محمد بن زايد وعبد الله الثاني: علاقاتنا راسخة منذ عهد الشيخ زايد والملك الحسين

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 بحث صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مع أخيه الملك عبد الله الثاني بن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة الأحد، العلاقات الأخوية ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية، وغيرها من المجالات الحيوية التي تسهم في تحقيق رؤية البلدين وأولويات التنمية والازدهار المستدام اللذين يتطلعان إليهما.
جاء ذلك خلال استقبال ملك الأردن -في قصر بسمان في عمّان- صاحب السموّ رئيس الدولة، والوفد المرافق الذي، يقوم بزيارة عمل إلى المملكة الأردنية الهاشمية.. حيث رحّب بزيارة أخيه صاحب السموّ رئيس الدولة، والوفد المرافق إلى بلده الثاني الأردن.


واستعرضا خلال اللقاء، مسارات التعاون الإماراتي ـ الأردني في الاقتصاد والاستثمار والتنمية المستدامة والأمن الغذائي والطاقة المتجددة وغيرها؛ مؤكدين اهتمامهما ببناء شراكات اقتصادية استراتيجية تلبّي تطلعات شعبي البلدين إلى التنمية والتقدم وتعزز آفاق تعاونهما على مختلف المستويات، انطلاقاً من رؤية مشتركة طموحة لبناء اقتصاد مزدهر ومستدام يقوم على مواصلة استكشاف مزيد من فرص التعاون المثمر بين البلدين.
وأشارا إلى أن علاقات البلدين لها جذور راسخة، منذ عهد المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والملك الحسين بن طلال، رحمهما الله.
كما أكدا أهمية اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي يوقعها البلدان خلال الزيارة، وتأتي نتيجة مسار طويل من العلاقات الاقتصادية المثمرة وقاعدة واسعة من الفرص لتنميتها في المستقبل.
واستعرض صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، والملك عبدالله الثاني، عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والمستجدات في قطاع غزة ولبنان.. مؤكدين أهمية تعزيز الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في القطاع، وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين وفق قواعد القانون الدولي الإنساني، ودفع الجهود المشتركة للاستجابة للأوضاع الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع، كما شددا على موقف البلدين الثابت تجاه وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه، ووقوفهما مع الشعب اللبناني الشقيق، فضلاً عن ضرورة التحرك الدولي لوقف إطلاق النار في لبنان وتوفير الحماية للمدنيين فيه.
وأكدا ضرورة تكثيف العمل من أجل منع اتّساع الصراع في منطقة الشرق الأوسط وتجنيب المنطقة تبعات أزمات جديدة تهدد أمنها واستقرارها، والعمل على إيجاد مسار للسلام العادل والشامل والدائم الذي يقوم على أساس «حل الدولتين» ويضمن تحقيق الاستقرار والأمن للجميع.
وأشاد صاحب السموّ رئيس الدولة، في هذا السياق، بالدور التاريخي الذي يؤديه الأردن في مساندة الشعب الفلسطيني الشقيق على مختلف المستويات، مثمّناً دعم الأردن الجهود المشتركة للاستجابة للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.


وأكدا أهمية تعزيز العمل العربي المشترك الثنائي أو الجماعي، في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها المنطقة.
حضر جلسة المحادثات سموّ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، وسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، وعلي بن حماد الشامسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، والدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وحميد عبيد أبوشبص، رئيس جهاز الإمارات للمحاسبة، وجبر السويدي، وزير الدولة وفيصل البنّاي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الإستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، وخلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، والمستشار حمد المطروشي، القائم بأعمال سفارة الدولة في عمّان.


كما حضرها من الجانب الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، والدكتور جعفر حسان، رئيس الوزراء، وأيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين، وعدد من كبار المسؤولين في الأردن.
المغادرة
وكان صاحب السموّ رئيس الدولة، غادر المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، في ختام الزيارة.
وكان في مقدمة مودعي سموّه -في مطار السرب الملكي «ماركا»- الملك عبدالله الثاني بن الحسين، والأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وعدد من كبار المسؤولين. (وام)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق