عودة الأرض لأبحر: حين تستعيد جدة مساحاتها لتكتب فصولا جديدة في التنمية

مكه 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عودة الأرض لأبحر: حين تستعيد جدة مساحاتها لتكتب فصولا جديدة في التنمية, اليوم الأربعاء 18 سبتمبر 2024 01:42 صباحاً

هناك في أبحر الشمالية، حيث تلتقي الأرض بالبحر في رقصة أبدية بين الموج والرمل، تروي جدة قصة جديدة، ليست قصة بحرية هذه المرة، بل حكاية أرض استعادتها الأمانة، وأعادت لها حقها بعد سنوات من الغياب، مساحات شاسعة – 126,185 م2 تحديدا – كانت مغطاة بتعديات خفية، لكن الحلم الأكبر لجدة أن تكون المدينة التي تحتضن المستقبل لا يمكن أن يتحقق دون استعادة كل شبر منها.

حين يتحدث المكان..
هذه الأرض التي استعيدت ليست مجرد قطعة جغرافية إنها جزء من هوية المدينة، صوت يخفت بين الضجيج، ولكن حينما يعود للحديث، يصبح صدى يلامس الآفاق. فمنذ سنوات طويلة تتغير جدة مع كل مشروع جديد، وكل مساحة تحول إلى متنفس لسكانها وزوارها، تلك المواقع العشرة التي استعادت الأمانة زمامها على الواجهة البحرية، ستتحول قريبا من سكون التعديات إلى حركة الحياة.

تنفس المدينة: من الركام إلى الأفق المفتوح
أمانة جدة لا تقوم فقط برفع الدمارات وإزالة التعديات؛ هي في الواقع تعيد المدينة إلى نفسها، كمن يعيد رسم لوحة كانت مشوهة، ويضع الألوان في أماكنها الصحيحة، حينما تتحول هذه المواقع إلى حدائق ومساحات عامة، لن تكون مجرد تطويرات عمرانية، بل ستكون أنفاسا جديدة تتنفسها المدينة، مساحات تفتح ذراعيها للجميع، تجمع ما بين البحر والبر، ما بين الاستثمار والترفيه، كأنها دعوة مفتوحة للجميع ليعيشوا التجربة التي تقدمها جدة.

رؤية السعودية 2030: ليست مجرد أرقام
وحينما نتحدث عن التنمية، فلا بد أن نذكر أن ما يحدث في أبحر ليس بمعزل عن رؤية السعودية 2030، رؤية تحول الأحلام إلى حقائق ملموسة، فالأرقام التي تراها في التقارير ليست إلا إشارات نحو شيء أعمق، إنها مشاريع تحرك نبض المدينة، تجعلها تتجه نحو المستقبل بخطى ثابتة، والأرض التي كانت محتجزة بفعل التعديات أصبحت الآن مفتوحة لتكون جزءا من هذا التحول، جزءا من القصة الأكبر التي ترويها المملكة وهي تبني مدنا أكثر استدامة وأكثر جمالا.

الواجهة البحرية: كنز جدة العائد
لنقل الحقيقة كما هي، الواجهة البحرية في جدة ليست مجرد شريط ساحلي عادي، إنها القلب النابض الذي يجذب السياح والمستثمرين، والمكان الذي يقصده السكان لالتقاط لحظات السكينة بعيدا عن ضجيج الحياة اليومية، استعادة هذه الأراضي يعني أن جدة قد استردت جزءا من كنزها الذي ضاع لبعض الوقت، وأنها تستعد لاستثماره بما يخدم الجميع، ما كان مخفيا خلف التعديات سيظهر قريبا كمتنفس جديد للمدينة.

الوعي المجتمعي: شريك لا غنى عنه
ومع كل خطوة تخطوها الأمانة نحو استعادة الأرض، هناك دعوة مفتوحة للمجتمع ليكون شريكا في حماية ما تم استعادته، فالأرض ليست ملكا لفرد أو مؤسسة، بل هي جزء من الثروة الوطنية التي يجب أن نعتني بها، حينما يتحول الوعي المجتمعي إلى شريك فعلي في هذه الجهود، تصبح التنمية أكثر عمقا واستدامة.

المستقبل ينتظر
جدة، المدينة التي لا تنام، تعيد كتابة فصولها مع كل استعادة للأرض، هي ليست مجرد مدينة تتوسع عمرانيا؛ هي مدينة تعد نفسها لتكون نموذجا للتنمية المستدامة، نموذجا يتحدث عنه الجميع، وفي أبحر الشمالية، حيث تتلاقى الطموحات مع الواقع، تقف هذه الأراضي كصفحات جديدة تنتظر أن تكتب عليها قصص التنمية والازدهار.

إنها ليست مجرد عودة للأرض، إنها عودة للأمل، للحلم، وللحياة التي تنتظر أن تبنى فوق هذه المساحات المستعادة.

ختاما، تظل جدة قادرة على الاستمرار في هذا الطريق، تستعيد ما فقد وتبني ما كان حلما بالأمس.

فالأرض التي عادت اليوم ستصبح غدا وجهة جديدة للجميع، مكانا يلتقي فيه البحر بالمستقبل، وحيث تكتب المدينة قصتها الأبدية مع التنمية.

Idrees2030E@

أخبار ذات صلة

0 تعليق