جريدة جريدة وطني

إسـرائيل.. خلافــات حـادة بشـأن الـوضـع الصـعـب في جبـهـة لبـنـان

بيروت: «الخليج»، وكالات:
لا تزال جبهة الجنوب اللبناني تشهد توتراً شديداً وتبادلاً متقطعاً لإطلاق النار، في وقت ترى فيه تل أبيب أن فرص التسوية مع لبنان تتقلص فيما وصل المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين إلى إسرائيل لإجراء محادثات حول خفض التصعيد على الجبهة اللبنانية ومنع توسّع الحرب، كما حذر من أن حرباً واسعة على لبنان لن تعيد الرهائن في غزة وستعرض إسرائيل للخطر.
واجتمع وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت مع هوكشتاين، أمس الاثنين، لبحث التطورات على الحدود الإسرائيلية مع لبنان، في ظل تصاعد الخلاف داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن توســـيع العمليــة العسكريــة فــي لبنان.
وقالت القناة الـ«12» الإسرائيلية: إن غالانت اجتمع مع هوكشتاين في محاولة أخيرة لمنع حدوث تصعيد كبير على الجبهة الشمالية، وأفادت بأن غالانت قال للمبعوث الأمريكي: إن العمل العسكري هو السبيل لإعادة سكان الشمال.
وأفادت أيضاً بأن هوكشتاين قال لغالانت: إن معركة واسعة ضد لبنان لن تعيد الأسرى وستعرض إسرائيل للخطر. وأضافت أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن فرصة التوصل إلى تسوية في لبنان، من دون وقف إطلاق النار في غزة، ضئيلة.
من جانبه، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمبعوث الأمريكي: إن تل أبيب تقدر دعم واشنطن، لكنها ستفعل ما يلزم لإعادة السكان شمالاً وحماية أمنها، مضيفاً أنه لا يمكن إعادة السكان إلى الشمال دون تغيير جذري في الوضع الأمني.
وكان هوكشتاين وصل إلى إسرائيل في وقت سابق أمس الاثنين، وبعد وصوله إلى تل أبيب، أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي نظيره الأمريكي لويد أوستن، في اتصال هاتفي، أن فرص التوصل إلى تسوية تنهي المواجهات مع لبنان تتلاشى مع استمرار «حزب الله» في ربط نفسه بحركة «حماس».
وفي السياق، ذكرت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية أن قائد القيادة الشمالية أوري غوردين يضغط لشن هجوم واسع في لبنان، بينما يبدو غالانت ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي أكثر تحفظاً. وخلال شهر أغسطس الماضي، هاجم غالانت «ثرثرة» نتنياهو، مؤكداً أنه أراد تنفيذ ضربة استباقية لـ «حزب الله»، لكن نتنياهو وقف في طريق تنفيذها. وذكرت القناة «12» الإسرائيلية أن غالانت هاجم نتنياهو خلال اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن البرلمانية في مكتبه بتل أبيب. وذكر موقع «أكسيوس» أن هناك مواجهة غير مسبوقة بين نتنياهو وغالانت تكشف الخلاف السياسي المستمر والعداء الشخصي بينهما.
وفي المستجدات الميدانية، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة حولا ما أدى إلى سقوط قتيل و3 جرحى. كما رمت مسيّرة إسرائيليّة قنبلة على مزارعَين سوريَّين اثنين في سهل الوزاني، من دون إصابتهما.

أخبار متعلقة :