قبل أن يرد حزب الله!

بوابة فيتو 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قبل أن يرد حزب الله!, اليوم الأربعاء 18 سبتمبر 2024 05:45 مساءً

اهتم حزب الله أن يؤكد أنه سيرد بشكل خاص على ضربة أجهزة الاتصال لديه التى أصابته أمس، وأودت بحياة اثنى عشر شخصا، وقرابة الثلاثة آلاف شخص.. وبدأ الحديث يتوارد حول توقيت الرد وطبيعته ونطاقه.. ولكن ربما كان الأهم من رد حزب الله على هذه الضربة المؤلمة أن يبحث أولا عن الأخطاء التى مكنت الإسرائيليين من القيام بها على هذا النحو الذى تابعناه منذ الأمس.

 
فهناك أخطاء تبدو فجة وقع فيها الحزب أتاحت الفرصة للإسرائيليين للقيام بهذه الضربة.. فهو أولا عندما أراد أن يشترى شحنة من أجهزة البيجر التى يستخدمها بديلا لأجهزة المحمول لجأ إلى شركة أوروبية موجودة في بلد أوروبى يمكن لجهاز الموساد الاسرائيلى زرع متفجرات فيها، يمكنه أن يفجرها كلها عن بعد في وقت واحد.. وحتى لو كان استورد الشحنة من الشركة الأم في تايوان لكان عليه أن يتخذ حذره بالطبع!

 
وثانيا إن الحزب لم يخضع الأجهزة للاختبار والفحص الدقيق قبل توزيعها على عناصره بل وقادته لكى يستخدموها.. فهو لو كان قد احتاط وفعل ذلك لحمى نفسه ووقاها من هذه الضربة المؤلمة التى سوف يعانى من أثرها لوقت غير قصير.

 
ثالثا إن الحزب لم يثر شكوكه في وجود اختراق أمنى بعد تعرض عدد من قياداته وكوادره للاغتيال، ووجود هذا الاختراق الأمنى أساسا في نظام الاتصالات الذى يستخدمه.. وإذا كان قد حدث وثارت شكوكه، كما أشارت جهات إسرائيلية ولذلك عجلت بعملية التفجير أمس، فهو لم يتحرك سريعا لوقف التعامل بهذه الأجهزة فورا.

 
رابعا لقد أعلنت الشركة المجرية التى لها حق استخدام العلامة التجارية للشركة التايوانية التى استورد من حزب الله هذه الأجهزة أن هناك طرفا ثالث في الصفقة، وهذا معناه أن ذلك منح الإسرائيليين فرصة أكبر للتدخل مخابراتيا، والتمكن من تجهيزها  للتفجير حينما تريد.. وذلك يحتاج من الحزب وقفة لمراجعة نظام تأمين احتياجاته.

 


كل ذلك وغيره يحتاج من حزب الله أن يهتم به في التحقيق الأمنى والعلمى الذى قال إنه سيقوم به قبل أن يقوم بالرد على إسرائيل على هذه الضربة المؤلمة التى تعرض لها أمس.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق