حياة مرفهة ويوجا للحيوانات الأليفة في البرازيل

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تحظى الكلاب في البرازيل التي تضمّ أعداد حيوانات أليفة أكثر بأربع مرات من الأطفال، بحياة مليئة بالرفاهية تتضمّن مثلاً جلسات يوغا أو ريكي أو حمامات أوزون.
تقول إليان رودريغيز، صاحبة مركز «ستاربيت دوغ سبا»، في أحد أحياء الطبقة المتوسطة في برازيليا، إن «كل الخمات المتاحة للبشر باتت متوفرة للكلاب».
يمكن للكلاب في هذا المركز الخضوع لـ«علاج بالألوان» يعتمد على أشعة الضوء، أو لعناية كاملة بالفراء وترطيبه وغسله بالشامبو بمنتجات خاصة، أما التي تعاني من التوتر الزائد، فيوفر المنتجع الصحي لها مساحة «للاسترخاء» بعيداً من الضغوط.
وتقول إليان رودريغيز: «لم يكن الناس في السابق يعتنون بكلابهم. كانوا يعطونها بقايا الأطعمة ويغسلونها بأي شيء، أحياناً بسائل غسل الأطباق».
وتضيف: «باتوا اليوم يولون الموضوع اهتماماً أكبر»، بينما تفحص إحدى موظفاتها فرو كلب باستخدام مجهر رقمي.
وتضمّ البرازيل 160 مليون حيوان أليف، بينها 62 مليون كلب و30 مليون قطة، بحسب المعهد البرازيلي للحيوانات الأليفة، الذي يمثل شركات كثيرة في هذا المجال. والعدد الإجمالي للحيوانات الأليفة أعلى بكثير من عدد البرازيليين الذين تقل أعمارهم عن 14 عاماً (40 مليوناً).
وقد حضرت سيلفانا ماتوس للمرة الأولى إلى منتجع الكلاب قبل ثلاث سنوات؛ لمعالجة كلبين أحدهما هو «بينتو» الذي كان يعاني الثعلبة، وهو مرض يسبّب تساقط الشعر.
أما الكلب الثاني «فينيكس» فهو «المفضل» للموظفين الذين يحبون تدليله أثناء جلسات ترطيب فروه.
سوق مزدهرة
بين الطعام والحمامات الشهرية، تتراوح كلفة تدليل «بينتو» و«فينيكس» بين 500 و800 ريال برازيلي شهرياً (بين نحو 90 و144 دولاراً)، بحسب رودريغز.
وتقول سيلفانا ماتوس، الأستاذة في الرياضيات والوكيلة العقارية: «عندما نحب، لا نحسب».
وحققت سوق الحيوانات الأليفة إيرادات بـ68,7 مليون ريال (12,43 مليون دولار) في البرازيل عام 2023، مسجلة زيادة قدرها 14% مقارنة بالعام السابق، بحسب المعهد البرازيلي للحيوانات الأليفة.
وتمثل الوجبات الغذائية والاستشارات البيطرية الجزء الأكبر من هذه الإيرادات، ولكن هذه السوق باتت تشمل أيضاً علاجات مثل المعالجة اليدوية أو الوخز بالإبر.
ويقول ماركو باروسو، وهو موسيقي يبلغ 54 عاماً يدفع تكاليف جلسات وخز بالإبر كل أسبوع لكلبه لينو الذي يعاني سرطاناً في ساق واحدة: «لم أهتمّ قط بشخص ما إلى هذا الحد».
ويضيف: «لم أرغب مطلقاً في إنجاب أطفال؛ لأنني كنت أعتقد أنّ ذلك سيكون مرهقاً جداً، لكن هذا ما وصلت إليه في النهاية».
نشاط
تقول فرناندا ريزون، صاحبة «بانيو دوس غاتوس» («حمام القطط»)، إن «عالم الحيوانات الأليفة تغيّـر كثيراً في السنوات الأخيرة؛ إذ باتت هناك معلومات ودراسات جديدة».
وبعد حمام جيد، يمكن للقطط الخضوع لجلسة ريكي.
وتتمثل هذه الجلسات ذات الأصل الياباني في وضع اليد على جسم إنسان (أو حيوان) لنقل «طاقة حيوية» له، وجعله يتخلص من التوتر والاضطرابات الأخرى.
وتقول ريزون، وهي تداعب إحدى القطط: «بالإضافة إلى الصحة البدنية الجيدة، نريد أن نعزز نشاط هذه الحيوانات».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق