دبي: «الخليج»
انطلقت في العاصمة الألمانية برلين فعاليات الدورة الرابعة عشرة من فعاليات مؤتمر ومعرض التجارة العالمي لتكنولوجيا المواصلات والنقل «إينو ترانس 2024»، الذي يقام تحت شعار «مستقبل التنقل».
وتعد هذه هي الدورة الكبرى في تاريخ المؤتمر، بحضور أكثر من 137 ألف مشارك وزائر، وبمشاركة أكثر من 2,900 مؤسسة وشركة من 59 دولة، تستعرض ابتكاراتها ضمن ستة محاور رئيسية هي: التحول الرقمي في النقل بالسكك الحديدية، والتصاميم الداخلية المبتكرة لوسائل النقل، والاستدامة في الأنفاق، وتمويل البنية التحتية للقطارات، والابتكار في السكك الحديدية، ومستقبل النقل الجماعي.
تشارك الهيئة للمرة السادسة في هذا الحدث العالمي بجناح يسلط الضوء على أهم المشاريع والمبادرات التي تنفذها، منها مشروع الخط الأزرق لمترو دبي، وأنظمة النقل المعلقة، ومحطة المترو الذكية، ونظام تطوير فحص السكك الحديدية للمترو، ومراقبة تدفق الركاب في محطات وعربات المترو، ونظام البطاقة الموحدة (نول) لدفع تعرفة استخدام وسائل المواصلات.
وترأس مطر الطاير المفوض العام لمسار البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة، المدير العام ورئيس مجلس المديرين للهيئة، وفد الهيئة المشارك في حفل افتتاح المعرض والمؤتمر بحضور الدكتور فولكر ويسينغ وزير الاتصالات والنقل الفيدرالي الألماني، وسوزان هينكيل الأمين العام وزارة الاتصالات والنقل الفيدرالي الألماني، والدكتور ريتشارد لوتز رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة دويتشه بان.
وضم الوفد عبدالمحسن إبراهيم كلبت المدير التنفيذي لمؤسسة القطارات، وأحمد بهروزيان المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة، وموزة سعيد المري المدير التنفيذي لقطاع الشؤون التنفيذية بالإنابة، وعدد من مديري الإدارات والمهندسين في الهيئة.
وشهد الطاير ووفد الهيئة الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، التي انطلقت بحضور رؤساء الهيئات والشركات المشغلة لأنظمة القطارات، ورؤساء الشركات المصنعة لأنظمة القطارات في العالم، وعقدت جلسة نقاشية بعنوان الذكاء الاصطناعي في قطاع التنقل.
وتجوّل الطاير في أجنحة المعرض الذي يستعرض أهم الحلول والابتكارات في مجالات التنقل المتكامل، والتحول الرقمي في البنية التحتية للقطارات، والابتكار في زيادة الطاقة الاستيعابية للقطارات دون زيادة المساحات المستغلة. واطلع الوفد على أحدث الابتكارات في أنظمة إدارة وتشغيل القطارات، واستخدام تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد في تصنيعها.
فيما اطلع الطاير على حلول التنقل التي تدعم الاستدامة لمستقبل النقل، والسكك الحديدية دون سائق، ونمذجة تدفق الركاب، والصيانة التنبئية، والعمليات القائمة على البيانات، ومجالات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، والبيانات الضخمة والأمن السيبراني، والتقنيات الحديثة في إزالة الكربون من السكك الحديدية.
كما تفقد جناح هيئة الطرق والمواصلات، الذي يسلط الضوء على مشروع الخط الأزرق لمترو دبي، البالغ طوله 30 كم، ويضم 14 محطة منها ثلاث محطات انتقالية، بينها أكبر محطة انتقالية لشبكة المترو تزيد مساحتها على 44 ألف متر مربع، ويحقق الربط بين الخطين الأحمر والأخضر، ويعد أول خط للمترو يعبر خور دبي من خلال جسر بطول 1.3 كم، ويشتمل على محطتين أيقونيتين في مرسى خور دبي، وواحة دبي للسيليكون، ويخدم المشروع 6 مناطق رئيسية ومشاريع تطويرية جديدة يقدر عدد سكانها بمليون نسمة عام 2040، ويتوقع أن يصل عدد مستخدميه إلى 320 ألف راكب يومياً عام 2040.
وتعرض الهيئة حزمة من المشاريع والمبادرات، منها أنظمة النقل المعلقة، ومحطات المترو الذكية، ونظام تطوير فحص بنية السكك الحديدية، وإدارة الحشود خلال الفعاليات الكبرى، من خلال نظام مراقبة تدفق الركاب في محطات وعربات المترو، وكذلك نظام دفع التعرفة في محطات المترو والترام.
وعقد الطاير عدة اجتماعات، منها اجتماع مع ماري أنجي ديبون رئيسة مجلس إدارة شركة كيوليس، جرى خلاله مناقشة التعاون الاستراتيجي القائم والمستقبلي، كما التقى محمد مزغني أمين عام الاتحاد العالمي للمواصلات العامة، وناقش مشاركة الهيئة في قمة المواصلات العامة 2025 في مدينة هامبورغ الألمانية، واستضافة الهيئة للقمة في عام 2026.
وشهد توقيع عدد من الاتفاقيات بين الهيئة وشركائها، منها توقيع عقد امتياز للإعلان في ترام دبي مع شركة إنفو ميديا جروب، وعقد مشروع الحسابات المركزية لمؤسسة القطارات مع شركة (سنتيلك) Centelec التابعة لشركة هيتاشي.
وقال الطاير إن مشاركة الهيئة في معرض ومؤتمر (إينو ترانس 2024)، تأتي في إطار السعي لمواكبة المتغيرات المتسارعة، في تقنية صناعة القطارات، والتعرف إلى الخبرات وأفضل الممارسات العالمية في مجال تنفيذ وتشغيل وصيانة مختلف أنظمة ووسائل النقل الجماعي، وإجراءات الأمن والسلامة في شبكات المترو.
وأضاف أن المؤتمر يوفر ملامح رئيسية أخرى للبنية التحتية للقطارات، والتصاميم الداخلية لعربات القطارات، مشيراً إلى أن الهيئة تخدم قطاعاً عريضاً من المجتمع، وتحرص على تقديم خدماتها وفقاً لأعلى المعايير العالمية.