جريدة جريدة وطني

سعياً للمساعدة وتقليل الخسائر.. قمة أوروبية في بولندا من أجل «بوريس»

«الخليج» ـــ وكالات
يجتمع زعماء أربع دول في أوروبا الوسطى، ضربتها العاصفة «بوريس»، مع رئيسة المفوضية الأوروبية في بولندا، الخميس، لمناقشة مساعدة المناطق والسكان المتضررين من الفيضانات.
منذ الأسبوع الماضي، تسببت الرياح العاتية والأمطار الغزيرة والفيضانات الاستثنائية في مقتل 24 شخصاً؛ في الجمهورية التشيكية (5) والنمسا (5) وبولندا (7) ورومانيا (7).
وفي بعض الأماكن، «دمرت المياه كل شيء حرفياً»، وجعلتها «كما لو كانت بعد حرب»، حسبما صرح وزير البنية التحتية البولندي داريوش كليمتشاك للصحافة الخميس.
ورغم توقف الأمطار في معظم أنحاء المنطقة، فإن الأنهار الممتلئة لا تزال تهدد البلدات الواقعة على مصبات الأنهار.
ويجتمع رؤساء وزراء بولندا دونالد توسك، وتشيكيا بيتر فيالا، وسلوفاكيا روبرت فيكو، والمستشار النمساوي كارل نيهامر، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، بعد ظهر الخميس، في مدينة فروكلاف غرب بولندا التي تحاصر المياه سكانها البالغ عددهم 670 ألف نسمة.
وإذا كان منسوب المياه أقل مما كان عليه في عام 1997، عندما شهدت المدينة فيضاناً كارثياً، إلا أن التدفق قد يستمر لعدة أيام، الأمر الذي يغذي المخاوف بشأن السدود.
وشدد دونالد توسك الخميس، على ضرورة تجنب أي «ارتياح» غير مبرر والاعتقاد أن «الأسوأ قد انتهى»، وذلك خلال اجتماع أزمة في فروكلاف.
لكن في شوارع المدينة، لم تخف إيوا بوازكا البالغة 70 عاماً تفاؤلها.
وقالت لوكالة فرانس برس «تنتشر أكياس الرمل في كل مكان، وهو ما لم يكن لدينا في عام 1997. هذه المرة، بدأت المدينة الاستعداد قبل بضعة أيام. آمل ألا تغمرها الفيضانات».
غيابات
يتغيب عن اجتماع «فروكلاف» رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي ألغى جميع التزاماته الدولية هذا الأسبوع بسبب مرور العاصفة بوريس، كما يغيب رئيس الحكومة الروماني بسبب مشاركته في اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع الوطني.
وقال رئيس الوزراء التشيكي الأربعاء على مواقع التواصل الاجتماعي «نلتقي غداً في «فروكلاف» مع رئيسة المفوضية الأوروبية، لمناقشة إمكانيات المساعدة المالية الأوروبية لجمهورية التشيك ودول أوروبا الوسطى الأخرى».
من جهتها، أشارت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية للصحافة إلى أن فون دير لايين ستناقش مع محاوريها «الإجراءات التي اتخذتها السلطات للاستجابة لهذه الأزمة».
ودعا المستشار النمساوي إلى تفعيل الآلية الأوروبية للحماية المدنية.
وقال كارل نيهامر «يجب علينا استخدام وتطوير الأدوات التي تم إنشاؤها لمواجهة هذا النوع من الكوارث. وسأطلب من بولندا تفعيل آلية الحماية المدنية للاتحاد الأوروبي».
وأضاف في بيان نقلته وكالة الأنباء النمساوية أن الزعماء سيناقشون أيضاً «تنسيقاً أفضل لتدابير الحماية من الفيضانات»، مشدداً على أن الظواهر الجوية القاسية لا تتوقف عند الحدود الوطنية.
وقد طلبت براغ بالفعل من المفوضية تفعيل هذه الآلية الثلاثاء.
مياه صالحة للشرب
يمكن للبلدان المتضررة من الفيضانات أن تطلب المساعدة الأوروبية من صندوق التضامن، بمجرد تحديد قيمة الأضرار.
وفي بولندا، دمرت الفيضانات بالكامل العديد من البلدات والقرى وخلفت مشهداً من الخراب، حيث دمرت منازل وتسببت في قطع جسور وأضرار بالبنية التحتية للطرق والسكك الحديد. وفي بعض المناطق، لا يزال السكان يفتقرون إلى مياه الشرب والكهرباء.
ويتم تنظيم جمع الأموال والمستلزمات الأساسية في جميع أنحاء البلاد، فيما بدأت السلطات المحلية في تقييم الأضرار التي قد تصل إلى مليارات الزلوتي.
وأعلنت الحكومة البولندية أنها خصصت ملياري زلوتي (470 مليون يورو) كمساعدات مباشرة للأشخاص والمناطق المتضررة من الفيضانات.
وفي فيينا، أعلنت الحكومة الأربعاء زيادة قيمة صندوق الإغاثة من الكوارث في البلاد إلى مليار يورو.

أخبار متعلقة :