أسرار القهوة تفوح في معهد الشارقة للتراث

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عائشة غابش: تاريخ ممتد في أعماق الثقافات والحضارات
ينظم معهد الشارقة للتراث حتى الجمعة، وضمن فعاليات برنامج أسابيع التراث الثقافي العالمي بالشارقة، برنامجاً بعنوان «القهوة تراث إنساني»، للاحتفاء بيومها العالمي المصادف للأول من أكتوبر/تشرين الأول.
ويستهدف البرنامج تسليط الضوء على الأبعاد الثقافية والقيمية والتراثية للقهوة باعتبارها أحد أبرز عناصر التراث العالمي ومكوناته، ورمزاً للتواصل الإنساني المشترك.
ويحظى البرنامج الذي يستضيفه المقر الرئيسي للمعهد في مدينة الشارقة خلال الفترتين الصباحية والمسائية، بمشاركات من دول مجلس التعاون الخليجي، وعروض للجاليتين السورية والأردنية، بالإضافة إلى إيطاليا وإثيوبيا؛ لإبراز وشرح تقاليدهم الخاصة في إعداد القهوة والضيافة وآداب تقديمها في مختلف المناسبات، ويتاح لزوار الفعالية القيام بجولات تذوق لتجربة أنواع القهوة المختلفة، والاطلاع على استخداماتها في الطب الشعبي، ومشاهدة الفنون الشعبية المرتبطة بها، فضلاً عن المنتجات المستخرجة منها.
وقالت عائشة عبيد غابش، مدير إدارة الفعاليات والأنشطة في معهد الشارقة للتراث: إن احتفاءه باليوم العالمي للقهوة يعكس اهتمامه المتواصل بإبراز عناصر التراث الإنساني المشترك، باعتبار القهوة أحد أكثر المشروبات شعبية وانتشاراً في العالم، لا سيما مع ظهور منتجات وأنواع جديدة منها مع التطور الذي يشهده العالم في قطاع صناعتها.
وأضافت: إن للقهوة مكانةً خاصة في ذاكرة الشعوب، وتاريخاً ممتداً في أعماق الثقافات والحضارات، ومن بينها الثقافة العربية التي تضع القهوة رمزاً تتناقله الأجيال المتعاقبة وتحافظ على تقاليدها التي تعبّر عن قيم التواصل والكرم والضيافة العربية، ما جعل منها مكوناً له حضور أساسي في كل المجالس والبيوت، وفي جميع المناسبات على اختلاف مستوياتها، كما أن المقاهي عبر التراث العربي كانت تعبر منصاتٍ للحوار وأماكنَ لتبادل الأفكار والأخبار والنقاشات، وترتبط بالقهوة مجموعة من المعدات والأدوات التراثية الخاصة بإعدادها وتقديمها.
تواصل حضاري وسياحي
ولفتت عائشة غابش إلى أن احتفال المؤسسات الثقافية والتراثية بالقهوة يعتبر فرصة مهمة لإبراز الجوانب الثقافية والتراثية المتعددة المرتبطة بهذا العنصر، ويجسد الهوية المشتركة بين الشعوب، ويعكس آليات التواصل الحضاري الذي يجمع المجتمعات المختلفة، كما أنه يعزز من عناصر السياحة الثقافية من خلال الفعاليات والمهرجانات التي تجذب الزوار وتسهل التعارف بين الثقافات المختلفة، إلى جانب دعم المشاريع الوطنية المتخصصة في صناعة القهوة وابتكار المنتجات المرتبطة بها.
برنامج متنوع
شهد الحضور في أول أيام الفعالية جلسة حوارية بعنوان «القهوة تراث إنساني»، أدارتها عائشة عبيد غابش، وشارك فيها فاطمة المغني، وإبراهيم سنة وخالد هميم وعبد الله الذهلي وحسن القطان، في ما تضمن اليوم الثاني جلسة شعرية أدارها محمد حمدان، من معهد الشارقة للتراث، بعنوان «سمراء الشعراء»، واستمتع فيها الحضور بقصائد حول القهوة في التراث الإماراتي للشاعرين حمدان السماحي وعتيق القبيسي والفنان محمد اليافعي.
ويشمل البرنامج ورشاً وبرامجَ تعليمية للزوار من طلبة المدارس والجامعات وغيرهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق