قالت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة: إن الإمارات تلتزم بتحقيق رؤية قيادتها الرشيدة لتصبح الدولة الرائدة عالمياً في مجال الأمن الغذائي. وأضافت أن شعار يوم الأغذية العالمي لهذا العام «الحق في الأغذية من أجل حياة ومستقبل أفضل»، ينسجم مع رؤية دولتنا، ويواكب إرث مؤتمر الأطراف (كوب 28) وإعلان كوب 28 بشأن الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة والعمل المناخي، ما يعزز جهود تحول نظم الغذاء إلى نظم مستدامة قادرة على توفير الغذاء للجميع.
وأوضحت: «يحتاج تحويل نظم الغذاء لاتخاذ خطوات أكثر تعاوناً، وتعكس مبادرات مثل الابتكار الزراعي من أجل المناخ، التي أطلقتها الإمارات بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، نهجنا الاستباقي لإحداث ثورة حقيقية في عالم الزراعة، كما أننا نتبوأ مكانة رائدة في استزراع الأحياء المائية ومصايد الأسماك المستدامة، ما يعزز مواردنا بشكل مسؤول ويرسي مثالاً يحتذى به عالمياً».
وتابعت: «من خلال تشجيع المزارعين والصيادين على تبني التقنيات الحديثة لتعزيز الإنتاجية، نسهم في زيادة إنتاجنا الغذائي المحلي بطرق ذكية مناخياً وصديقة للبيئة، وفيما نواصل تمكين منتجي الأغذية والمزارعين والصيادين في الدولة، فإننا نحث المجتمعات أيضاً على استهلاك الغذاء بأسلوب أكثر مسؤولية».
ولفتت إلى أن البرنامج الوطني الذي تم إطلاقه حديثاً «ازرع الإمارات»، وأيضاً إعلان إنشاء «المركز الزراعي الوطني»، تأكيد على أهمية الجهود الجماعية في تعزيز الزراعة كركيزة أساسية لدفع عجلة التنمية في الدولة، ومن خلال تضافر جهود القطاعين الحكومي والخاص والشركات والمجتمعات، ستعزز هذه المبادرة دور الابتكار والبحث والتطوير في معالجة أبرز التحديات الزراعية التي نواجهها اليوم.
واختتمت: «ليكن يوم الأغذية العالمي هذا العام تذكير لنا جميعاً أننا قادرون على إحداث التغيير، ومن خلال الحد من هدر الغذاء وشراء المنتجات المحلية ودعم مجتمعاتنا الزراعية، يمكننا المساهمة في بناء مستقبل آمن غذائياً للجميع. دعونا نقود دفة التغيير معاً، ونعمل على تأمين مستقبلٍ مستدام للأجيال المقبلة».