جريدة جريدة وطني

ترامب ينتهي من تشكيل حكومته بترشيح رولينز لحقيبة الزراعة

أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أمس الأول السبت، أنه رشح رئيسة مركز «أمريكا فيرست بوليسي إنستيتيوت» (أيه إف بي آي)، بروك رولينز، وزيرةً للزراعة، وهو كان المنصب الأخير المتبقي لاستكمال تشكيلة حكومته، فيما قالت ستة مصادر مطلعة لوكالة (رويترز) إن دونالد ترامب الابن برز بوصفه أكثر أفراد عائلة الرئيس المنتخب نفوذاً خلال عملية انتقال السلطة.
كانت رولينز، وهي محامية، تشغل منصب مدير مجلس السياسة الداخلية بالبيت الأبيض في نهاية فترة ولاية ترامب الأولى، قبل أن تؤسس مركز أيه إف بي آي AFPI عام 2021 مع شخصيتين أخريين مقربتين من المرشح الجمهوري هما لاري كودلو وليندا مكماهون التي رُشحت لتولي حقيبة التعليم.
وقال ترامب في بيان إن «التزام بروك (رولينز) تجاه المزارعين الأمريكيين من أجل الدفاع عن الاكتفاء الغذائي الذاتي للولايات المتحدة وإعادة تنشيط المدن الصغيرة التي تعتمد على الزراعة أمر لا مثيل له». وأضاف «ستكون مهمتها حماية مزارعينا، العمود الفقري لبلدنا».
وبهذا التعيين الجديد، ومع سلسلة التعيينات المعلنة مساء الجمعة، يكون ترامب قد أكمل اختيار الشخصيات في حكومته، وسيكون قادراً الآن على التركيز على المناصب الرئيسية في الإدارة الفيدرالية.
من جهة أخرى، قالت ستة مصادر مطلعة لوكالة (رويترز) إن دونالد ترامب الابن برز بوصفه أكثر أفراد عائلة الرئيس المنتخب نفوذاً خلال عملية انتقال السلطة، وذلك في الوقت الذي شكّل فيه والده أكثر الحكومات إثارة للجدل في تاريخ الولايات المتحدة الحديث مع اعتماده على أشخاص عديمي الخبرة في شغل المناصب العليا في إدارته بدلاً من ذوي الكفاءة.
ولطالما اعتمد ترامب على أفراد عائلته في الحصول على المشورة السياسية، لكن هذه المرة يلعب ابنه دوراً في اختيار المرشحين لشغل المناصب الوزارية واستبعاد آخرين، مثل دعمه للسيناتور جيه دي فانس لمنصب نائب الرئيس، ومنع وزير الخارجية السابق مايك بومبيو من الانضمام إلى الحكومة، وفقاً للمصادر التي تشمل متبرعين لحملة ترامب، وأصدقاء شخصيين، وحلفاء سياسيين.
ومن المقرر أن ينضم دونالد الابن إلى صندوق 1789 كابيتال الاستثماري، لكن أحد المصادر قال إنه سيستمر في تقديم برنامجه الحواري على منصات بودكاست، الذي يركز على السياسة ودعم المرشحين الذين يتبنون سياسات والده.
وأضاف المصدر أن دونالد الابن سيقدم المشورة لوالده داخل البيت الأبيض، لكنه استبعد مشاركته في المداولات اليومية.
ولم يرد دونالد الابن وفريق ترامب-فانس الانتقالي على طلب للتعليق.
وقال عدد قليل من المصادر إن دونالد الابن سيسعى إلى ضمان ولاء المرشحين لوالده إلى جانب استقطاب من يتبنّون رؤية عالمية مناهضة للدور المؤسسي، بما في ذلك السياسات الاقتصادية الحمائية، والحد من التدخلات العسكرية والمساعدات الخارجية.
وتُظهر تعليقات دونالد الابن على منصة إكس وفي الأماكن العامة أنه سيسلك هذا النهج.
ولعب دونالد الابن دوراً كبيراً في الضغط على والده لاختيار صديقه المقرب فانس مرشحاً لمنصب نائب الرئيس.
وكان فانس يحظى بشعبية بين قاعدة ترامب، لكن خطابه المناهض للشركات، ومعارضته للمساعدات المقدمة لأوكرانيا، وتعليقاته السابقة ضد النساء من الحزب الديمقراطي أثارت الريبة في نفوس بعض المتبرعين والمؤيدين.
وذكر أحد المصادر أن ترامب عبّر عن سعادته باختيار فانس في نهاية المطاف، وهو ما منح دونالد الابن نفوذاً سياسياً إضافياً للقيام بدور استشاري خلال الفترة الانتقالية.
ومع ذلك، لم يحصل جميع من اختارهم دونالد الابن على وظائف في الإدارة الجديدة.
وقال مصدر مطلع إن دونالد الابن كان حريصاً على اختيار صديقه الشخصي ريك غرينيل وزيراً للخارجية، لكن الأمر انتهى باختيار السيناتور ماركو روبيو لشغل هذا المنصب.
إلى ذلك، أفادت صحيفة أمريكية، نقلاً عن مصادر، بوجود خلافات بين أعضاء فريق ترامب وصلت إلى حد «تبادل الشتائم والاعتداء الجسدي».
وقالت صحيفة «واشنطن بوست»: «لقد عاد الفريق إلى تقاليد ولاية ترامب الأولى، بالصراخ، والطرد من الاجتماعات، والإهانات».
ووفقاً للصحيفة، فإن أحد قادة فريق ترامب الانتقالي، هوارد لوتنيك، الذي تم ترشيحه لمنصب وزير التجارة، رفض السماح للمستشار القانوني لترامب، بوريس إبشتاين، بحضور اجتماع في المقر الجمهوري في مار أيه لاغو. وبدوره، «رفض إبشتاين الانصياع ودفع لوتنيك بعيداً بمرفقه». (وكالات)
 

 

أخبار متعلقة :