جريدة جريدة وطني

كيف تحكي جداريات المترو تاريخ الهوية العربية؟.. وحدة وحضارة وتجارب إنسانية

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كيف تحكي جداريات المترو تاريخ الهوية العربية؟.. وحدة وحضارة وتجارب إنسانية, اليوم الأحد 22 سبتمبر 2024 05:32 مساءً

جداريات ولوحات فنية تحكي التاريخ وما دار في حقب زمنية من أحداث شكلت قاعدة أساسية في وجدان كل فرد، إنها «الهوية» التي رُسمت على حوائط محطات مترو الأنفاق، حيث يستمتع الركاب بالنظر إليها خلال رحلاتهم ذهابًا وإيابًا، وتُتيح هذه الأعمال فرصة للتأمل والتفكير في مدلولاتها، بل وأحيانًا التمعن بعيدًا للبحث عن «كيف تكونت حضارتنا؟»، فتبقى الإجابة بين ثنايا كل لوحة أو جدارية.       

محطة مترو جامعة الدول العربية

تنوعت الجداريات في مختلف محطات مترو الأنفاق، ففي محطة جامعة الدول العربية، توجد 8 لوحات جدارية في الاتجاهين على امتداد الرصيف، بطول 8 أمتار وارتفاع 5 أمتار، وتعد هذه الجداريات معبرًا فنيًا يعكس وحدة الشعوب العربية رغم اختلاف ثقافتها وعاداتها، إذ تمثل تلاحمهم وتضامنهم لتشكيل كيان واحد يسعى لتحقيق مبادئ وأهداف جامعة الدول، وتجمع الجدارية بين الرجال والنساء الذين يتميزون بتنوعهم في اللون والملبوسات، مما يعكس تنوع الثقافات التي ينتمون إليها، حسبما أوضحت الهيئة القومية للأنفاق في بيان.    

أما في محطة مترو وادي النيل، فتوجد جدارية من نوع خاص، وهي لوحة تجسد تضافر الإنسان مع الطبيعة، ففي قلب وادي النيل تتجسد لوحة فنية تجمع بين حمال النهر العظيم وسحر السماء الشاسعة وحياة الزراعة المزدهرة، كما تعكس اللوحة جمالية الطبيعة وتنوعها في وادي النيل، إذ يعد النيل مصدرًا حيويًا للحياة والزراعة، ويظهر المزارع المصري وهو يروي حقوله بمياه النهر الخصبة.

وفي محطة التوفيقية بالخط الثالث للمترو، تبرز الجداريات مكانة المرأة في المجتمعات، وتعكس تميزها وقوتها بأبعاد متعددة، وتعد الجدارية تعبيرًا فنيا عن الهوية والتاريخ والتجارب التي مرت بها النساء عبر العصور، كما تعبر عن رغبة المرأة في تحقيق المساواة والعدالة والحرية وتعزيز مكانتها في المجتمع.

وتعتبر جدارية المرأة رمزًا للتنمية والقوة والتأثير، وتعبر عن تطلعاتها وتحدياتها وإنجازاتها في مجتمعاتنا، وتسهم في تعزيز دورها ومكانتها.

وجود الجداريات بالمحطات

وعلّق الدكتور أحمد عبدالعزيز، أستاذ النحت الميداني والفراغي بكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، على فكرة وجود الجداريات بالمحطات، قائلًا: «لها دور كبير في تعزيز الهوية لدى الركاب خاصة وأن مرفق المترو هو مرفق حيوي».

وشدد على ضرورة توزيع الجداريات ومضامينها على جميع المحطات، حتى تحقق التكامل في الفكرة. 

وأضاف «عبدالعزيز» لـ«الوطن»، أن الجداريات لابد أن تكون مواكبة للحداثة، فعلى سبيل المثال يُفضل الاعتماد على رسومات توضح ما تم في الجمهورية الجديدة من مشروعات بمحطات المترو الجديدة، خاصة التي تخدم المدن الجديدة، والاعتماد على لجنة متخصصة من الأساتذة في هذا الملف.

أخبار متعلقة :