محمد بن زايد يبحث مع بايدن القضايا الإقليمية والدولية والتطورات في الشرق الأوسط

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

واشنطن - وام

بحث صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وجو بايدن، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، الاثنين، العلاقات الاستراتيجية التي تجمع دولة الإمارات والولايات المتحدة، والعمل المشترك على تعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات، بما يحقق مصالحهما المشتركة.. إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
جاء ذلك خلال استقبال جو بايدن في البيت الأبيض، صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والوفد المرافق، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها سموّه إلى الولايات المتحدة، حيث رحب الرئيس الأمريكي بسموّه، مؤكداً أهمية الزيارة في تعزيز علاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين، على جميع المستويات.
واستعرض سموّه، والرئيس الأمريكي، آفاق التعاون وأهمية توسيع مجالاته، بخاصة الاقتصادية، والتجارية، والاستثمارية، والتكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، وعلوم الفضاء، إضافة إلى الطاقة المتجددة، ومواجهة التغيّر المناخي، والأمن الغذائي، وحلول الاستدامة، وغيرها من الجوانب التي تخدم رؤية البلدين تجاه تحقيق مستقبل أكثر تقدماً وازدهاراً للجميع، في إطار العلاقات التاريخية التي تمتد إلى أكثر من خمسين عاماً، والشراكة المتنوعة والممتدة التي تجمع البلدين.


 كما بحث الجانبان عدداً من القضايا، الإقليمية والدولية، محل الاهتمام المشترك، تركزت حول التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، والجهود المبذولة تجاه وقف إطلاق النار في القطاع، بما يسمح بتدفق المساعدات الإنسانية الكافية من دون عوائق، واحتواء التصعيد في المنطقة الذي يهدد أمنها واستقرارها، وثمّن سموّه، في هذا السياق، مبادرة الرئيس جو بايدن، وجهود الوساطة المشتركة التي تقوم بها الولايات المتحدة، وجمهورية مصر العربية، ودولة قطر، للتوصل إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن الأسرى والمحتجزين من الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكداً سموّه أهمية مواصلة هذه الجهود، بوصفها خطوة أولى في الطريق نحو استئناف المسار السياسي لتحقيق السلام الشامل، والعادل، والدائم، الذي يقوم على أساس «حل الدولتين»، ما يضمن الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة كافة.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. أن دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، تجمعهما علاقات صداقة وتحالف استراتيجي متين، تقوم على أسس راسخة من الثقة والاحترام المتبادلين، والمصالح المشتركة.. إضافة إلى ارتكازها على تاريخ طويل من التعاون في مختلف المجالات، السياسية والاقتصادية، وغيرها.


كما شدّد سموّه على حرص الإمارات على مواصلة تعزيز تعاونها مع الولايات المتحدة الأمريكية في ظل رؤاهما المشتركة بشأن العمل من أجل السلام، والاستقرار، والازدهار في منطقة الشرق الأوسط، والعالم، وبناء موقف دولي فاعل تجاه التحديات العالمية المشتركة.. انطلاقاً من نهج دولة الإمارات الثابت تجاه دعم الاستقرار والسلام والتنمية على المستويين، الإقليمي والعالمي، من خلال العمل الدولي الجماعي متعدد الأطراف.
وأكد الجانبان خلال اللقاء، حرصهما على مواصلة تعزيز علاقات التعاون الإستراتيجي بين البلدين، في ظل الاهتمام الذي توليه قيادتاهما لتطوير هذه العلاقات بما يحقق مصالحهما المشتركة.
كما أكد الجانبان، في ختام لقائهما، حرص البلدين على بذل مزيد من الجهود لاحتواء الأزمات التي تشهدها المنطقة، والحد من تفاقم الأوضاع الإنسانية فيها، ودعم أسس أمنها واستقرارها.
وكان سموّه قد كتب كلمة في سجل الزوار لدى وصوله البيت الأبيض قال فيها: «سعدت بهذه الزيارة، ولقاء فخامة الرئيس جو بايدن. العلاقات الإماراتية - الأمريكية استراتيجية راسخة، ونواصل العمل معاً على تعزيزها بما يخدم التنمية المشتركة للبلدين. أتمنى للولايات المتحدة وشعبها مزيداً من التقدم والازدهار».
حضر اللقاء كل من.. سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وخلدون المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ويوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق