لبنان بسبب مواقف إدارة الرئيس ايمانويل ماكرون المناهضة لإسرائيل».
وبحسب القناة الإسرائيلية، هناك قضية أخرى لم تُحل بعد هي الطلب الإسرائيلي لصياغة تسمح لها بعدم البدء في مفاوضات حول نقاط الحدود المتنازع عليها. وقال مسؤولون إسرائيليون للقناة: «تم الاتفاق على معظم التفاصيل، لكن ما تبقى مفتوحاً- حساس جداً ويمكن أن يُفشل الاتفاق. وأشارت إلى أنه لا يزال لا يوجد اتفاق نهائي بشأن حرية العمل الإسرائيلي في حالة انتهاكات». وذكرت القناة، أن هناك على الأقل 13 نقطة برية على الحدود بين إسرائيل ولبنان متنازع عليها، بسبب مسار تحديدها ولا تريد إسرائيل تضمينها في الاتفاق.
وكانت مصادر لبنانية ذكرت أن لبنان يسعى إلى إدخال تعديلات على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار من أجل ضمان انسحاب القوات الإسرائيلية بوتيرة أسرع من جنوب لبنان، ومنح كلا الطرفين الحق في الدفاع عن النفس.
من جهة أخرى، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن «الاستقلال حزين هذا العام، لكنه يبقى تحدياً يومياً للجميع، عملاً وجهاداً من دون يأس صوناً للوحدة الوطنية وعدم التفريط بأي ذرة من ترابنا، جنوباً وشمالاً وشرقاً وبحراً»، وقال في بيان، أمس الجمعة: «الاستقلال يُصنع ويُصان بالصمود والصبر والثبات وبالتضحيات مهما غلت دفاعاً عن لبنان وهويته وثوابته».
إلى ذلك، أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن العراق طلب رسمياً عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في أقرب وقت ممكن، لمواجهة تهديدات إسرائيل التي وردت في رسالة موجهة منها إلى مجلس الأمن بتوسيع ضرباتها الحالية في المنطقة لتشمل العراق. وقال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية في تصريح، أمس الجمعة، إن الأمانة العامة للجامعة العربية تلقت المذكرة العراقية وتم تعميمها على الدول العربية الأعضاء للتشاور حول تحديد الموعد المقترح. وأضاف زكي أن عدة دول أيدت الطلب العراقي.

أخبار متعلقة :